2024/03/13 | 0 | 1236
رثاء الدمع للثلاثة
كلما نظرنا جدران المقابر، اتسعت أمام أعيننا الذاكرة، وظلت أرفاف نجواهم مُغايرة!
أجل، قد طفقت الرثاء، فعسى أن يستجيب القدر.!
حفنة هُنا، وقبضة من هُناك.. وخيوط الرحيل لم تزل تُحاك أطرافها بالعويل!
المرايا لم تعد كما كانت، ولأول مرةٍ نُناجي الظل وأقبية السراب..
فهل نقول "لجمال": لماذا رحلت؟!
أم نروم "للخليفة": علامّ ترجلت؟!
أو نُضمخ "الشوارب" بحقيقة توسدت فحواها، وتعتقت نجواها في الآذان؟!
فإياك أعني أيها الجمال:
نبضات قلبك، وابتسامة صُبحك في المكان المعهود لم تبرح خاطرة.. فهل تتذكر مزاح "الكالوف" وصفاء النهر؛ أم حزمت قوت منونك إلى الضفة الأُخرى على عجل؟!
فمن لأطفالك وبناتك الذين أخالهم الآن في حيرة التصديق للخبر؟!
لتحار المعاني ناحية ذاك الطاهر ببساطته ومشيته وصلواته..
علي في كلامه..
علي في سلامه..
علي في مرامه..
علي في أدبه..
فما أن تستشهد له ببيت شعرٍ أو حديث إلا وأتمه عنك.. فيا وسام "جلجلوت" دعاء الصباح، الذي أودعه إياك والدك، ويا إيمان طين الحارة، وتقوى المنارة صبراً لأُمك، وشبابك الذي خلفته إياها لوحشة الدار وانكسار الفنار!
ليحوم هديل ذاك الحمام (الراعبي) على سفوح مجرى الدموع، وخليل البزوغ لشمسٍ أفلت بالكسوف، وتناعت بالحسوف على هذا العابد الذي لم يتوانَ عن بر والده قبل أيام معدودة بتدبير معيشته والسؤال، وكأن أجنحة المنايا تودع أرياشها وزغب نواحها على حداء الطين وبكاء العرين لشبابك، وطيب معشرك، وصراخ أولادك وترمل زوجك!
لهم جميعاً الذكر الطيب ودعاء الفاتحة
جديد الموقع
- 2024-11-23 جمعية الكشافة تُشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للجودة
- 2024-11-23 العرابي يتوّج في الاحساء بطلاً للجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات بطولة السعودية تويوتا الدرفت 2024
- 2024-11-23 الفتح يتصدر ترتيب الأندية في الدوري المشترك للبلياردو
- 2024-11-23 ذاكرة القلم
- 2024-11-23 الأدلجة السلوكية
- 2024-11-23 في يومين : الأدباء الشباب في ضيافة ابن المقرب
- 2024-11-23 أفراح الملفي و الفليو تهانينا
- 2024-11-22 عادات قرائية مفيدة
- 2024-11-22 مع أن الأديان تتحدث عن قيمة التواضع الفكري، لكن قد يصعب على رجال الدين بشكل خاص تطبيق ما يدعون إليه الناس
- 2024-11-22 يرجع الفضل في استمرارك في تذكر كيف تركب دراجتك الهوائية إلى منطقة المخيخ في دماغك.