2024/08/21 | 0 | 783
المعجم الإثنوغرافي للمصطلحات الدارجة في البيئة العمرانية التقليدية في الأحساء للدكتور سعيد بن عبدالله الوايل
صدر كتاب (المعجم الإثنوغرافي للمصطلحات الدارجة في البيئة العمرانية التقليدية في الأحساء) للدكتور سعيد بن عبدالله الوايل عن دارة الملك عبدالعزيز بالرياض كأول معجم موسوعي متخصص يأصل للمفردات العمرانية في الأحساء.
يقع الكتاب في 572 صفحة ويضم أكثر من 1150 مصطلح ومفردة تشمل كافة العناصر التراثية للمصطلحات والمفردات المستخدمة في البيئة العمرانية التقليدية في الأحساء.
والكتاب موسوعة متكاملة للتراث الثقافي غير المادي المرتبط بالبناء التقليدي في الأحساء، وهو بذلك ليس مجرد مصطلحات ومفردات في البيئة العمرانية، إنما هو عمل موسوعي متكامل يأصل للمفردات والمصطلحات التراثية في بيئتها العمرانية مقترنة بالمواقع والمباني المعروفة في الأحساء، بعد تجارب عديدة من خلال العمل المتواصل لما يمتلكه الباحث من تجربة وخبرة طويلة في هذا المجال تمخضت عن عدة دراسات وبحوث علمية تهتم وتأصل للعمارة التاريخية في الأحساء والمملكة العربية السعودية والخليج العربي وعناصرها التراثية المختلفة وما تحتوي عليه من مباني ومكملات زخرفية في النقوش الجصية والأبواب والشبابيك والزخارف الخشبية.
المنهج الإثنوغرافي:
ترتبط علوم اللغة واللهجات بعلم الإثنوغرافيا، التي من أحد وظائفها دراسة لغة ولهجة المجتمع موضع الدراسة، حيث تهتم الإثنوغرافيا بالدراسة الوصفية لأسلوب الحياة ومجموعة التقاليد، والعادات والقيم والأدوات والفنون، والمأثورات الشعبية لدى جماعة معينة، أو مجتمع معين، خلال فترة زمنية محددة .
ويتحدد مفهوم الإثنوغرافيا بأنه الوصف الدقيق والمترابط لثقافات الجماعات الإنسانية، والمنهج الاثنوغرافي يركز على الدراسة الميدانية العلمية للظواهر الاجتماعية يقوم فيها الباحث الانثروبولوجي باتصال مباشر بالمجتمع المراد دراسته .
التطور الدلالي للهجة الأحسائية:
تتسم اللهجة المحلية في الأحساء في كافة مدنها وقراها بتطور دلالي ورمزي لكافة العناصر المعروفة في البيئة العمرانية على مر التاريخ، إذ أن لهجة أهل الأحساء لم تبق جامدة بل لحقها بعض التطور مثل كل اللهجات الحية، وهو ما حدث في العصور التالية نتيجة لتطور المجتمعات، والحاجة إلى التجديد، إضافة لعدة عوامل ترتبط بشكل أساس بالتطورات التي كانت تحدث في حرفة البناء وانماطه وتطور الأدوات وتغيرها وما يرتبط بها من حرف أخرى كحرفة النجارة والحدادة.
أدوات الباحث في مشروع توثيق وتسجيل المصطلحات العمرانية:
استعان الباحث بأدوات البحث العلمي في عمل هذه الدراسة التي أخذت جهداً كبيراً استعان الباحث بأهم المصادر والمراجع والمعاجم اللغوية لتأصيل المصطلحات الأحسائية الواردة في المعجم، إضافة لما أورده الباحث من مقاربات ومقارنات في المصطلحات المستخدمة بين مدن وقرى الأحساء وبعض مدن المملكة العربية السعودية والخليج العربي.
اعتمد الباحث في جمع المعلومات وتوثيق المصطلحات في هذا المعجم على عدة مصادر أهمها:
- الجمع الميداني للمباني والمواقع التاريخية وعناصر المختلفة
- إجراء المقابلات والتسجيلات الموثقة مع أصحاب الاختصاص من بنائين ونجارين وحدادين
- المصادر والمراجع التاريخية المدونة من كتب ودراسات وأبحاث
- معاجم اللغة من أجل تأصيل المصطلحات المحلية
- الوثائق والصكوك والمخطوطات
- التحليل والاستقراء والمقارنة والملاحظة
وكان العمل يتطلب من الباحث الكثير من الِأدوات التي استعان بها من أجل التواصل مع الحرفيين والاخباريين من خلال الصور التاريخية والصور الارشيفية أو من خلال النماذج التي قام بعملها من أجل توضيح كافة عناصر ومصطلحات الدراسة.
أهمية وفائدة المعجم الإثنوغرافي:
يمكن لهذا المعجم أن يسهم في تعزيز الهوية الثقافية لأهالي الأحساء، حيث يضع الكتاب مادة علمية محققة من خلال النشر العلمي الذي دأبت دارة الملك عبدالعزيز على الاهتمام به ونشره، إذ يمكن أن يساهم هذا العمل في تعزيز الهوية الثقافية لشرائح مختلفة
- الدارسين والطلاب في دراستهم الاكاديمية
- المباني الحديثة التي يتم فيها استلهام الموروث العمراني للمطقة
- أصحاب المتاحف العامة والخاصة
- المكاتب الهندسية
- مشاريع الدولة التي تستلهم التراث العمراني
وعن أسباب تأليف هذا المعجم يذكر المؤلف:
أولا: حاجة المكتبة العربية وقلة وجود مراجع علمية متخصصة في هذا المجال
ثانيا: حاجة التراث العمراني لعمل موسوعي يضم كل أشكال وعناصر ومفردات البيئة العمرانية في الأحساء
ثالثا: الاستفادة منها في الوقت الحالي للباحثين والمختصين والمهندسين المعماريين
الحاجة الماسة في هذا الوقت بالذات مع التوجه العام الرسمي والشعبي نحو استلهام مفردات وعناصر معمارية محلية لتأصيل العناصر والمصطلحات المعمارية بشكل علمي صحيح-يتم تداول البيئة العمرانية ومفرداتها المختلفة بنوع من العشوائية في كثير من الأحيان وهو ما نجده بشكل متزايد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يغلب عليه أسلوب الاستعراض، لكن هذا العمل يمكن ان يساهم بشكل علمي سليم في تأصيل المفردات التراثية.
جديد الموقع
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
- 2024-11-21 القراءة للكسالى
- 2024-11-21 القراءة واتباع الأحسن
- 2024-11-21 روايات أسامة المسلم بين جيلين.
- 2024-11-21 ( غرق في المجاز، مَجازٌ في الغرق ): قراءة في ديوان الشاعر جابر الجميعة
- 2024-11-20 الدكتور عبدالمنعم الحسين يدشن حملة التشجير الثالثة ببر الفيصلية