
2025/09/22 | 0 | 64
هديرُ الصمتِ: رحلةٌ عبر البوذيّة
أقام نادي السهلة الأدبي ـ عبر منصة هاوي ـ فعّاليةً، وذلك مساء الخميس (ليلة الجمعة) بتاريخ 26/03/١٤٤٧هـ ـ 18/09/٢٠٢٥م في المزرعة الفائزيّة بالطرف. وعنوان المشاركة: (هديرُ الصمتِ: رحلةٌ عبر البوذيّة) تقديم الأستاذ محمد بن سعيد الفرحان.
استهل مُقدِّمُ الفعّاليّةِ عبدالرحمن بن علي الغانم حديثه بالترحيب بالحضور وبضيف الأمسية. وجاء في ورقة التقديم: " يقترب ضيفُنا العزيز من الديانة البوذيّة ليسبر أغوارها، متناولًا جوانبَ عدّة، فيجري مقاربةً فلسفيةً ويستعرض لمحاتٍ تاريخية وثقافية للبوذيّة، ويطرحُ السؤال الجوهري الذي يُطرح عادةً حال تناول الأقلام للديانات الأخرى: لماذا ينبغي علينا دراسة الأديان الأخرى؟ ليجيب عليه انطلاقًا من قراءاته المتعمّقة في هذا الحقل. وتأتي هذه المشاركة في سياقٍ ثقافيٍ مجرّد وهو السؤال الفلسفي حول المفهوم الديني وماهية النظر إلى الحياة والإنسان، أقول السؤال الفلسفي لا السؤال الديني، وفرقٌ بين دراسة دينٍ ما من منظورٍ ديني وبين دراسته من منظورٍ فلسفي، والغاية من السؤال الارتقاء إلى سمو المعرفة، وكسر طوق العزلة والقطيعة مع الآخر.
ضيفُنا العزيز هو محمد بن سعيد الفرحان، مواليد 1995م بمدينة العمران الحبيبة. أخصائي صحة عامة - حاصل على البكالوريوس من جامعة الملك فيصل. مهتم بالثقافات الأخرى عمومًا وبالتصوّف خصوصًا. نُشِرت له مقالات في الصحف المحليّة، وقدّمَ العديد من المشاركات الثقافيّة المتنوعة تتعلق بالجماليّات والفلسفة والتصوّف. كما قدّمَ بودكاست حواس، وهو بودكاست تأملي يبحث عن المعنى المحلِّق بين جناحي العقل والقلب.. بين الفكر والجمال".
ثم تفضّل الأستاذ الفرحان بتقديم مشاركته وذكر فيها: "الحديث عن البوذية يستحضر في أذهاننا ثقافات قصيّة وبعيدة عنّا مثل شرق آسيا، بينما في قديم الزمان كان المجال الحيوي للبوذية يشمل مناطق أصبحت مدنها لاحقًا مراكزَ إشعاعٍ حضاريةٍ في الإسلام، مثل بلخ ومدن ما وراء النهر. وهذا يعني أن المسلمين التقوا بالبوذيين إبّان الفتوحات. ونجد الإشارة للبوذية في مختلف ميادين التراث، مثل كتب الملل والنحل، والجغرافيا والتاريخ؛ وذلك تحت عناوين مختلفة: (أصحاب البددة، السمنية، عبدة الأصنام). وأهم بوادر الوعي المبكر بالبوذية أتت مع تقرير خالد بن يحيى البرمكي الذي حفظه لنا ابن النديم في كتابه الفهرست، حيث سافر خالد إلى الهند لجلب علوم الطب والصيدلة وفي الوقت نفسه كتب تقريرًا عن البوذية.
وأما في القصص الشعبية المنتشرة في التراث الإسلامي، هنالك قصة (بلوهر وبوداسف)، وهي مبنية على سيرة بوذا. وقد سردَتْها بعضُ كتب التراث مثل (كمال الدين وتمام النعمة) لابن بابويه، وكذلك بحار الانوار للمجلسي، باعتبارها قصة وعظيّة في ذم الدنيا. وكذلك نجد ذكر البوذية في كتاب (الملل والنحل) للشهرستاني: ".... وأول (بد) ظهر في العالم اسمه شاكمين، وتفسيره: السيد الشريف. ومن وقت ظهوره إلى وقت الهجرة خمسة آلاف سنة. [إلى أن يقول]: وليس يشبه البد على ما وصفوه إن صدقوا في ذلك إلا بالخضر الذي يثبته أهل الإسلام." بالطبع فالمعلومات التي ذكرها الشهرستاني بعضها دقيق وبعضها ليس كذلك مقارنة بما نعرفه الآن عن البوذية.
وأما موازاة الشهرستاني بين بوذا والخضر، تقابل موازاة الباحث الدكتور امتياز يوسف، الذي يرى أن النبي (ذو الكفل) المذكور في القرآن هو بوذا - بحسب قرائنه - ومع عدم وجود أدلة كافية للحكم بنبوة بوذا في الإطار الإسلامي؛ إنما كونه شخصية مؤثرة في التاريخ، وسيرته أمثولة للزهد، والمضمون الأخلاقي لتعاليمه، مع الأخذ بعين الاعتبار تأكيد القرآن الكريم على أن كل أمة أتاها نذير، كل تلك القرائن شكلت ميلًا نحو فكرة نبوة بوذا، وإن لم تكن قرائن حاسمة، لتصبح دليلًا قاطعًا."
ثم أتيحت الفرصة للحضور الذي أثرى الأمسية بالتعليقات والثناء على ضيف الأمسية، وهم (مع حفظ الألقاب) (عبدالرحمن الغانم، أحمد الربيح، أحمد المطلق، جابر الخلف، جاسم الصحيّح، حسن الربيح، محمد المهنّا، أحمد الشملان).
جديد الموقع
- 2025-09-22 رئيس العدالة: الفوز على الهلال هدفنا
- 2025-09-22 ادارة المساجد بالاحساء تحتفي باليوم الوطني السعودي 95 تحت شعار عزنا بطبعنا
- 2025-09-22 إطلاق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في الأحساء
- 2025-09-22 "فن النحت على الخشب" ورشة تدريبية لمستفيدات ضمان الأحساء
- 2025-09-22 سمو محافظ الأحساء يزور مستشفى الصحة النفسية ويكرّم منسوبيه
- 2025-09-22 كــل عـام ٍ فـي بـلادي مـجد
- 2025-09-22 الهوية الوطنية والذاكرة التراثية في شعر شباب عكاظ: دراسة تحليلية لنصوص الشعراء الفائزين.
- 2025-09-22 الإنطلاق بعد الستين إلى رحاب حياة جديدة يحدث فرقًا لك وللآخرين
- 2025-09-21 المرأة الريفية في الأحساء: نموذج للتمكين والمشاركة الفاعلة
- 2025-09-21 "دار الرحمة" توقع شراكة مجتمعية مع 4 مؤسسات