2020/04/23 | 0 | 4380
جائحة مانحة
قال أبو العتاهية
ستمضي مع الأيام كل مصيبة*وتحدث احداثا تنسي المصائبا
أهلا وسهلا بكم في جائزة الجائحة المانحة والتي خُصصت لأَحْدث جائحة مرت بنا منذ عام 1353 هـ بعد جائحة (الطاعون الأسود) الذي فتك بقرابة-200 مليون نسمة في أوربا واسيا
ونريد أن نؤكد على أن الجائحة لم تكن للقرية التي كَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ، بل تعتبر امتدادا لرحمة الله الذي يقول :" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"
نعم هذه الجائزة نقدمها بكل إيمان منا أنها رسول أرسل الينا ليقوِّم الأعوجاج الذي قد يهلك أمة محمد الوسطية بسقوطها في هاواية لا تحمد عقباها حيث دخل الإفراط والتفريط
هذه الجائحة والتي ترتب عليها العزلة، منحتنا حالة سكون أوقفت الزمن، لتقول لنا أن الجري في الحياة في كل مكان لن يُولد النجاح، بل سيستهلك قوانا، ويوقعنا صريعي المرض،وما نحتاجه هو تحديد الهدف وترتيب الأولويات، ومعرفة أين نحن ؟ و أين نريد أن نكون ؟ لنعيد بوصلة خططنا بدلا من الجري وراء صخب الحياة الاجتماعية طلبا في تغذية مواقع التواصل الاجتماعي معتقدين أنها نجاحات مخلدة
الجائحة فجرت مواهب مدفونة فينا كان يمنعنا عنها الكسل أو ضيق الوقت، لنجد من ابدع في الطبخ ،أو السباكة، او الحلاقة، وعاود اخرون في ابداعات الرسم والنحت والكتابة وبدأوا النشر، واستطاع كل منا أن يخدم نفسه بنفسه
في هذه الجائحة مُنحنا دروساً ستغير وجه العالم لاحقا
حيث تعلمت الشركات والادارات انه ليس التميز بالحضور قبل الخط الأحمر، بل في الالتزام وانتاجية العمل سواء عن بعد او عن قرب ويكون البقاء للأجدر.
نحن تعلمنا أنه بامكاننا أن ننجز أعمالنا وابناءنا في أحضاننا، نمازحهم ونسمع لقصصهم ونوجه سلوكهم، و نقضي معهم أجمل الاوقات في أركان منزلنا المتعددة ان ضاق أو اتسع، والتي قد لا يسكنها إلا الغبار لنكتشف جمال بيتنا وجمال شريكنا، فنقترب بهدوء من وجهات النظر المختلفة فلا فرصة الا للتفاهم والاتفاق والحوار الذي اكتشفنا أنه سهل.
الجائحة يا سادة أوقفت الاجتماعيون لتقول لهم أن الاجتماع ليس خارجا بل يبدأ من الداخل، فأساس الاجتماع الوَصْل والابتسامة والكلمة الطيبة لا الموائد الممدودة والتكاليف الباهظة، واخبرت المنعزلين أن جمال الحياة يكمن بمعاشرة أشخاص سلبيين بنقدهم وتدخلهم لكنهم يشعلون الفتيل في ارواحنا للتطور والتحدي والإنجاز.
الجائحة رسول بعثه الله لنعود الى عقولنا وفطرتنا السليمة في التسامح والظن الحسن وعدم الإقصاء للآخر وتقدير عمل كل عامل، فدور المعلم لا يسده أحد، ودور رجل الصحة لا يغطيه رجل الدين، ورجل الدين له مكانته ووظيفته التي لا يجيدها غيره ،كما هو الطبيب والباحث والعالم وعامل النظافة كل منهم يجيد عمله بما أوتي من علم ولا نستغني عن أحد منهم.
لذا نقدم جائزة الجائحة المانحة الى فيروس كورونا كوفوئيد ١٩ ونطلب من الجميع ان يتجهز بالكمامات والقفازات والمعقمات حيو معي ... اممم تتت سيس
انتظروا انتظروا جائنا التعديل التالي
لقد جاءنا النبأ التالي
انتقل كوورنا كوفيد ١٩ الى رحمة الله حيث تم القضاء عليه، لذا تم تحويل الجائزة الى من استطاع أن يقضي عليه بكل بسالة واصرار، وجهود حثيثة واصلت الليل بالنهار في خطة محكمة بينهم وبين رجال الدولة نقدم هذه الجائزة الى جنود الجيش الابيض الكوادر الصحية فلنقف جميعا تحية لهم ونهتف بالنشيد الوطني فهم حماة الوطن في هذه الجائحة
جديد الموقع
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
- 2024-11-21 القراءة للكسالى
- 2024-11-21 القراءة واتباع الأحسن
- 2024-11-21 روايات أسامة المسلم بين جيلين.
- 2024-11-21 ( غرق في المجاز، مَجازٌ في الغرق ): قراءة في ديوان الشاعر جابر الجميعة
- 2024-11-20 الدكتور عبدالمنعم الحسين يدشن حملة التشجير الثالثة ببر الفيصلية