2024/04/17 | 0 | 1017
الدراما المحلية بين المجتمع والتاريخ
تعد بدايات انطلاق الأعمال الفنية للدراما المحلية في العالم العربي منذ الستينات والسبعينات واقتصر عرض الشاشة التلفزيوني على بث الأسود والأبيض وأكثرها انتاج وانتشاراً الافلام والمسلسلات المصرية والمسلسلات الكوميدية الكويتية
وتعدد انتاج الدراما المحلية بين الأعمال الفنية الربحية والاعمال الفنية الهادفة التي لها تأثير على ادراك وافكار المشاهد وعلى تثقيفه ونشر الوعي بين المجتمع.
ومؤشر اعمال الدراما المحلية في حقبة الستينات والسبعينات ومابعدها تراوح بين مستوى العرض التقليدي والرتابة وتكرار الأعمال الفنية وبين النجاح وتجاوز حدود المحلية وتحقيق مشاهدات عالية على مستوى الوطن العربي.
وفي السنوات الأخيرة المعاصرة شهدت الدراما المحلية تحولا وتطور ملفت تمثل في تجديد وابتكار انتاج أعمال سينمائية تعرض بثها على المنصات الرقمية اللامحدودة للنشر كمنصة اليوتيوب وشاهد وبرايم وغيرها مما زاد في عدد المشاهدات والمتابعين ورفع معدلات الأرباح وتحقيق النجاح في تصدير الدراما من نطاق المحلية إلى دائرة واسعة تشمل دول الخليج والوطن العربي .
وتنوع انتاج الدراما المحلية بين التاريخي منها والأجتماعي والكوميدي والوثائقي واختلف حبك الدراما بحسب هدف المنتج فمنها الدراما الاجتماعية التي تتطرق لمعالجة موضوعات وقضايا اجتماعية وتعليم المجتمع سبل تحقيق معالجة المشكلات الاجتماعية وتقديم محتوى اجتماعي يرتقي بأخلاقيات وأدب المشاهد.
وحينما نتأمل الدراما المحلية التي تتناول التراث والتاريخ نجد أن لها أهمية بالغه وجمهور واسع من المشاهدين وتحقق مشاهدات مرتفعة وذلك لارتباط المجتمع بالتاريخ واحياء ذاكرة الأرث التراثي والتاريخي للمجتمع والمدفون في طيات الكتب.
فالدراما المحلية التي تنتج اعمال تراثية تاريخية تجدد مشاهدت أحداث الحياة التاريخية الماضية وتقرب المضمون التاريخي للمشاهد من ذلك لا يمكن أن يكون السيناريو واحداث القصة التاريخية والمكملات الأخرى من الأزياء والملابس والتسريحات والديكور والبيئة التاريخية مختلفة عما وثق في الروايات التاريخية.
فمنتج الدراما المحلية التراثية والتاريخية ملتزم بأن إنتاجه يرتكز على الواقعية والخلفية التاريخية في مونتاج مشاهد أحداث ماتصوره العدسة التلفزيونية مبتعداً عن مشاهد الخيال في تصوير حياة الناس الماضية لما للأخير من تأثير في أقحام مشاهد غير موجودة في السردية التاريخية تعرض اعمال المنتج للنقد من قبل النقاد والمؤرخين.
وقد يبتعد الكثير من المنتجين للدراما المحلية عن الأعمال التراثية التاريخية لارتفاع التكاليف المادية لإنتاجها من رواتب الممثلين والمعدات المستخدمة والأدوات والتجهيزات واعداد مواقع التصوير ولعل احد الحلول المطروحة "الأستثمار في المنصات الرقمية " في صناعة هذا الفن الدرامي التراثي من قبل رجال الأعمال المهتمين بالتراث والتاريخ المحلي وتمويل الأعمال السينمائية الوطنية التي تساهم في نمو معدلات الاقتصاديات الوطنية المتنوعة وتعرف الأجيال بالتراث والتاريخ الوطني التي تعزيز الانتماء الوطني وترفع مكانة الوطن .
جديد الموقع
- 2024-11-05 كلية الحاسب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تستضيف ورشة عمل مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني
- 2024-11-04 القراءة وكسر التنميط
- 2024-11-04 لماذا يكثر الكتّاب في آيسلندا؟
- 2024-11-03 حسن اليحيى عريسا في قاعة الاحساء
- 2024-11-03 قراءة في يسرق الليل نجومي
- 2024-11-02 تكريم التشكيلي الصندل بعد 13 عاما من وفاته
- 2024-11-02 الأحساء منفذ للتأشيرة الموحدة
- 2024-11-02 التوازن الدقيق بين الانفعالات الايجابية والسلبية
- 2024-11-02 الأنف يكشف علاقتنا بالإنفعالات
- 2024-11-02 عبر أربعة إصدارات جديدة نادي خيمة المتنبي يدشن مجازه الأول