
ملخصات عاشورائية
2016/10/05 | 0 | 2322
تأملات حسينية في التجربة البشرية
بدأ حديثه بالآية المباركة ((قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين)) .
مقدمة
▪يرجع الاهتمام بالتاريخ بأنه حوار بلا نهاية بين الماضي والحاضر
▪التاريخ ليس مجرد ايقونة للماضي فقط . (قل سيروا في الارض فانظروا )
▪نواة العالم هي التجربة البشرية وواحد من هذه التجارب (التجارب التاريخية).
هناك عدة اسئلة للتجربة التاريخية (اسئلة تشكيكية ) نشير إليها ، وهل يمكن للثورة الحسينية أن تجيب عن هذه الاسئلة ام لا ؟
السؤال الأول : هل يمكن الوصول الى حقيقة التاريخ لنبني عليه تجربة ( الشك المنطقي ) ؟
في الآيات الكريمات تشديد على أهمية النظر إلى التاريخ ، فهناك وجهات نظر مشككة ومجحفة بحق التاريخ ووجهات النظر هذه استطاعت ان توجد من يشكك في التاريخ .
مثال المفكر الغربي (تشارلز هوڤر) : يقول أن التاريخ مستحيل وأننا لا يمكن ان نعود القهقررى لانه لا يمكن ان نعتقد انه قد وقع ( ويبين انه لا يمكن ان تبنى تجربة على التاريخ )
رد عليه الدكتور قاسم عبده قاسم على هذا المفكر الغربي فقال : نحن نرفض تعميماته ، ومن قال أن من يدرس التاريخ لا يريد العودة الى الماضي بل يريد ان يعمد الى اقرب صورة للحاضر فننتزعها من ذمة الماضي لنستفيد منها .
وأضاف الشيخ عبدالجليل منهجية القراءة لهذه الكلمات : فطرح تساؤلا : هل يريد تشالز هوڤر أن يسد كتابة التاريخ ؟
هو لا يريد سد كتابة التاريخ لان له كتابا قد قرأه سماحته ، ولكن بعض الكلمات وقعت في سياق ثورة فهناك صعوبة في التعامل معها خارج هذا السياق ، فقد كتب تشالز وقت الثورة على الفكر الكنائسي ، لان الكنيسة كانت تحتكر التاريخ وجُلُّ تاريخها يدور حول تقوية الراهب وتوسعة صلاحياته .
وقول تشارلز مثله مثل ڤولتر حيث أنه قال :أن التاريخ مجموعة أباطيل نلعب بها على الاموات بحيث نحولها لرغباتنا في المستقبل ، وهو ايضا قد كتب كتابا في التاريخ ولكنه كان ثائرا على الفكر الكنائسي لذلك لا ينبغي ان ننتزع شعار التاريخ من سياقه (لا نفصل الشعار الثوري عن ثورته)
وذكر مثالا ( شعار تحديد النسل ) مثالا لاحد الدول التي فور سقوط الدولة قد رجع القانون كما كان قبل الثورة مع أن الثورة قامت على اسقاط هذا الشعار.
اخلاق وروح الشعوب تتحدث عن التجربة التاريخية.
الثورة الحسينية المباركة ( على قمة الوضوح ) فلا توجد قضية تاريخية لا في الدين والقومية ولا غيرها كما هو الحال في قضية الامام الحسين (ع).
وقد ذكر أنه قريب المائة مقتل قد كُتِب أغلب هذه المقاتل بأقلام سنية .
س/ هل رأى عالم الاستشراق في القضية الحسينية قضية لا تهم؟
ج/ القضية الحسينية واضحة وجلية لذلك تنافسوا عليها لذلك بذلوا من جهدهم لتعميمها .
فمثلا مقتل ابن مخنف مترجم للالمانية ودراسات كثيرة قد كتبت في ذلك .
السؤال الثاني :هل نسمح لعقولنا بأن تقبل بما ليس بيقيني من التاريخ ( الشك العقلاني ) ؟
وقد ذكر قولا منسوبا للفيلسوف (ديكارت) موجه للمؤرخين مباشرة ، وقد وضع ثلاثة اختبارات لاجتياز الشك إلى اليقين .
وذكر مثالا منقولا عنه : أن أذهاننا هذه كالمزارع تحمل سلة مملؤة بالتفاح فلا بد من نقوم بثلاث خطوات :
1-افراغ السلة
2-فحص التفاح واحدة
3-استبعاد التفاح الفاسد
هذا هو الشك اليقيني فأذهاننا لا يمكن ان تهضم شيئا الا بعد التأكد من سلامته .
