2024/03/21 | 0 | 1104
غناء الماء إلى صديقي الحبيب الدكتور صالح الشمراني مع التحية
على ضوء شمعةٍ من أعمارنا، كان أول لقاء لنا معه، مع المدرب الدكتور محمد العطية، في مركزهم التدريبي جوار إسكان مدينة الدمام الشرقاوية.
أتذكر جيداً ساعة ما حلل خطنا وتوقيعنا، مع همسات الابتسامة والهدوء، وقهقهة القفشات والمزاح!
نعم، لم تفرقنا هفوات الحياة، بقدر ما جمعتنا على حب الخير، والصفاء، والعطاء، في كل جانبٍ تحط عليه ركابنا الجنوبية، والهجرية، والوطنية، والإنسانية..
ما زلت أتذكر نبرة صوته، وسكينة خطوته في إعداد أكواب الشاي المنعنع، وكذلك إعداده للحقيبة التدريبية حينها وساعتها!
أجل، كانت الأوراق متناثرة على طاولته، وتلوح منها رائحة الكادي والبنفسج، على صولات وجولات تحليله لزوايا التواقيع الحادة، والالتفافات الدائرية والحميمية للعائلة، والمجتمعية لكل محيط بأي شخصية!
وسبحان الله الكريم، من جمعنا القدر في بداية شهر رمضان سنة 1431 في مدينة الدمام البحرية، بأن يجمعنا اليوم، ونحن نهيم ونُشعل فتيل الذكرى، وفوانيس الابتسامة على جُل المنجزات الفردية، والجماعية، والإبداعية، والتأثيرية، ونحوها!
ومن باب المعلومية الدكتور صالح يطرب على شبة النار، ودفء الشتاء الجنوبي بالعريكة، والمشغوثة، والثريد، والمعصوب، وأنا أُراوده خلسة باستطعام تمر الخلاص الحساوي، والمفلق، والممروس، والعيش الحساوي ما بين قصر إبراهيم، والقيصرية، وفرجان لول بالهفوف!
ليطول بنا الاتصال كما هو الحال، على ضوء إبداعه، وصوت يراعه، بهذا الصرير الراقي في بعض ومضات نتاجه الأخير: كتاب "المرفأ العذب"؛ والذي شدّ ذائقتي على ترانيم بوحه في الحكمة، والقصة القصيرة جداً، واستنطاق الجوانب الإنسانية، والأخوية في كل شيء عاشه ويعيشه بالهمة فوق مجمر الطيب وصوت العندليب!
فخذ ما طاب لك من كتابه يا صاح.
ــ الخسارة العاطفية جعلت ساعتي بلا فائدة.
ــ أُريد قلباً لا يسكنه الشتاء.
ــ صناعة حلمٍ جديدٍ، أقل تكلفة من ترميم حلم اغتاله القدر.
ــ عيناك قصة تستحق النشر.
ــ سرقوا أفكاري قبل أن أولد.
ــ الأبواب المقفلة لا تشعر بالحياة.
ــ كيف أُقنع من يغتاب أن يبلع لسانه؟!
ــ أُمي كانت وطني، وأصبح العالم كله.
ــ حمامة السلام طارت، ولم يبق إلا غصن الزيتون!
ــ تعلم من الأرصف فن التعامل مع الانتظار.
ــ المذياع طلق الصمت، وتزوج الثرثرة!
ــ حضر الحميع، وغابت العواطف!
ــ في الرؤية الشرعية سألها أبوها: ما رأيك؟
قالت: "اللهم أجبرني في مصيبتي"؛ ورحلت!
ــ البيوت المنهارة سببها (الجفاف العاطفي)!
جديد الموقع
- 2024-11-23 جمعية الكشافة تُشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للجودة
- 2024-11-23 العرابي يتوّج في الاحساء بطلاً للجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات بطولة السعودية تويوتا الدرفت 2024
- 2024-11-23 الفتح يتصدر ترتيب الأندية في الدوري المشترك للبلياردو
- 2024-11-23 ذاكرة القلم
- 2024-11-23 الأدلجة السلوكية
- 2024-11-23 في يومين : الأدباء الشباب في ضيافة ابن المقرب
- 2024-11-23 أفراح الملفي و الفليو تهانينا
- 2024-11-22 عادات قرائية مفيدة
- 2024-11-22 مع أن الأديان تتحدث عن قيمة التواضع الفكري، لكن قد يصعب على رجال الدين بشكل خاص تطبيق ما يدعون إليه الناس
- 2024-11-22 يرجع الفضل في استمرارك في تذكر كيف تركب دراجتك الهوائية إلى منطقة المخيخ في دماغك.