2019/10/04 | 0 | 2999
المصلح بين سندان المشكلة ومفتاح الحل ..
○ مجتمعنا يعج بالعديد من المشاكل الاجتماعيه والاسريه والتى تترك اثار وخيمه على الاسرة بوجه خاص والمجتمع بوجه عام ولعلنا لو سلطنا الضوء على المشاكل الاسريه التي اصبحت ترهق كاهل المحاكم من خلال إحصائيات مخيفة والتي تبرز في قضايا الطلاق وقضايا الارث .. ولعله بسبب غياب المصلح في المجتمعات في الزمن الحاضر ..فكان في الماضي وجود مصلحين مبادرين يتصدون لحل تلك القضايا الاسرية واصلاح ذات البين بدافع ديني واجتماعي ودافع الرحم والقربى واحيانا وجود مصلحين يشار اليهم في التدخل في تلك المشكلات واحتواها والحيلولة من تفاقمها وتحد من تعاظمها وتزايدها ..
فاليوم يندر وجود مصلح مبادر يتصدى لذلك حتى من رجال الدين أو الطبقه المثقفه أو حتى من يطلق عليهم الوجهاء بالرغم من وجود الكثير منهم ولعلنا نرجئ ذلك لعدم توفر صفات ومؤهلات المصلح الحقيقي والتي منها:
القدرة على تشخيص المشكلة والتفريق بينها وبين اسبابها واعراضها وكذلك القدرة على قراءة نفسيات اصحاب المشكله بحيث يتصف بالحكمة وهو منهج قراني بالحكمة والموعظة والجدال الحسن والنظر الى نفسياتهم واختلاف طباعهم ومناهج تفكيرهم والمصلح لا يكيل بمكيالين ولا تاخذه في الحق لومة لائم ان يكون المصلح مقبول ومطاع بين مجتمعه وسلوكه وان لا يجعل نفسه قاضيا و يكون رجل اصلاح صادقا امينا ويكون له تاثيرا ايجابيا وصاحب سيرة حسنة ونظيفه بمعنى صلاح من يقوم لمهمة الاصلاح في انفسهم ونزاهتم واستقامتهم وعدم تكرار التجارب الفاشله من النظريات والبرامج البشريه الوضعيه والايدلوجيات الغربيه البعيده عن الشريعه الاسلاميه والمنهج النبوي اثبات والتضحية لحمل كل النتائج .. ربما هذه بعض صفات المصلحين ..وممكن اسقاطها على المصلح التي اجده في غياب تام في وقتنا الراهن وان وجد فيكون على خجل باعداد قد لا تذكر ..
نافلة القول :
ويبقى قادة الاصلاح انموذجا حي يقتدى به وانموذجا نقتفي ونتزود من رحيق تلك الحياة وتلك المواقف والسلوك القراني العظيم والمناهج والمثل والمبادئ هم قادم الامم ونبراسها هم محمد وال محمد ..
○ من يضع نفسه مصلحا او متصدي للاصلاح يبدا بإصلاح نفسه وذاته فعليا عليه السلام لم يقل شئ حتى يكون انموذجاً فيه .
○ يؤسف اليوم غياب المصلح في مجتمعاتنا مما يغرقه في كثير من القضايا التي لها اثار وخيمه . ويبقى المصلح بين سندان المشكلة ومفتاح الحل ..
○ ومن يتصدى للاصلاح ربما لا توجد لديهم المؤهلات الحقيقية التي تمكنهم من جر المشكلات بر الامان ..
○ وجود المصلح في مجتمعاتنا يدل على وعي افراده وعظم المسؤوليه ..
○ وردت كلمة الاصلاح 25 مرة دلالة على اهمية المصلح والاصلاح والذي حث عليه الاسلام
○ الامام الحسين ع نموذج حي في قيادة اصلاح الامة انما طلبت الاصلاح في امة جدي امر بالمعروف وانهى عن المنكر ..
○ دراسة الفكر الاسلامي بدقة والتعمق فيه يخرج لنا الاف المصلحين ..
○ وكم نحن بحاجة اليوم الي المصلحين بيننا لحل القضايا الاسريه التي تتفاقم يوم بعد اخر وتترك ورائها اثار كبيرة في تفكك الاسر وكذلك تعطل الاموال سنوات في قضايا الارث ..
الحديث حول الاصلاح طويل وجوانبه عدة لكن ..
اقول ..
للبدء في الاصلاح نبدأ من ذواتنا وانفسنا ..
جديد الموقع
- 2024-10-31 العمل الفردي ومعضلة الاستمرارية.
- 2024-10-31 دع الكتب تمضي
- 2024-10-31 يعيشون بيننا - الأستاذ المرحوم أحمد الحبابي
- 2024-10-31 تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
- 2024-10-31 قراءة في ديوان الشاعر محمد الحرز ( مشّاؤون بأنفاس الغزلان) -تمثيل وتشخيص وترجمة سرديّة وأمثولات رمزية وتوغُل في صميم التجريب.
- 2024-10-31 جمعية أدباء بالاحساء تعقد جلسة أنسها الأدبية الثامنة
- 2024-10-31 الروضة بالاحساء ينظم برنامج كبارنا معلمو الحياة
- 2024-10-31 متلازمة القلب المنكسر؟ - ومسائل انفعالية أخرى
- 2024-10-30 الكتاب المسموع منافس أم مكمل؟
- 2024-10-30 مفارقة اللذة