
أقلام وكتابات
2025/09/21 | 0 | 178
المرأة الريفية في الأحساء: نموذج للتمكين والمشاركة الفاعلة
المرأة الريفية في محافظة الأحساء تمثل رصيدًا ثقافيًا واقتصاديًا غنيًا ومتنوعًا، فهي جزء أساسي من النسيج الاجتماعي المحلي، وتساهم بشكل ملموس في الأنشطة الاقتصادية التقليدية، لا سيما في الزراعة وإنتاج التمور ومشتقاتها، فضلاً عن الحرف اليدوية والمأكولات التراثية التي تُحافظ بها على هوية القرية التراثية.
الإسهامات الاقتصادية والاجتماعية
تلعب المرأة الريفية في الأحساء دورًا مزدوجًا؛ فهي تدير شؤون الأسرة والمزارع المنزلية، وتساهم في إنتاج الغذاء والحرف التقليدية، ما يجعلها عنصرًا فاعلًا في الاقتصاد المحلي. تبرز مهاراتها في إنتاج التمور، وتصنيع المنتجات الغذائية المنزلية، وصناعة المشغولات اليدوية التي تحمل طابعًا تراثيًا فريدًا، مع قدرتها على الابتكار وتطوير منتجاتها لتلبية احتياجات الأسواق الحديثة.
التعليم والتمكين
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات التعليم بين النساء الريفيات، وأصبحت العديد منهن خريجات جامعات ومعاهد، ويواصلن تطوير مهاراتهن من خلال برامج تدريبية متنوعة. وقد سهلت حكومة المملكة الرشيدة وصول هذه البرامج للمرأة الريفية، سواء عبر الدورات التدريبية، أو منصات التعليم الإلكتروني، أو المبادرات المحلية التي تصل إلى القرى مباشرة، مما يعكس حرص الدولة على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل كامل.
الثقافة والهوية
تحافظ المرأة الريفية على التراث المحلي من خلال المأكولات التقليدية والحرف اليدوية والسرد الشفهي، وتشكل هذه الخبرات قاعدة قوية يمكن استثمارها في السياحة التراثية والمشاريع الأسرية المنتجة. كما يتيح الدعم الحكومي والمنصات المجتمعية للمرأة الريفية عرض منتجاتها وإبراز ثقافتها بطرق مبتكرة ومستدامة.
فرص التنمية والتمكين
المرأة الريفية في الأحساء منخرطة بشكل كامل في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وتستفيد من فرص التدريب والتعليم والدعم المؤسسي، مما يعزز قدرتها على الابتكار وتوسيع مشاركتها في السوق والعمل المجتمعي. ويمكن تعزيز هذه الفرص عبر:
•الأسر المنتجة والسياحة التراثية: دمج الخبرات التقليدية في مشاريع مبتكرة ومربحة.
•برامج تدريبية متنقلة: تصميم دورات قصيرة داخل القرى تشمل التسويق الرقمي وإدارة المشاريع الصغيرة.
•الشراكات المؤسسية: التعاون مع الجمعيات المحلية والجهات الحكومية لتعزيز برامج التدريب والتسويق.
•إنشاء مراكز حرفية محلية: مراكز عرض وورش عمل مستدامة تعرض منتجات المرأة الريفية للمجتمع والزوار.
خاتمة
المرأة الريفية في الأحساء نموذج للتمكين والانخراط الفاعل في العمل والتنمية، حيث تجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية. من خلال الدعم الحكومي المتميز، واستثمار الإمكانات التراثية، يمكن تعزيز حضورها في الحياة العامة بشكل مستدام، بما يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع والاقتصاد المحلي
جديد الموقع
- 2025-09-22 رئيس العدالة: الفوز على الهلال هدفنا
- 2025-09-22 ادارة المساجد بالاحساء تحتفي باليوم الوطني السعودي 95 تحت شعار عزنا بطبعنا
- 2025-09-22 إطلاق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في الأحساء
- 2025-09-22 "فن النحت على الخشب" ورشة تدريبية لمستفيدات ضمان الأحساء
- 2025-09-22 سمو محافظ الأحساء يزور مستشفى الصحة النفسية ويكرّم منسوبيه
- 2025-09-22 كــل عـام ٍ فـي بـلادي مـجد
- 2025-09-22 الهوية الوطنية والذاكرة التراثية في شعر شباب عكاظ: دراسة تحليلية لنصوص الشعراء الفائزين.
- 2025-09-22 الإنطلاق بعد الستين إلى رحاب حياة جديدة يحدث فرقًا لك وللآخرين
- 2025-09-22 هديرُ الصمتِ: رحلةٌ عبر البوذيّة
- 2025-09-21 "دار الرحمة" توقع شراكة مجتمعية مع 4 مؤسسات