2013/05/10 | 30 | 10021
مع الشيخ حيدر السندي في رده على الشيخ أحمد أبو زيد العاملي حول معالم المرجعية الرشيدة
فلقد قدم الشيخ السندي مناقشةً ونقداً لما طرحه الشيخ العاملي في هذه الكلمة، غير أني وبعد استماعي لكلمة الشيخ العاملي واطلاعي على ما جاء في نقد الشيخ السندي له، وقفت على بعض الملاحظات التي لا أتفق فيها مع ما طرحه الشيخ السندي، سواءً كان ذلك من ناحية المضمون الذي تضمنه نقده أو الأسلوب الذي اتبعه فيه، ولهذا أحببت أن أنظم ملاحظاتي في مناقشة كاملة تتناول ما طرحه، فلعله يطلع عليها، ويغير رأيه فيها أو في بعضها، أو لعله يرد عليَّ بما يقنعني ويسهم في تغيير رأيي فيها أو في بعضها، أو لعله لا يحصل شيء من هذا وذاك، فتبقى المسألة حائرة بين وجهات النظر، ويبقى الحكم النهائي للقارئ العزيز.
ماذا قال الشيخ أحمد أبو زيد العاملي في كلمته؟
قبل أن أتناول رد الشيخ حيدر السندي على الشيخ العاملي؛ أريد أن أذكر أهم ما جاء في كلمة الشيخ العاملي حتى يتضح بعدها موارد النقد الذي قدمه الشيخ السندي له، لأن نقد الشيخ السندي هو بسبب ما جاء في كلمة الشيخ العاملي من نقد لما جاء في كتاب (معالم المرجعية الرشيدة) للسيد منير الخباز، حيث انتقد الشيخ العاملي استعمال السيد الخباز لنفس مصطلح الشهيد الصدر -المرجعية الرشيدة- بشكل يختلف عن المضمون الذي أراده الشهيد الصدر منه، حيث استعرض تحت هذا العنوان (المرجعية الرشيدة) بعض المصاديق على بعض مراجع هذا العصر ممن لا ينطبق عليهم مفهوم الشهيد الصدر لهذا المصطلح كما يقول الشيخ العاملي.
واعتراض الشيخ العاملي ونقده لهذا الاستعمال ليس من أجل مناقشة صاحب الكتاب في قناعاته الشخصية التي يؤمن بها، بل لتجنب الفوضى المعرفية التي قد تُنتج فوضى المصطلحات على حد تعبيره، إذ يقول في ذلك: "وأنا لا يهمني فعلاً أن أناقشه فيما آمن به وروج له، لأنه لكل منا قناعته في هذا المجال المفتوحة على النقاش والمسائلة، غير أنه قد ساءني جداً الترويج للمصداق الذي يؤمن به تحت عنوان المرجعية الرشيدة، وهو عنوان قد حفظت حقوق نشره المعنوية على مرجعنا الشهيد، ولو أنه اختار عنوان آخر لكان أسلم. ليست المسألة في هذا المجال مسألة تعبير لتنتفي المشاحة كما يقولون، لأن فوضى المصطلحات قد تنتج أحياناً فوضى معرفية...عندما يصبح المصطلح مكرساً لمفهوم محدد، فعلينا أن نتجنب استهلاكه في غير ما وضع له درءاً للفوضى وحفظاً للمعنى الموضوع له من التدنيس ولو غير المتعمد".
وأردف قائلاً: "إذا كان صاحب هذه الأطروحة يستهدف تقديم مفهوم جديد مغاير لمفهوم الشهيد الصدر فليفعل، لكن رجاءً فليختر مصطلحاً آخر، وإذا احتفظ بالمفهوم الصدري واعتبر بأن من جاءت أطروحته ترويجاً له مصداقاً لهذا المفهوم، فالمسألة عندي لا تستحق عناء التفنيد، ففي الوقت الذي أشدد فيه على حقه في اعتقاده ما يشاء مفهوماً ومصداقاً، لكن فليتفهم كذلك حرصنا الشديد على صيانة مفاهيم الشهيد الصدر من التحريف ولو غير المتعمد" .
معالم المرجعية الرشيدة (النسخة الأصلية)
تحدث الشيخ العاملي كذلك عن أهم ملامح أو معالم المرجعية الرشيدة في نسختها الأصلية، ومراده منها كما بينا سابقاً هو المضمون الذي شكله السيد الشهيد محمد باقر الصدر لهذا المصطلح، ولقد ذكر الشيخ العاملي أهم هذه المعالم في نقاط سوف نستعرضها باختصار وتلخيص فيما يلي :
1. ميز الشهيد الصدر بين المرجعية الرشيدة أو الصالحة وبين المرجعية الموضوعية، فالمرجعية الموضوعية مجرد آلية لوجستية اثباتية تحقق للمرجعية الرشيدة الصالحة وجودها الثبوتي، فهي تعبر عن مؤسسات ولجان عمل، والكلام كل الكلام يجب أن يقع في مرحلة متقدمة في المرجعية الرشيدة والصالحة، فقد يكون المرجع الرشيد ذاتياً غير موضوعياً، وقد يكون المرجع الرشيد موضوعياً، لكنه يكون غير رشيد وغير صالح.
2. أفصح السيد الشهيد في بعض محاضراته عن مراده من الصلاح المأخوذ من المرجعية الصالحة، فهو يميز بين نوعين من الصلاح، صلاح ذاتي وآخر وظيفي، فالذاتي ناظر إلى سلوك المرجع الشخصي بعيداً عما يفرضه التكليف تجاه الآخرين، والوظيفي ناظر إلى وظيفته في المجتمع، وكم صالح ذاتي غير صالح وظيفياً.
3. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية -كما يقول السيد الشهيد في كتابه ومضات- يبحث عما يريده الإسلام ويحدد وجهته، ثم يحاول بناء الحوزة ورسم سياستها التعليمية والدراسية والمالية على أساس تلك الوجهة، ولا ينطلق من واقع الحوزة ليبحث عما يريده الإسلام، لأنه سيكون حينئذ محكوماً لهذا الواقع الذي سيمثل -كما عبر في محاضراته في التفسير الموضوعي- مثلاُ أعلى منخفضاً.
4. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يلاحق المثل الأعلى المرتفع عن الواقع، وإن كان الواقع مجال عمله، وحتى يقرب الواقع مما يفرضه المثل الأعلى المرتفع يتحلى بأخلاقية الإنسان العامل.
5. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يتحلى كأي إنسان مؤمن آخر بأخلاقية الإنسان العامل، يفهم ما يريده الإسلام بشكل واضح، يفهم الواقع بشكل واضح، ويربط بينهما بشكل واضح، ويختار آليات وصوله إلى المثل أو المثل، وبعبارة أدق آليات تقربه من المثل أيضاً بوضوح، ومن هنا فالمرجع الرشيد يشعر بالاتصال بالله تعالى شعوراً تفصيلياً -كما يقول السيد الشهيد في المحنة- ولا يستصعب أساليب العمل الماضية، ولا ينقض غرضه من خلال التعامل الاجتماعي بعقلية رياضية.
6. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية -كما يقول السيد الشهيد في خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء- يستوعب رسالة السماء ثم يشرف على ممارسة الإنسان بدوره في الخلافة، ويتدخل لمقاومة الانحراف لاتخاذ كل التدابير الممكنة من أجل سلامة المسيرة.
7. المرجع الرشيد كما في أطروحة المرجعية الصالحة يثبت جدارته قبل تصديه للمرجعية، ولا يلقى إلى الأمة إلقاءً، لأن تصديه للمرجعية نتيجة لحاجة الأمة إليه وإقبالها عليه لا سبباً.
8. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يتفاعل مع أمته التي يرتبط بها بنسبة الاندماجية، ولا يوجهها بجهاز التحكم عن بعد.
9. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يستغل ما أمكن من وسائل الاتصال بأمته ولا يحتجب عنها بحجة أن الإكثار من التواصل معها يحط من شأن المرجعية، لأن الموجود في قاموس المرجع الرشيد مصلحة الإسلام لا شأن المرجع، والدمج بينهما في أكثر الأحيان وهم في وهم.
10. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يخاطب الأمة بلغتها، ويكتب لها رسالة عملية تفهمها وتناسب مستوى العصر ولغته، وهذا ما نعرفه من خلال تأليفه –أي الشهيد الصدر- لكتاب الفتاوى الواضحة.
11. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يؤمن بالعمل الإيجابي القائم على دعوة الآخر وغزوه الإيجابي -ولقد قال السيد الشهيد لطلابه إني أريد أن أغزوا بكم البحار- ولا ينكفئ المرجع على نفسه مكتفياً بما تؤمنه الظروف من قواعد.
12. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يكسر جليد البروتوكولات المصطنعة، ويقوم بوظيفته التي يفرضها المفهوم الإسلامي.
13. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية مبادر ويؤمن بنظرية حق الاستجابة على قرار إيمانه بنظرية حق الطاعة، وهي نظرية مستمدة في إطار حق طاعة المولى في المحتملات وتقوم هذه النظرية –نظرية حق الاستجابة- على ضرورة استجابة المرجع لحاجات الأمة حتى تصبح المرجعية الرشيدة في كثير من الأحيان فاعلة قبل أن تكون منفعلة.
14. المرجع الرشيد بنسخته الأصلية يعيش هم الأمة الإسلامية، وهذا ما نلمسه جميعاً من السيد الشهيد، وأتصور بأن كل شرائح المجتمع الإسلامي تتعامل مع السيد الشهيد على أساس أنه مرجعها، على أساس أنه مفكرها، على أساس أنه أبوها.
وفي ختام استعراضه لهذه النقاط التي تعبر عن معالم المرجعية الرشيدة (النسخة الأصلية) كما جاء بها الشهيد الصدر قال الشيخ العاملي: " أحببت فقط أن أسلط الضوء على هذه الأفكار التي تشكل العمود الفقري من أطروحة المرجعية الرشيدة بنسختها الأصلية كما يراها السيد الشهيد، ما يريد أن يعتقده البعض في المرجعية فهذا شأنه، لكن نحن حريصون على أن نحافظ على مصطلح المرجعية الرشيدة لا بوصفه مصطلحاً، بل بوصفه معبراً عن ما وراء هذا المصطلح، عن هذا المفهوم الشامل الحي غير الصامت للمرجعية".
مع الشيخ حيدر السندي في رده على الشيخ العاملي
أما الشيخ حيدر السندي فلقد علق على كلام الشيخ أحمد أبو زيد العاملي في مقامين: المقام الأول: التأييد. والمقام الثاني: الملاحظات كما جاء فيما كتبه، ولا حاجة لنا في استعراض موارد التأييد والاتفاق، وسنكتفي فقط باستعراض موارد الملاحظات التي سجلها على الشيخ العاملي وسيكون لنا تعليق عليها أيضاً .
تحدث الشيخ السندي فيما أسماه بالأمر الأول من ملاحظاته قاصداً الشيخ العاملي بقوله: "أنه افترض ان اصطلاح المرجعية الرشيدة اختراع خاص للسيد الشهيد وانه اذا أطلق فلا يراد منه ولا يفهم الا المعنى الذي يقصده السيد الشهيد، وإذا أراد أحد أن يستعمل هذا اللفظ في معنى أخر او يذكر له مصداق لا يرتضيه المحاضر فان هذا يتطلب التصدي بمحاضرة كاملة للتنبيه والرد حتى لا يقع التحريف والتزوير او نكون ضحية لفوضى الاصطلاحات. وقد اعتبر مصطلح (المرجعية الرشيدة) نظير حق الطاعة من التعبيرات الخاصة بالسيد الشهيد ولا يجوز استعمالها في معنى آخر. واعتقد أن هذا كله تحمس مفرط وردة فعل بلا فعل وتحميل للموضوع مالا يحتمل".
المناقشة
نلاحظ هنا أن الشيخ السندي يدعي أن الشيخ العاملي (افترض بأن اصطلاح المرجعية الرشيدة هي اختراع خاص للسيد الشهيد وأنه إذا أطلق فلا يُراد منه ولا يُفهم إلا المعنى الذي يقصده السيد الشهيد)، فهل يرى الشيخ العاملي ذلك وبهذه الكيفية التي ذكرها الشيخ السندي؟! إذا كان مقصود الشيخ السندي من مفردة (اختراع خاص) أن الشهيد الصدر قد أوجد المفردات المستخدمة في هذا المصطلح من العدم، فهذا غير صحيح، لأن هذا المصطلح يحتوي على مفردتين موجودتين في اللغة العربية حتى قبل وجود الشهيد الصدر، وأعني بهما مفردة (مرجعية) ومفردة (رشيدة)، غير أن هذا أيضاً لا يعني بأن الشهيد الصدر لم يكن له أي دور في تشكيل مصطلح له دلالة خاصة باسم (المرجعية الرشيدة)، ومرادي من الدلالة الخاصة أنه يحوي مضامين معينة أرادها الشهيد الصدر منه، فهذا الأمر موجود، ومما يدل عليه أن كل من له اطلاع –ولو بسيط- على مشروع الشهيد الصدر في المرجعية، فإنه أول ما يتبادر إلى ذهنه عند سماع عبارة (المرجعية الرشيدة) هو الشهيد الصدر ومشروعه في المرجعية الدينية، إذ لا يقتصر ذهنه فقط على الدلالة اللغوية المحضة لهذه العبارة.
