2023/03/04 | 0 | 1733
مابين الهفوف و الظهران مُنعرَجُ عالِم ً:علي القضيب
ابن فريج الرقيّات ( الرِّگيات ) ، الرّقيات بجذريتها التي كانت قائمة قبل إنشاء مدينة #الهفوف الحاضرة الكبرى في نهاية القرن التاسع الهجري ، بمسجدها الجامع و بأصالة مدرسة الشيخ الأوحد الأحسائي رحمه الله ، و بتلك البراحة بمجلسها للكراء ، و تلك البوتات العامرة بمختلف النشاط و الإنتاج بين المدنية و النّخلُوة. علي بن حسين القضيب في ذلك البيت المُطِل على الصِّكة حيث كان والده أدرك أهمية التعليم فأخذ يُعلِّم الناشئة طوعاً.
في #الهفوف وهي حاضرة تاريخية لشرق الجزيرة العربية أو ماعرف بإقليم الأحساء تلتقي جميع الثقافات و الأطياف و منفتحة على العالم الحديث ، و في جواره _اي الدكتور علي _الشوارع الفسيحة و الأبنية المعاصرة و الأسواق المزدهرة .
ابن الرُّقيّات هو مخاض تلك البيئة التي تراكمت فيها خبرات السنين الثقافية و الأيدلوجيّة و السِّياسية فضلاً عن نهضة تعليمية و صحيّة و تجاريّة بوعي ٍيستهدفُ المستقبل دائماً.
القضيب هذا "الرّجل" الذي استمدّ عزمه بطموح و اجتهاد حتى أصبح رقماً معادلاً في تخصصه الهندسة المدنيّة ،و عيناً في الخرسانة ممارساً في الحقل الأكاديمي اشتغاله بروفيسوراً بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن ، و بين التدريس و البحث العلمي ( لما يربو على اربعين عاماً) الذي لم يتركهُ حتى بعد التقاعد مسوِّقاً لنتائج بُحوثهِ بما يخدم في بيئةٍ حضارية مستدامة مثل الخرسانة الرقيقة و الصيانة المتقدمة و الخرسانة الخضراء و غيرها .
عَمِل مشرفاً لعديدٍ من الطلاب من حملة الماجستير والدكتوراه بعضهم كان منخرطًا في مشاريع البحوث ( 14 بحثاً مدعوماً، تم نشر نتاج البحث العلمي في عدد من المنشورات والمجلات والمؤتمرات التحصصية. فلقد تم نشر ثلاثون بحثًا علميًا في المجلات العلمية العالمية المحكمة. كما تم تضمين أكثر من خمسين ورقة في مطويات المؤتمرات المحلية و الإقليمية و الدولية.
الدكتور البرفسور علي هو مدرب محترف حصل على عدة شهادة من المركز الوطني للتعليم والبحوث في مجال البناء (NCCER ) أمريكا وكمدرب معتمد تدريب المدربين المحترفين (MTICTP كما حصل على العديد من الشهادات الدولية بما في ذلك دورة أوشا #510 - معايير السلامة والصحة المهنية للبناء (2019)، آيوش الإدارة بأمان (2018)،) (2017) ومعايير دول أوشا الأمريكية CFR 1910 و CFR 1926 (RMEC #800). و لا زال وجوده فاعلاً بعضويات وطنية و عالميّة مثل عضو مجلس إدارة معهد الخرسانة بوادي الظهران . و هذا غيضٌ من فيض .
و في الشأن الإجتماعي قدّم محاضرات علمية و حياتية تستهويه . أيضاً كتب مقالات في صحيفة اراء سعوديه و له أيضاً قناة باسم "بصمات الدكتور علي" يبث من خلالها مواضيع علمية و حياتيه يقف عندها المتصفح على رسالة و اضحة يريدها القضيب ان تصل الى أبنائه واخوته و محبيه.
و هو مع ذلك يُمارِس طُقوسه في
ممارسة تمارين التأمل والتنفس و الاسترخاء و رياضة السّباحة . يُؤمِن بفلسفة الحياة المتوازنة بين إعمار الأرض و العناية الشّخصيّة .
نصف قرن من الزمان هل تُعبِّر عن قيمة في المعرفة ؟! أم زمالة غرفة 703 في سكن جامعة البترول صقلتْ علاقة حميميّة؟!
هذا القرب منذُ الشباب المبكِّر ونحن ندرس في ثانوية الهفوف ( كانت الوحيدة في الأحساء و تظم طلاباً من جميع مدنها ) و قد تلازمنا للمذاكرة بزيارات متبادلة بين منزله بالهفوف و منزلنا بالجبيل ، بل كان من الرضا بين أسرتينا أن يبيت أحدنا في منزل الآخر ولوالده بحنوِّه معزةٌ خاصّة لدي ، و في سكن الجامعة في اللاينات الطويلة في غرفتنا التي لم نقفلها يوماً و شراكة مع الزملاء في أنشطة البيت ( من الغريب أنّ كلينا لم نكن نلعب الزّنجفة ) ، أظهر القضيب حرصاً فائقاً على أن يُحقِّق مُستقبلاً واعداً فكان إجتهاده محل غِبطة ، في الجامعة يتخلّق الإنسان بماهو . و جامعة البترول تربًي على الصّبر و المثابرة و الإعتزاز و الإعتماد على النّفس ، و لنا حكايات كثيرة و من أهمَّها كنا نُمارِس أدبيات القصّة القصيرة جداً ( قبل حوالي خمسون عاماً) في أثناء مشينا من المطعم ألى السكن ، و ربّىا استمتعنا بموسيقى و خاصّة أمُّ كلثوم . رسّخت تلك العلاقة معنى و صيغةً الأخوّة و كذلك هواية التّصوير و غيرها .
.
عندما أنجزتُ رسالتي الماجستير عام 1990م و طبعتها في كتاب ( عام1413هجرية) الإمكانيات الترفيهية في الأحساء على المستوى الإقليمي كتب القضيب مقدمة الكتاب التي تصلُح أن تكون نضريّةً في مفهوم الترفيه . و إطرائه للقيمة العلمية البحثيّة لهذه الدراسة .
عندما يلاقيك البروفسور علي القضيب تكون السّمة الإنسانية هي التّي تكوًِّن صفحة وجهه بابتسامة عظيمة لا تخلو من إطار حديثٍ ذو بهجة مؤكداً أخلاق العلماء، ، يُعطيك في التًّرحاب ما يؤنس الخاطر ، معي يُدلي بكوني الأخ و الحبيب و أُبادله نفس الأداء فشكراً لله.
من الصُّدف الجميلة أن زواجنا كان في اسبوعين متلاحقين ، في ليلة اتصلت به ليلة مجيء الولد اليسع فأفادني مباركاً في نفس الليلة قدم للدُّنيا إبنه جهاد .
القضيب رمزٌ مُشجِّع أن لا حدود لِلطّموح و العطاء ، يبًُّث خبرته للأجيال القادمة و التي بلاشك أنّ أبناًؤه من جملة المحصّلة الجميلة تلك .
لِنبتسم معه للحياة "أجل الدنيا غميجة" ؟!!!!!!
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني