2022/05/28 | 0 | 2476
(نديم الجَنان ) إلى شيخ المؤرخين جواد الرمضان
المتوفى في 27 شوال 1439هـ رحمه الله
كان طيفاً ومرَّ
كان طيفاً ومرَّ كما مرَّ في ظلماتٍ شهابْ
كان في صوتِهِ جذوةٌ من حنان
كان في روحِهِ لغةٌ فوقَ بوحِ الخِطاب
لغةٌ تتخطَّى اللسانْ
كان يروي رؤاهُ لخلٍّ نديمٍ
وللضيف، حتى لمن مرَّ من بابِ مجلسِهِ مرَّةً
لَكأنَّ الأنامَ أخلاؤهُ
وكأنَّ بشاشتَهُ صفحةٌ مِنْ كتابْ
وكأنَّ عروقَ النخيلِ تقومُ ابتهاجاً قيامَ الخشوع
تقومُ وتبرزُ من أصلِها طَرَبَاً
لأنَّ الجوادَ يُقلِّبُ تربتَها هَجَرَاً
يُهاجرُ عنَّا انبلاجَ العروج
يُهاجرُ مِنَّا إلينا بها
هكذا والهاً كان في وصلِها
كان فرداً ولكنَّهُ صيغةٌ
تتجاوزُ في عشقِها المنتهى
تتجاوزُ جَمْعَ الجموع
هكذا سوف يبقى نَديمَ الجَنانْ
وروحاً سَمَتْ
أسطرتْ هَجَرَاً
مذ تلاشتْ لديها
حدودُ المكان
----------------------------------------------------------------