من الواضح أن الشيخ العاملي لم يكن بصدد إنكار وجود أي دلالة أخرى لمصطلح (المرجعية الرشيدة) غير الدلالة المستفادة من الشهيد الصدر، ولكنه كان حريصاً على أن يبقى استعمال هذا المصطلح للدلالة على ما كان يريده الشهيد الصدر منه، وحرصه هذا يدل على أنه كان يدرك بأن لهذا المصطلح دلالة أخرى - ولو من باب المعنى اللغوي العام- وأنه قد يستعمل لأجلها، ولذا نجده يقول: "عندما يصبح المصطلح مكرساً لمفهوم محدد، فعلينا أن نتجنب استهلاكه في غير ما وضع له درءاً للفوضى وحفظاً للمعنى الموضوع له من التدنيس ولو غير المتعمد".. وقال كذلك: "نحن حريصون على أن نحافظ على مصطلح المرجعية الرشيدة لا بوصفه مصطلحاً، بل بوصفه معبراً عن ما وراء هذا المصطلح، عن هذا المفهوم الشامل الحي غير الصامت للمرجعية".. وهذه الأقوال وغيرها خير شاهد على ما ذكرناه. فهدف الشيخ العاملي إذن هو المحافظة على هذا المصطلح وتجنب استهلاكه في غير ما وضع له كما يقول، وإذا عرفنا ذلك نعرف عدم مصداقية كلام الشيخ السندي في أن الشيخ العاملي افترض أن مصطلح المرجعية الرشيدة هو (اختراع خاص للسيد الشهيد وانه اذا أطلق فلا يُراد منه ولا يُفهم الا المعنى الذي يقصده السيد الشهيد)، فأي كلمات الشيخ العاملي تثبت صحة هذه الدعوى؟! لأن الشيخ العاملي كما هو واضح من كلماته يريد أن لا يطلق هذا المصطلح إلا على ما أراده السيد الشهيد منه، لا أنه يرى بأن هذا المصطلح بأصله وطبيعته لا يصح أن يُطلق أبداً أو أنه من المستحيل أن يراد منه أو يفهم أي معنىً آخر غير المفهوم الذي أراده السيد الصدر، وذلك لأنه أحد اختراعاته الخاصة كما جاءت به التعبيرات التي استعملها الشيخ السندي، إذ أن هناك فرق بين الحالتين..!!
نلاحظ أيضاً أن الشيخ السندي افترض مقدمات ومن ثم توصل إلى نتيجة متناسبة مع المقدمات التي قدمها، فهو أفترض أن الشيخ العاملي أفترض (ان اصطلاح المرجعية الرشيدة اختراع خاص للسيد الشهيد وانه اذا أطلق فلا يُراد منه ولا يُفهم الا المعنى الذي يقصده السيد الشهيد) ومن ثم جاءنا بهذه النتيجة أو الحكم على كلام الشيخ العاملي بقوله: "اعتقد أن هذا كله تحمس مفرط وردة فعل بلا فعل وتحميل للموضوع مالا يحتمل"، ونحن بعدما دققنا في كلامه وفي كلام الشيخ العاملي، وبينا بعض المغالطات التي وقع فيها كما مر علينا في النقطة السابقة؛ نستطيع أن نقول عنه نفس ما قاله عن الشيخ العاملي، أي أن ما أوقعه في هذا الأمر هو تحمسه المفرط وتحميله للموضوع ما لا يحتمل..!!
ويواصل الشيخ السندي كلامه حول مصطلح المرجعية الرشيدة بقوله: "فالمركب (المرجعية الرشيدة)لم يصل في وجهة نظري الى حد لا يفهم منه الا ما أراده الشهيد رحمه الله بل هو من التعبيرات الدارجة التي يحدد السياق ما يراد منها ولهذا تجد ان كل مقلدي مرجع يطلقون على مرجعهم اسم المرجعية الرشيدة ، لان الرشد مفهوم عام له مراتب مشككة وتدخله النسبية من أبواب واسعة. ولم يتفرد باستعمال هذا التركيب السيد منير الخباز بعد الصدر بل استعمله كثيرون جدا".
المناقشة
أما عن قول الشيخ السندي: "فالمركب (المرجعية الرشيدة)لم يصل في وجهة نظري الى حد لا يفهم منه الا ما أراده الشهيد رحمه الله بل هو من التعبيرات الدارجة التي يحدد السياق ما يراد منها". فنحن نتساءل: من قال للشيخ السندي بأن مصطلح (المرجعية الرشيدة) لا يُفهم منه إلا ما أراده السيد الشهيد ــــ رحمه الله ــــ حتى يقول مثل هذا الكلام هذا أولاً. ثانياً إن هذا المصطلح (المرجعية الرشيدة) بلحاظ مفرداته اللغوية –كما بيناه سابقاً- له معنى عام وهو بلحاظ ما أراده السيد الصدر له خصوصية معينة، وكون ذلك –أي أن له مفهوم لغوي عام- وأن السياق يحدد ما يراد منه لا يعني بأنه قد وصل إلى درجة أصبح فيها من التعبيرات الدارجة كما يقول الشيخ السندي!!، فإمكانية استخدامه في غير ما أراده السيد الشهيد شيء، وكونه قد بلغ مرحلة أصبح فيها من التعابير الدارجة شيء آخر، وينبغي أن نميز جيداً بين الحالتين، إذ الكلام عنه بأنه من التعبيرات الدارجة يوحي للذهن بأن لا وجود لأي خصوصية له، ونحن نعلم بأن هناك ارتباطاً ذهنياً بينه وبين ما أراده السيد الشهيد بدلالة أن من لديه اطلاع على مشروع السيد الصدر فإن أقرب ما يرد إلى ذهنه عندما يسمع عبارة (المرجعية الرشيدة) هي أطروحة السيد الشهيد، ولا أدري هل أن الشيخ السندي ملتفت لهذا الأمر أم لا؟!!
لعل الشيخ السندي قد اشتبه عندما قال: "ولهذا تجد ان كل مقلدي مرجع يطلقون على مرجعهم اسم المرجعية الرشيدة، لان الرشد مفهوم عام له مراتب مشككة و تدخله النسبية من أبواب واسعة". إذ أن كلامه هذا غير صحيح، فمن قال بأن كل مقلدي مرجع من المراجع يطلقون على مرجعهم اسم المرجعية الرشيدة..؟!! ولو كان مقصود الشيخ السندي من كلامه هذا هو أن كل مقلدي مرجع يعتقدون بأن مرجعهم يمثل مرجعية رشيدة لكان كلامه أقرب إلى الصحة، أما أن يقول بأنهم كلهم يطلقون على مرجعهم هذا الاسم (المرجعية الرشيدة) وبهذا النوع من التعميم، حيث استعمل مفردة "كل" ولم يقل (بعض)، فلا أعتقد بأن ذلك صحيحاً، خصوصاً وأن الشيخ السندي لم يقدم أي أدلة أو شواهد لإثبات هذه الدعوى..!!
من الغريب ذكر الشيخ السندي في مناقشـة للشيخ العاملي بعض البديهيات دون محاولة الربط بين كلامه وكلام الشيخ العاملي كقوله بأن الرشد مفهوم عام له مراتب مشككة، إذ نتساءل: هل ناقش الشيخ العاملي مفهوم الرشد أو مفهوم المرجعية الرشيدة من ناحية المفهوم اللغوي العام أم أنه كان يتناول المسألة من ناحية المصطلح الذي أراده السيد الشهيد رحمه الله؟! لأنه إذا كان لم يناقشها بهذا الشكل فما هي الغاية من ذكرها بالنحو الذي ذكره الشيخ السندي؟!. والأمر الآخر، هل دخل الشيخ العاملي في مباحث المفاهيم في علم المنطق كأن يكون قد أنكر بديهية من بديهياته أو حقيقة من حقائقه أو ناقش في أمر من أمورها أو خلط بين بعض المفاهيم أو وعبث فيها ولم يستطع التمييز بينها، كأن يكون قد خلط بين المفاهيم الكلية والمفاهيم الجزئية، أو أن يكون قد خلط بين أنواع المفاهيم الجزئية (الجزئية الحقيقة والجزئية الإضافية) أو بين أنواع المفاهيم الكلية (المتواطئة والمشككة)، فنحن نتساءل: هل وقع الشيخ العاملي في شيء من هذا أم لا؟ وذلك لأن الشيخ السندي في رده على الشيخ العاملي نجده يؤكد لنا بأن الرشد مفهوم عام له مراتب مشككة، ولا ندري ما مناسبة ذكره لهذا الكلام وما هي الغاية المرجوة منه؟!!.