ج/ في مقام الرد
فشل المثال
هل المشكلة هل عند ديكارت أم عند المزارع ؟
فالتفاح منه جزء سليم ومنه جزء عفن ومنه جزء بسيط فيه عفن وبقية التفاحة سليمة
فشل التمثيل
كثير من القضايا التاريخية واضحة جدا فمثلا : ( ثورة الامام الحسين ع فوق العبثية والشك ) لم يجري نفيه على لسان جريء ولا متجرء .
لكن بعض القضايا قد تكون فيها حرب الاثبات والنفي مثل قضية (المحرقة) ينفيها المعادين للسامية ( ومؤيدها لديهم يستحق الحرب والقتل )
وأخيرا بعض القضايا هي بين الشك واليقين ويمكن بعد المعالجة أن تصبح يقينا وقابلةً للاستفادة.
لمن يريد ان يسخر منطق ديكارت( المنسوب له ) لو قبلنا بهذا الكلام حتى الاساطير لا يمكن ان يطبق عليها كلمة ديكارت .
فبعض القضايا فمثلا (كليلة ودمنة ) كتاب له مكانة في الدراسات السياسية وغيرها ، الفائدة منها كثيرة ويمكن ان نعممها لنصنع منها تجارب فهي ليست تفاحة سليمة ولا عفنة .
هناك اضافة الشك في القضايا التاريخية :
أ- شك عقلاني
فلان كان في التاريخ كذا ولكن هناك معارضات تقول بغير ذلك (يجب الشك في الموضوع ) ، يعني شكا منهجيا وهل يمكن علاج هذا ام لا .
ب- شك نفساني :
هو شك لا يستطيع الشخص بلورة شكه في قالب بسبب عدم قبوله بها فقط .
أيضا عُرِفَ عن الملوك اهتمامهم بتاريخ من كان قبلهم
فمثلا : معاوية بن ابي سفيان لديه غلمان يشتغلون بقراءة تاريخ الامم الاخرى طيلة الثلث الاول من الليل ويمكن ان تتشابه التجارب وقد يحتاجها .
وأول من عمم التجربة التاريخية مسكويه في كتابه (تجارب الامم ) .
السؤال الثالث : هل يمكن أن يستفاد من دروس النهضة الحسينية وتعميمها لنبني عليها تجارب (الشك العملي ) ؟
ج/ اي جواب مطلق فهو باطل .
الثورة الحسينية لا يمكن تعميمها بشكل مطلق ووضح اننا يمكن أن نصنف الإمام الحسين ع إلى صنفين :
الحسين الالهي فتصرفاته لا يمكن تعميمها فهو يرى تكليفا مختلفا ، مثل الهرب من الموت .
الحسين التاريخي الذي يستلهم منه الجميع ويستفيد منه ومنه يأخذون التوازنات.
مثال آخر : السيدة زينب ع كامرأة مسلمة خرجت بتوازنات تمثل زينب التاريخية وليست زينب الالهية وتارك عكس ذلك ، وواحدة من هذه التوازنات (أن المرأة المسلمة لا تُذكر ولا تُنسى وحاضرة غائبة) فهي اعجزت التاريخ مرتين فهي قبل ثورة الحسين لا يوجد لها تفاصيل فعجز عن ان يصل الى ذكرها بشكل مُفٓصّٓل .
وفي يوم واحد بعد الثورة عجز ان يرى مثلا لها في الفصاحة والشجاعة والبلاغة وظهرت هناك كامرأة قد أعجزت التاريخ بعظمتها فهي كما ذكر قد أعجزت التاريخ مرتين .
فهي لا تحضر الا حيث يجب ان تحضر ولا تُذكر الا حيث يجب ان تذكر .
جديد الموقع
- 2025-04-19 ملتقى الأحباب الاول للاعبين القدامى لفرق الحواري
- 2025-04-19 أفراح الملفي والعبود تهانينا
- 2025-04-18 القراءة في كتاب أصول الإملاء
- 2025-04-18 اقرأ تفهم نفسك أكثر
- 2025-04-18 في يوم الكتاب...
- 2025-04-18 رجز الطف وأغرالضه
- 2025-04-18 في ذكرى العلامة الشيخ حسين الخليفة
- 2025-04-18 سمو محافظ الأحساء يطّلع على التقرير السنوي لشرطة المحافظة
- 2025-04-18 بيت الشعر يختتم ورشة الإلقاء ومسرحة القصيدة
- 2025-04-18 وشم ايراك السخي رواية للكاتبة العراقية سناء النقاش