2023/07/13 | 0 | 1205
المكتبات الشخصية في الاحساء.- مكتبة الأستاذ عبدالله الجاسم (أنموذجاً) ..
مجلة اليمامة
كثيراً ما كتبنا عن المكتبة والمكتبات وأهميتها، وها نحن نعود للكتابة في الموضوع؛ لما له من أهمية، ولكن هذه المرة بطابع مختلف، ففي المرات السابقة كتبنا عن المكتبات العامة والتجارية، وهذه المرة سنكتب عن مكتبة خاصة، بعد زيارتي لها، فأحببت أن أسجل شيئاً عن تاريخها ومحتواها وانطباعي نحوها، وقبل أن أبدأ في سرد الحديث عن تلك المكتبة لابد أن أبيّن ولو نزراً يسيراً عن أهمية إنشاء مكتبة في المنزل؛ بحكم أن معظم المكتبات الشخصية أو الخاصة تكون في المنازل ؛ فمن ذلك :-
1- توليد ثقافة لأصحاب المنزل من خلال هذه المكتبة.
2- المطالعة والقراءة لأفراد الأسرة.
3- ما يعود على الأسرة من خلال المكتبة من فوائد أخلاقية ، دينية ، أدبية ، تربوية .. الخ ، من خلال القراءة.
4- توطيد علاقة الأسرة بالكتاب لاسيما الشباب والأطفال.
فهذه عوامل وأسباب تحث على إنشاء مكتبة داخل المنزل فلذلك حرص البعض على ذلك ، ومنهم الأستاذ الباحث والكاتب والإعلامي عبدالله بن عبد المحسن الجاسم الذي يقطن حي محاسن بمدينة المبرز بمحافظة الاحساء فقد أهتم بالمكتبة والكتب وبدأ بإنشاء مكتبته منذ صغره وبالتحديد مُذ كان في الصف الخامس الابتدائي، (أكثر من خمسين عاماً) حيث اقتنى أول كتاب من مكتبة الفلاح بالهفوف وهو كتاب (مفرد العلم في رسم القلم)، وبعدها كان حريصاً على اقتناء أعداد مجلة العربي الكويتية وكل ذلك في المرحلة الابتدائية، وفي المرحلة المتوسطة انتقل إلى مدينة المبرز بعد أن كان يقطن في بلدة المطيرفي، وبدأ في جمع مجلة (هنا لندن) التي كان يستلمها من بريد مدينة المبرز.
بعدها التحق بشركة أرامكو، فأصبحت المطالعة واقتناء الكتب وشراؤها متاحاً بشكل أكبر بسبب توفر المادة والمكتبات المنتشرة في أحياء أرامكو السكنية.
وبسبب افتتاح مقر لنادي التاج ببلدة المطيرفي عمل الأستاذ الجاسم على إفراد غرفة في المقر وجعلها مكتبة لروّاد النادي، وتحولت فيما بعد إلى مكتبة عامرة وزاخرة بالكتب بمساعدة المرحوم صالح بن علي الجابر والحاج صالح العبيدون والمرحوم حسن العايش.
والمكتبة الخاصة للأستاذ الجاسم تقع على مساحة إجمالية تقدر بستة أمتار في اثني عشر متراً تقريباً تحتوي على الكثير من الكتب التي تقدر بحوالي عشرين ألف كتابٍ تشتمل على كتب دينية وأدبية وموسوعات في الفقه والحديث والتفسير والتاريخ وغيرها.
وخلال زيارتي لها، والحقيقة أني زرتها أكثر من مرة، وفي كل مرة أزورها أجد وألمس فيها التغيير سواء في الترتيب والتنظيم أو حرص صاحبها على تزويدها بما أستجد وصدر من العناوين والكتب الجديدة.
وهي تضم أمهات الكتب والعناوين، مثل : جميع الصحاح ، وكذلك الأعلام للزركلي ، لسان العرب لابن منظور الإفريقي ، البداية والنهاية لابن كثير ، تاريخ الطبري ، تاريخ الأدب العربي.. وغيرها كثير.
تبقى هذه المكتبة وغيرها من المكتبات رافداً مهماً فكرياً وعلمياً يسهم في الذود الفكري والعلمي عن حياض ثقافة وتاريخ وطننا الحبيب من خلال المعرفة الوضاءة التي تشع بها هذه الكتب القيمة.
جديد الموقع
- 2024-12-11 أهمية النوم ليلاً لرفع المعدل التراكمي للطالب الجامعي
- 2024-12-11 -بعد اعتماده من الفيفا وكيل كرة قدم/المطير ( سأقف على مسافة واحدة مع الجميع)
- 2024-12-11 أمير الشرقية يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
- 2024-12-11 نائب أمير الشرقية يرفع التهاني بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
- 2024-12-11 ( زَيْدٌ وديكُ الجن)
- 2024-12-11 الأستاذ سلمان الحَجي .. عطاء وتميّز
- 2024-12-11 سمو محافظ الأحساء يستقبل نائب رئيس البريد السعودي " سبل "
- 2024-12-11 6 قبور متجاورة لضحايا حريق الأحساء
- 2024-12-10 لماذا يلعب الأطفال نفس اللعبة أو يشاهدون نفس المسلسل التلفزيوني مرارًا وتكرارًا؟
- 2024-12-10 التطوع تحت المجهر