يقول الشيخ حيدر السندي متابعاً لكلامه السابق: "بل يمكن القول بانه ليس لهذا اللفظ معنى خاص أحدثه السيد الصدر بل معناه واحد في جميع الاستعمالات وهو كون المرجعية صالحة لتحقيق الأحداث الوظيفية لما تمتلكه من قابليات ومتصدية فعلا للإنجاز بحكمة ووعي تجعلانها مواكبة للمستجدات ومتطلعة لجميع الاحتياجات ، وإنما الخلاف المصداق ومقوماته، وقد أعطى الشهيد السعيد بعدا متطورا و حيويا فهذا المجال، ففي الوقت الذي نجد فيه الكثير من الباحثين يستغرق في المفهوم، ويتموضع في زاوية التنظير نجد الصدر العظيم يحلق في سماء وضع آليات التطبيق".
ويذكر الشيخ السندي كلمة للشهيد الصدر حول النظام الذي من المفترض أن تعمل به المرجعية وفق رؤيته، ولا حاجة لنقله هنا، وبعدها يقول: ((والخلاصة لم يخالف السيد الخباز في المفهوم، ولم يأخذ اصطلاحا خاصا لا يجوز أخذه الا باذن من المحاضر ، والنقاش في المفردات وضرب سياج بغرض التحجير ليس من البحث العلمي في شيء ما دام يستند الى تصور خاص بالمحاضر لا أساس له)).
المناقشة
من الغريب أن يقول الشيخ السندي بأن مفهوم (المرجعية الرشيدة) الذي استعمله الشهيد الصدر واشتهر به بأنه ليس له معنى خاص أحدثه السيد الصدر، وأن له معنى واحداً في جميع الاستخدامات على حد قوله، ومن المؤسف حقاً أن يقول ذلك دون أن يقدم لنا أية أدلة أو شواهد على كلامه، صحيح أنه نقل بعض كلمات السيد الشهيد حول الطريقة التي من المفترض أن تعمل بها المرجعية، إلا أن ما ذكره لا ينفع لئن يكون دليلاً أو شاهداً على مدعاه.
أما عن قول الشيخ السندي بأن السيد الخباز لم يخالف في المفهوم الذي استخدمه لــــــــ (المرجعية الرشيدة) وهو ذات المفهوم الذي استخدمه الشهيد الصدر، فيكفي ما ذكرته سابقاً، وهذا الأمر راجع إلى القارئ الفطن.. فعليه أن يتعرف على نظرة الشهيد الصدر حول مفهوم (المرجعية الرشيدة) ويقرأ كتاب السيد الخباز (معالم المرجعية الرشيدة) ليصل بعدها إلى النتيجة التي يرتضيها لنفسه.
من غير اللائق بالشيخ السندي وهو رجل دين أن يستخدم بعض التعبيرات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فما الداعي لقوله بأن السيد الخباز لم يأخذ اصطلاحاً خاصاً لا يجوز أخذه إلا بإذن من المحاضر.. قاصداً بذلك الشيخ العاملي، فهل طالب الشيخ العاملي بأخذ الإذن منه قبل استخدام هذا المصطلح.. أم أنه عبر عن وجهة نظره التي يراها؟!! والغريب من الشيخ السندي أنه بعد استعماله لهذه المفردات غير اللائقة يقول: (والنقاش في المفردات وضرب سياج بغرض التحجير ليس من البحث العلمي في شيء ما دام يستند إلى تصور خاص بالمحاضر لا أساس له).. فهل ما استعمله الشيخ السندي في بعض تعبيراته وألفاظه هو من البحث العلمي الذي يحاول أن يتخذه شعاراً له؟!! أترك الإجابة للقارئ.
بدأ الشيخ السندي حديثه فيما أسماه بالأمر الثاني من ملاحظاته حول الشيخ العاملي بقوله: "يظهر من المحاضرة ان سبب ثورة المحاضر اعتبار السيد الخباز السيد السيستاني مصداقا للمرجعية الرشيدة، لهذا ذهب المحاضر مسترسلا في بيان مقومات المرجع الرشيد وان منها ما لا ينطبق على مرجعية الشيعة العامة والغالبة في هذا الزمان، ومن ذلك عدم الظهور العلني وعدم مخاطبة الجمهور وتأجير ساعة في إذاعة هنا او قناة".
وبعدها قال: "ولنا عليه ملاحظات منها:
الأولى: هو ان الرشد كما قلنا مفهوم عام به مصاديق تختلف شدة وضعفا، فقد يكون شخص أكثر رشدا من شخص في جانب ويكون الآخر ارشد منه في جانب آخر. كما ان موقفا قد يكون رشيدا في ظرف وليس كذلك في آخر ، ولو اردنا نفي الرشد لنطعن في مرجع ما على حساب مرجعية أخرى لانفتح بذلك باب واسع لاختلاف المراجع في التشخيص و ممانعة الظروف شدة وضعفا ، وبهذا نكون جاهزين لاستقبال الملاحظة الثانية.
الثانية: وهي ان المصداق الذي خالف فيه المحاضر أعني السيد السيستاني لا ينبغي الشك في انه مصداق بارز للمرجعية الرشيدة ومجرد عدم انطباق بعض الخصوصيات التي ذكرها الصدر على مرجعيته لا يسلب منه هذا العنوان لان الخصوصيات يلحظ فيها الظروف والملابسات وهي تقديرات من الشهيد الصدر ، وتطبيقها فرع القدرة ، كما يمكن ان يعوض عنها غيرها. وانا لا ادعي العصمة لمرجعية السيد السيستاني وباب الملاحظات العقلائية في الأداء والتطبيق مفتوح ، وإنما أشجب ثورة تستهدف سلب الرشد عن مرجعية السيد السيستاني التي اعترف كبراء كل قوم بحسن أدائها وحكمتها ، والتي لم تترك شأنا عاما الا وبينت الموقف فيه، وتواصلت مع جميع الجهات الدولية والإقليمية من اجل إصلاح او ضاع الأمة".
المناقشة
نلاحظ أن الشيخ السندي يحاول أن يجعل الموضوع موضوعاً شخصياً وكأن الهدف منه هو الإساءة لشخص المرجع السيد علي السيستاني حفظه الله، وذلك في قوله: "يظهر من المحاضرة ان سبب ثورة المحاضر اعتبار السيد الخباز السيد السيستاني مصداقا للمرجعية الرشيدة"، ولا أدري ما الذي أصف به هذا الأسلوب؟ فموضوع الشيخ العاملي كما هو واضح في المحاضرة لم يكن مركزاً على الشخصنة، بل كان استنكاره لصاحب كتاب (معالم المرجعية الرشيدة) أنه استعمل مفهوم السيد الشهيد محمد باقر الصدر، وجعل أحد مصاديقه أحد المراجع الذين لا ينطبق عليهم مفهومه، ولم يكن الموضوع لمناقشة عبارة (المرجعية الرشيدة) من ناحية لغوية عامة، أو لمناقشة إن كانت مرجعية السيد السيستاني مرجعية رشيدة بالمعنى اللغوي العام أو لا. ولهذا كان من المفترض على الشيخ السندي وهو يريد أن يناقش الشيخ العاملي أن يلتفت إلى هذه النقطة جيداً، وهي في صحة كون مرجعية السيد السيستاني ـــ حفظه الله ـــ مصداقاً للمرجعية الرشيدة ليس بالمعنى اللغوي أو العرفي العام، بل بالمفهوم الذي قصده الشهيد الصدر، فبدلاً من أن يشرق ويغرب بهذا الشكل كان عليه تحديد كلامه وتركيزه حول هذه النقطة، وعدم جعله مركزاً على المعنى العام لهذا المفهوم.
إن تركيز الشيخ السندي على الرشد بالمفهوم العام ليس في محله، لأن كلام الشيخ العاملي ليس في الرشد بالمفهوم العام وإنما بالرشد المضاف لمفردة المرجعية (المرجعية الرشيدة) في فكر الشهيد محمد باقر الصدر، وإلا فإن ما ذكره في الرشد بالمفهوم العام وبأن له مصاديق تختلف شدة وضعفاً، وأنه قد يكون الشخص أكثر رشداً من شخص في جانب والآخر أرشد منه في جانب آخر وغيرها من الأمور، فلا خلاف حوله وهو خارج عن محور النقاش.
إن كلام الشيخ العاملي ومناقشته لصاحب كتاب (معالم المرجعية الرشيدة) ليس لنفي الرشد بالمعنى اللغوي العام على مرجع ما لحساب مرجعية أخرى كما يقول الشيخ السندي، وإنما لأجل استعماله لمفهوم استعمله الشهيد الصدر لمضمون معين يعتقد الشيخ العاملي بعدم صحة انطباقه عليه.
إن الشيخ العاملي لم يناقش أو يشك أو يشكك في كون السيد السيستاني مصداقاً للمرجعية الرشيدة بمعناها اللغوي العام، وإنما كان كلامه مركزاً حول المرجعية الرشيدة في فكر السيد الصدر، فهل السيد السيستاني ـــ حفظه الله ـــ مصداقاً للمرجعية الرشيدة بالمفهوم والكيفية التي يريدها الشهيد الصدر من هذا المصطلح؟ إذ حول هذه النقطة يفترض أن يكون الحوار.
قلنا وكررنا فيما سبق وأكثر من مرة بأن الشيخ العاملي كان يتحدث عن المرجعية الرشيدة بمفهوم الشهيد الصدر لها، لا بالمفهوم العام لها، ولهذا فهو لم يسلب الرشد عن مرجعية السيد السيستاني كما يحاول أن يوحي بذلك كلام الشيخ السندي في قوله قاصداً الشيخ العاملي: "وإنما أشجب ثورة تستهدف سلب الرشد عن مرجعية السيد السيستاني التي اعترف كبراء كل قوم بحسن أدائها وحكمتها، والتي لم تترك شأنا عاما الا وبينت الموقف فيه" هذا أمرـ والأمر الآخر والذي يتضح فيه عدم دقة الشيخ السندي في كلامه (بأن مرجعية السيد السيستاني حفظه الله قد اعترف كبراء كل قوم بحسن أدائها وبحكمتها) ووصفها بأنها (لم تترك شأناً عاماً إلا وبينت الموقف فيه). ولا أدري كيف يستطيع أن يعمم الشيخ السندي كلامه بهذه الطريقة؟!! حيث أنه استعمل لفظة (كل) في حين نجد أن الكثير من الشيعة أنفسهم – من التيارات الأخرى- يشكك في حسن أداء وحكمة هذه المرجعية فما بالك بغيرهم؟!! وكلامي هذا ليس من أجل الموافقة على هذا الكلام أو الإساءة للسيد السيستاني حفظه الله بل من أجل إثبات عدم دقة الشيخ السندي فيما قاله، كذلك نجد الكثير من الذين ينقدون مرجعية السيد السيستاني حفظه الله ينقدونها في كونها على حد تعبيرهم بأنها لا تتكلم في الكثير من المواقف التي يعتقد هؤلاء بأنها بحاجة لاتخاذ موقف معين فيها، ويأتي الشيخ السندي ويتجاهل كل هذا الكلام ويعمم بهذه الطريقة دون أن يقدم لنا أية أدلة أو براهين على ما يدعيه.. فيا للعجب!!
أما في الأمر الثالث فتحدث الشيخ السندي بقوله: "تحدث السيد الخباز عن نظرية السيد الصدر وبين معالمها العامة بنحو من الاختصار، ثم بين انها محل تأمل عند البعض ولم يبين رايه فيها ثم ذكر انه يريد الحديث عن المرجعية القائمة فعلا. فقام المحاضر بنقل كلام للسيد الشهيد يرتبط بالانهزامية للواقع والرضوخ له، ولست ادري ما العلاقة بين الكلامين!".
ومن ثم أردف بقوله: "هناك فرق بين ان تركن الى الواقع وترفض التغيير والتطوير وتكون مستسلما له من باب حب الراحة وسد الباب الذي يات منه الريح ، وبين ان تقدر امكانياتك وتبذل الجهد وتسلك جميع السبل المتاحة ولا تقفز على واقعك في مقام التغيير والعمل الإصلاحي. فالأول هو الانهزامية واما الثاني فهو تقدير حكيم يتوازن فيه التخصيط والعمل مع الواقع المتاح كمقدمة لتغيير الظروف، وهذا ما نعتقد قيام المرجعية الرشيدة للسيد السيستاني حفظه الله به وهو يصب في صميم نظرية الشهيد السعيد رحمه الله".
ومن ثم وصل إلى هذه النتيجة قائلاً: "وبهذا يتضح ان ما طرحه السيد الخباز كان تجسيدا لنظرية الشهيد الصدر ذات المفهوم المتأرجح والتي تنطبق بامتياز في خطوطها العامة مع أداء المرجعية العليا في النجف، ويتضح أيضاً ان محاضرة العاملي كانت من اجل إثبات براعة اختراع لمفردة وإضافة مصطلح الى قاموس، وتستهدف سلب الرشد عن المرجعية العليا بأسلوب إنشائي محض".
المناقشة
ليس في كلام الشيخ العاملي ما يشير إلى أن من يقول بالمرجعية الرشيدة، فإن عليه أن لا يقدر الظروف والإمكانيات المتاحة، بل إن الشيخ العاملي وضح في كلامه آليات للعمل وفق الرؤية التي يتبناها الشهيد الصدر، وهي تتضمن في مجملها بعض الإمكانيات المتوفرة والمتاحة، والتي من الممكن على المرجعية إتباعها والعمل على وفقها.
يحاول الشيخ السندي أن يقنعنا بأن أحد مصاديق المرجعية الرشيدة التي أرادها الشهيد الصدر متحققة في السيد السيستاني حفظه الله مع أنه من الواضح أن بين السيدين اختلافاً كبيراً في الرؤية وفي العمل.. وبغض النظر عن من هو المصيب ومن هو المخطئ؛ إلا أن ما ندركه هو أن رؤية السيد السيستاني ليست كرؤية الشهيد الصدر، ولو كانت المقارنة بين رؤية السيد الخوئي قدس سره ورؤية السيد السيستاني حفظه الله لكان ذلك منطقياً أكثر نظراً للتشابه فيما بينهما.
تساءل الشيخ السندي عن العلاقة بين كلام السيد الخباز وكلام الشهيد الصدر الذي نقله الشيخ العاملي، والذي يتحدث فيه الشهيد الصدر عن ما يرتبط بأخلاقية الانهزام.. ونحن سنجيبه على تساؤله هذا بعد استعراضنا لما نقله الشيخ العاملي عن السيد الخباز وعن السيد الشهيد محمد باقر الصدر، ولنرى بعدها إذا كان بين الكلامين علاقة أم لا كما حاول أن يصور الشيخ السندي.
نقل الشيخ العاملي عن السيد الخباز أنه قال: "لقد طرح السيد الشهيد رأيه في تطوير المرجعية من الفرد إلى المؤسسة، بمعنى أن هناك مؤسسةً تدير أمور المسلمين في العالم كله، ولهذه المؤسسة أجهزة ..." إلى أن قال: "وهذا المشروع الذي طرحه السيد الشهيد قدس سره وقع موقع المناقشة والتأمل من قبل بعض الفقهاء، مضافاً لعدم مساعدة الظروف الموضوعية على تطبيقه حتى الآن، ونحن نتحدث فعلاً عن منصب المرجعية بواقعه الفعلي". انتهى نص كلامه.
ومن ثم بين بأنه لن يدخل في مناقشة هذه الأطروحه، بل سيكتفي بالتعليق عليها بنص للشهيد الصدر يقول فيه: ((إن الأمة حال تعرضها للهزيمة النفسية وفي حالة فقدانها لإيرادتها، وعدم شعورها بوجودها كأمة، تنشأ لديها تدريجياً أخلاقية معينة كأخلاقية الهزيمة، وأخلاقية هذه الهزيمة تصبح قوة كبيرة جداً بيد صانعي هذه الهزيمة لإبقاء هذه الهزيمة وتعميقها وتوسيعها، فيصبح الإقدام تهوراً، ويصبح الاهتمام بما يقع على الإسلام والمسلمين من مصائب ومحن نوعاً من اللاعقانية، وأخلاقية الهزيمة هذه تصنعها الأمة لتصوغ الهزيمة، وتشعر بأنها قد انتهت مقاومتها وقرأت عليها الفاتحة، فتنسج مفاهيم جديدة غير مفاهيمها الأولى، وتتبنى قيماً وأهدافاً غير التي كانت تتبناها أو لكي تبرر موقفها أخلاقياً ومنطقياً، لأنها لا تشعر بكرامتها)). انتهى نص السيد الشهيد.
بعد ذلك نستطيع أن نقول للشيخ السندي بأن ما يريد أن يقوله الشيخ العاملي هو أن كلام السيد الخباز -في أن الظروف الموضوعية لم تساعد على تطبيق مشروع المرجعية الدينية الذي قدمه الشهيد الصدر- ليس واقعياً بقدر ما هو تبرير يقدمه البعض نتيجة إصابته بأخلاقية الهزيمة التي تحدث عنها الشهيد الصدر في كلماته، فهل سيتضح الربط بين الكلامين للشيخ السندي الآن أم لا؟!!
بعد كل الذي نقلناه في المناقشات السابقة يتضح لنا المغالطات التي وقع فيها الشيخ السندي، ولا حاجة لتفصيل الرد حول قوله: "ان محاضرة العاملي كانت من اجل إثبات براعة اختراع لمفردة وإضافة مصطلح الى قاموس ، وتستهدف سلب الرشد عن المرجعية العليا بأسلوب إنشائي محض"، فلقد ناقشنا سابقاً مراد الشيخ العاملي من مفهوم (المرجعية الرشيدة)، وأنه لا يعني بها المرجعية الرشيدة بمعناها اللغوي العام، بل يقصد بها (المرجعية الرشيدة) كما هي في فكر السيد الصدر، ولهذا يكون قول الشيخ السندي بأن الشيخ العاملي يستهدف سلب الرشد عن المرجعية العليا هو نوع من التجني على الشيخ العاملي، وحرف لمسار كلامه عن مواضعه، ولا أدري لماذا يصر الشيخ السندي على هذا المعنى ويكرره أكثر من مره في النقد الذي قدمه للشيخ العاملي؟!!
كلمة الختام..
ليس هدفي من كتابة هذا الموضوع هو التربص بالشيخ السندي أو محاولة الإساءة له والعياذ بالله، وإنما هي ملاحظات أسجلها هنا لأفتح باب الحوار معه حولها، وذلك لأنني أعتقد بأنه قد جانب الصواب فيها، فهذا هو كل ما في الموضوع لا أكثر ولا أقل.
جديد الموقع
- 2024-11-22 عادات قرائية مفيدة
- 2024-11-22 مع أن الأديان تتحدث عن قيمة التواضع الفكري، لكن قد يصعب على رجال الدين بشكل خاص تطبيق ما يدعون إليه الناس
- 2024-11-22 يرجع الفضل في استمرارك في تذكر كيف تركب دراجتك الهوائية إلى منطقة المخيخ في دماغك.
- 2024-11-22 نظرة على البنوك في المملكة.
- 2024-11-22 المخرج الشاب مجتبى زكي الحجي يفوز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان غالاكسي السينمائي الدولي35
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
تعليقات
عاشق سلمان عبدالاعلى
2013-05-09حيدر السندي يعيش في أوهام العظمة ويفكر نفسه الشهيد مطهري على غفلة
عبدالمنعم
2013-05-09اشكرك عزيزنا سلمان كتاباتك وتحقيقاتك جدا رائعة جزاك الله عنا الف خير
محب عبدالاعلى
2013-05-09شكرا استاذ سلمان على هذا البحث الممتاز والعميق جدا اما ما كتبه الاخ عاشق السيستاني هو فراغ ويثبت التهرب فالشيخ السندي تداول الجميع رده في الواتساب وهذا ديدن عرفوا به فشكرا استاذ سلمان
عاشق السيد السيستاني
2013-05-09السلام عليكم قرات مقال المنسوب الى الشيخ السندي و ما كتبه الاخ سلمان عبد الأعلى فانتهيت الى ما يلي : 1- ما نسب الى الشيخ السندي أكثرا اقناعا ، فهو ملتفت الى كل ما ذكره سلمان ولو تأمل سلمان جيدا في كلامه وترك التعصب لوفر على نفسه وعلينا هذا الكلام الطويل غير المصيب . 2- نسب سلمان مقالا الى الشيخ السندي ونحن نطالبه بإثبات هذه النسبة فهل وردت في موقع رسمي او محاضرة مسجلة بصوته ، فان اثبت ذلك والا هو مطالب بتقديم اعتذار . 3- سلمان يقول المرجعية الرشيدة يتبادر منها معنى خاص فهو مطالب بالاثبات
الحكيم
2013-05-09وينك يافيصل او ياحيدر السندي من سلمان اين الثريا واين الثرى تحتاج كروس في الفلسفه في قم
محب الزهراء
2013-05-10أخي الحبيب محب عبد الأعلى لا يبعد أن هذا الرد من الشيخ السندي ، ولكن ما طلبه محب السيستاني في محله ، فلا يجوز أن ينسب مقال إلى شخص ويرد عليه بالأسم من دون اثبات هذه النسبة ، ولا يمكن الاعتماد على الواتس آب ، فهو ليس وسيلة إثبات مأمونه ، وعلى كل حال أنا لا أرى في المقال المنسوب إلى السندي ما يوجب التخوف ، فالشيخ العاملي والأستاذ سلمان يدعيان أن المرجعية الرشيدة صار اصحلاحاً خاصاً ، والسيد منير والشيخ السندي ينكران ذلك ، ويقولان لا يوجد للفظ إلا المعنى العام . شكراً للجميع فالحوار علمي بامتياز
بن عقيل
2013-05-10الاخ الحكيم نرجو منكم التحلي بالذوق الرفيع والتحلي بالرد العلمي افضل من الكلام الذي تذكره بعدين سلمان عبد الاعلى ذكر انه يعتمد على الثقافة الذاتية والمطالعات الشخصية من اين اتيت ان الشيخ حيدر يحتاج الى دروس في قم حتى يصل إلى مستوى سلمان هل عرفت مستوى الشيخ حيدر ومستوى سلمان حتى قارنت بينهما اتمنى ان تعليقي يوضع في شبكتكم المحترمه
ابن الحوزة
2013-05-10نصيحه لوجه الله الى حيدر مادري فيصل السندي أبتعد عن مذهب بن دهنين تراه بضيعك مثل ماضيع غيرك تراكم اصبحتم منبوذين في المجتمع انتهى زمنكم وأتى زمن المفكرين أمثال السيد بو عدنان بورضا وسلمان عبدالاعلى وعبدالجليل بن سعد ورياض السليم حسين الراضي هؤلاء هم الامل وانتم الجحيم
علي المرهون
2013-05-10تحياتي للمفكر العملاق سلمان عبدالاعلى وشبكة المطيرفي منذ فترة تعرفنا على اسم سلمان عبدالاعلى وهو كاتب ومفكر قطيفي كرس نشاطاته في نقد مشايخ الدين وتبيان تلاعبهم بالالفاظ والمصطلحات التي يوهمون الناس بها ليحرفونهم عن الحق ولكن ولله الحمد ما دام هناك كاتب اسمه سلمان عبدالاعلى وشبكة اسمها شبكة المطيرفي فلن تمر حيلهم علينا.. دمتم بخير وعافية
أبن الحوزة
2013-05-10وين تتوحد الشيعه ******* بينا لم يبقى رجل دين ولا مرجع ألا سقطوه
عاشق كمال الحيدري
2013-05-10سؤال لسماحة الحجه حيدر السندي اذا عرفت مؤلف كتاب من لايحضره الفقيه بغير رأي فيك !!!!!!
ناصح أمين
2013-05-10رجاء خاص للأستاذ سلمان أن يترك الخوض في هذه المسائل خوفاً من الفتنة، الشيخ السنيدي غلطان في رده، ولكن هل الحل هو النصيحة أو الفضيحة ؟!!!!!!!!
اعقلها وتوكل
2013-05-10الاخ ناصح أمين فتنه. هؤلاء هم من أشعلو الفتنه **** وكل من في الحوزه وخارجه يعرفون أنهم سقطو رجال الدين والمراجع والمفكرين وانظر دائما الى اي مشكلة في المجتمع هم من ورائها أهانو الشيرازيه وكذلك الميرزاويه والسيد القائد وفضل الله وكمال الحيدري وعلى الحوزه في المبرز وعلى رئسهم السيد على الناصر وهاشم السلمان بوضع حدا لهؤلاء فكم محتاج مجتمع الاحساء الى الوحده.. وسأبعث برسالة الى السيد على الناصر متضمنه *** هولاء ..
عاشق الشيخ الاوحد
2013-05-10كلمة حق لقد عانينا كثيراً من هؤلاء وأتمنى من سماحة السيد على الناصر والسيد هاشم بوضع حد يوقفهم عند حدهم وكل طلبة العلم والمثقفين يعرفونهم حق المعرفه حيدر السندي أضاع نفسه وأضاع الصغار الذين يلعبون معه وانقلب السحر على الساحر. ولا ننسى المنظر لهم مذهب ----- الذي شاع الفرقه بين الشيعه. لقد حان الوقت ياسماحة السيد علئ الناصر ان تظرب بيد من حديد والى السعي الى مجلس علمائي موحد لقد جمعنا سلمان عبدالاعلى وفرقنا السندي والدهنين ومن سار في ركابهم..
أستاذ في الحوزة المبرز
2013-05-11عزيزي عاشق الاوحد أشكر فيك هذا الحماس الولائي وهنا كلمة بسيطة سماحة السيد على الناصر وكذلك الامين على الحوزة السيد هاشم السلمان لديهم تقرير مفصل لك مايدور في الساحه الشيعيه في الاحساء وعلى علم بما يفكر به السندي وبن دهنين واذنابههم من الفرقه بين الشيعه انفسهم فهم دائما يجعلون العيد عيدين وقس على ذلك الكثير ولكن الحكمه هي المناط لسماحة السيد على الناصر وللاسف سعو جاهدين لتوزيع الخمس خارج الاحساء حتى تضعف وافتتحو حوزة بالهفوف وفشلو لك وقت وقته . بارك الله في سلمان عبدالاعلى ووفقه الله لكل خير
طالب علم
2013-05-11واقعا كنت أحترمهم الى وقت قريب ولكن تبدلت الصوره عندي عندما التقيت بمكاتب احد المراجع ونقلو لي تفاصيل اجندتهم من تشويه مجموعه من العلماء والمراجع مثل ش/ حسن الصفار وسيد محمد رضا بوعدنان وسيد كمال الحيدري والدكتور الفضلي وحسين الراضي والمرجع فضل الله والسيد الشيرازي والسيد القائد ومكارم الشيرازي وسادة السلمان ككل ولا ادري ماهو الغرض من هذا التشويه والتسقيط شكرا من الاعماق لسلمان عبدالاعلى الذي فضح مشروعهم والى شبكة المطيرفي الحره
فيصل
2013-05-11قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: " أنظر إلى ما قيل ولا تنظر إلى من قال" بداية// على الشيخ السندي أن يثبت لمن الكتب المجهولة والمستعارة التي وزعها هل هو من خطها أم يده؟! والأمر الآخر// هل كل الذين يتصلون بالسيد أو الشيخ يرسلون رقم هويتهم أيضاً .؟!! صاحب الحجة يناقش الفكر لا الشخص نفسه إلا إذا أراد من ذلك مصاهرته.. لا نعلم...
طالب في الحوزة
2013-05-11أنا أعرف هذا الرجل من قرب فعل يملك نفس للتفرقه بين المراجع وهنا انصح اخواني المؤمنين وخاصة طلبة العلم بردعه ووالوقف ضد منهجه الهدام الذي لم يسلم منه لامفكر ولاعالم ولامرجع وكونو على ثقه أنا كل رسائل الوتس اب من تشويه وتسقيط هو من ورائها وشيخه الذي علمه السحر .. حفظ الله لنا سلمان عبدالاعلى
بوعبدالله
2013-05-11سعادة الأستاذ القدير سلمان عبدالاعلى المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من محب لكم ومشفق على مجتمعه اتسائل ما هي الفائدة من ما تكتبون؟؟ لماذا تركزون على نقد المشائخ والعلماء؟ لماذا لا تكرسون جهودكم وابداعاتكم وانتم اهل لذلك لقضايا اخرى تجمع ولا تفرق
بو حسن
2013-05-11الاخ ابو عبدالله الى متى ونحن ندس رؤوسنا بالتراب لقد اتضح الامر للجميع فلم يعد اصحاب الطاعة العمياء واستعبادهم للعقول لهم مكان فالوعي اصبح سائدا بين طبقات المجتمع فلم تعد الامثال البالية تطبق . اخي سلمان استفدنا من اطروحاتكم وزرعت الثقة بين شبابنا سر وزودنا وكشف زيف المتلاعبين على عقول بعض الشباب
ميرزاوي شيخي متعصب
2013-05-11واقعا دائما أتسائل مع نفسي لماذا حيدر السندي وبن دهنين همهم الوحيد تسقيط المراجع ماعمري سمعت تكلم عن المراجع الا من هؤلاء لقد عاشرنا وجالسنا اسرة سادة السلمان وقلبهم مليئ بالمحبه والعطف على جميع الشيعه .وصدقوني ايها لن يتوقفو حتى يشهر بهم ..
حوزوي غيور
2013-05-11بسمه تعالى وصلنا أمس رابط الرد الموفق من قبلنا المفكر سلمان عبدالاعلى حفظه الله على مثير الفتنه حيدر السندي ومن ورائه. وهنا كلمات مختصرة الحكيم يعرف من كلامه ومنطقه ومثل هؤلاء المثيرين للفتنه سبب في افساد الناس وبعدهم عن أهل البيت فمن المستفيد غير أعدائنا أيها المؤمنون فكم حرصو علمائنا الكبار الى الوحده وهذا مادعى اليه سماحة المرجع الاعلى السيد السستاني والحكيم والنجفي والفياض ونحيطكم علم أنا مشروعهم الفتنوي لن يمر علينا فنحن حذرين في اصدار الفتاوي بخصوص الاشخاص المؤمنين حفظ الله شيعة على ...
من مقلدي السيد السستاني
2013-05-11أنا من مقلدي السيد السستاني وخير من يمثل السيد السستاني سادة السلمان أما السندي وبن دهنين فهؤلاء وبال على مرجعية السيد وأنا بودي من السيد على الناصر سحب الوكالة الشرعية منهم لانهم ليسو إهلا لذلك .
موالي للدهنين
2013-05-12امدحوا هذا الكاتب ولن نتأثر بهذا المدح والله يحفظ الشيخ علي الدهنين والشيخ السندي من مكر الحاسدين
أحسائي أصيل
2013-05-12هناك عقدة التفوق عند اهل القطيف واي شي متميز في الحسا يحاولو مصادرته الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان الاحسائي يقولو قطيفي والحين الكاتب الاحسائي سلمان عبدالاعلى يقولو قطيفي
صديق سابق لحيدر السندي
2013-05-12حيدر السندي وبن دهنين سقطو من عيون الناس والسبب التحريض المستمر لتسقيط العلماء . أشكرك من صميم قلبي سلمان عبدالاعلى
ولد العيسى
2013-05-12سؤال موجه الى حيدر السندي هل ستتوقف من حملة التشويه التى طالت المراجع والعلماء فلم يبقى في الاحساء ألا وعرف أنك تحمل عقدة نقص انت وشيخ بن دهنين وتريدون رفع رؤؤسكم عاليا .. ياحيدر السندي اتقى الله في المؤمنين ولا تفرق بين شيعة علي
سيد على
2013-05-12رسالة الى حيدر السندي والشيخ على الدهنين من أخلاق الشيعه الصدق الذي هو مطابقة الخبر للواقع وضده الكذب وهو الإخبار عن الشيء خلاف ما هو عليه. والصدق من أعظم خصال الخير وهو من مكارم الأخلاق التي جاء الشرع بتأكيدها والأمر بها . فهو خلق رفيع يتمثله الأفاضل من الناس ، ويتنكب عنه الأراذل ، ولذلك كان وصفاً ملازماً للأنبياء عليهم السلام ، وضده ما كان ملازماً للمنافقين واشباههم . وفي ختام كلامى انصحكما بتقوى الله والبعد عن الدنيا وزخرفه فلن يبقى لك من هذه الدنيا سوا قماش أبيض وعملك الصالح وأين الصالح !
الشيعه أخوة
2013-05-13بسمه تعالى لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم وصلني بالامس الرد الحكيم والموفق من المفكر الاسلامي سلمان عبدالاعلى على حيدر السندي ومن ورائه من الزمره المثيره للفتن في مجتمع الاحساء الطيب بل لم تسلم قم والنجف من نقل صراعكم لها من قبل الزيارات المتتاليه لمكاتبنا وكان الغرض من ذلك التسقيط والتشويه الذي طال مراجع وعلماء أفاضل وانصدمت من البعض محاولته طلب فتاوى بالنيل من الدكتور الفضلي رحمه الله والسيد محمد رضا والسيد كمال الحيدري وغيرهم الكثير ونحن والله نسعى للوحده وهم يسعون للفرقه . ياشيعة الاحساء والقطيف كونو أخوة ولا تتفرقو ... قم المقدسه
طالب علم
2013-05-13بسمه تعالى نصيحه من أخ إلى أخوه المؤمن عزيزي الشيخ حيدر السندي حفظه الله ورعاه من قلب مشفق عليك ومحب للخير أبتعد أبتعد أبتعد عن فكر ومنهج الشيخ على الدهنين لأنه لايصب في مصلحة الشيعه أنتبه لنفسك ولمستقبلك ولا تكون بوق له لقد خلقك الله حراً وصدقني لن يدافع عنك لو صرت وحدك فهو أجبن من أن يدافع عن نفسه. أخي حيدر السندي ساهم في نشر ثقافه الوحده بين الشيعه وحارب التفرقه.. حفظك الله وسدد خطاك طالب علم - قم المقدسه
حيدر علي الوباري
2020-10-31الشكر موصول للباحث الإسلامي الكبير الأستاذ سلمان عبد الأعلى وفقه الله لما تضمنته انامله بالبحث الدقيق