2013/05/22 | 1 | 2384
جلال العلي المتواري خلف الفجر .
كان جلال العلي يأخذ بألبابنا فقد كانت قصائده التي تفيض حماسة و إلقاؤه المميز يجذبنا خاصة أنه كان يعالج مواضيعه بكثير من الجرأة .
فقد كان متابعوه يشتمون في تضاعيف أبياته عبق المتنبي و و طموحه و جرأة نزار و إن بدا منافحا عن عمود القصيدة شكلا ، واسم الاحساء الذي ربما لاتخلو قصيدة من قصائده منها ، صارت تميمة تزين جيد اغلب القصائد لمعاصريه و من تلاهم من شعراءالاحساء الامر الذي تستشف منه قيمة التصاقه بهذه الارض الطيبة .
لكن في تلك الفترة كانت مشاركاته شأن أغلب الشعراء الأحسائيين في تلك الفترة حبيسة الادراج .
مضت سنوات و بدأ ذلك التوهج و الحضور المنبري يتقلص حتى اختفى تقربا
لكن وازى ذلك الأمر صدور ديوانه البكر ( صوت العرب ) ثم توالت الدواوين
واحدا يتلو اﻵخر ثم نجم منه أيضا روايتان كل ذلك و لا حضور منبري و لا مشاركات اجتماعية
فقد الزم الشاعر مسلكا صحيا و حياتيا منظما يقتضي القيام النوم المبكر و بعد صلاة العشاء غالبا و القيام مبكراقبيل صلاة الفجر بساعة تقريبا ، ربما ساعد ذلك المسلك كثيرا على أن يجد بحبوحة كبيرة من الوقت يختلي بإبداعه و كتبه و أن يتابع إنتاجه بشكل أكبر وربما وفر له جنوحه نحو العزلة ألا يخضع للضغط الاجتماعي شأن كثير من الاسماء اللامعة ليكتبوا في مناسبات يصعب عليهم ردها لذا جاءت قصائدممثلة لتوجهه الحقيقي
العروبي ، و هو بذلك يتمثل حالة منفردة بين ابناء جيله الذين في الغالب لايمثلون هويات صريحة ومحددة.
و تثير تجربة جلال العلي فروقية أصالة التأثير في المشهد الثقافي المحلي بين المشاركة المنبرية التي تمتاز بإعطاء زخم إعلامي و حضور اجتماعي محلي لكن ما يلبث أت يخبو هذا الوهج حالما يتوقف المرء عن المشاركة المنبرية ، بينما يوفرطباعة الديوان خلودا حقيقيا للقصيدة و الشاعر و إضافة تجربة جديدة للمنطقة .
و يأخذ بعض مراقبي الساحة الشعرية المحلية أن الانكفاء عن الساحة تجعل الشاعريراوح مكانه من الناحية الفنية و التي يطورها الاحتكاك بالشعراء .
و إعلاميا يمكن أن نلاحظ القدر الكبير من التجاهل الذي وقع على جلال العلي و الذي لا يحتاج إلى قدر كبير من التفسير إلا ما اختطه جلال لنفسه منا الالتزام بأخلاقيات معينة من الاعتداد بالنفس و عدم الخضوع للشللية و متطلباتها فهو لا يقبل أن يحذف شيء مما يكتب و لا حتى حرف و يأنف أن يجاري السائد و إلا وجد في الساحة الادبية مكانا رحيبا شأن الكثير من أنصاف و أرباع الموهوبين الذين يزدحم به إعلام الصفحات الأدبية .
مؤخرا لاحظت ان الاستاذ جلال العلي رجع لتليية دعوات المشاركة المنبرية و
اقامة الامسيات فقد أحيا امسية لمنتدى الينابيع الهجرية قبل حدود الشهرين ثم شارك قبل اسبوعين في الحفل السنوي الذي أقامه منتدى الينابيع الهجرية بمناسبة مولد السيدة الزهراء عليها السلام و احتفى به
منتدى بوخمسين الثقافي كخاتمة المسك لامسياته لدورة هذا العام 1434 هجرية كل المحبة و التوفيق لهذا الشاعر الاحسائي المميز .
جديد الموقع
- 2024-05-03 افراح الحدب والقطان في صالة الغانم بالاحساء
- 2024-05-03 نوستولوجيا الحنين للذكريات -قراءة لكتب الأستاذ عبدالله عبدالمحسن الجسم
- 2024-05-03 مشروع الشريك الأدبي وإدارة العمل الثقافي
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ
- 2024-04-29 ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
تعليقات
جعفر عمران
2013-05-23جلال العلي شاعر شامخ في سماء القصيدة ملتزم بمبادئه ولغته وأحلامه يستحق الإجلال والاحترام شكرا لأحمد البقشي هذا التأريخ وهذا الحب لأبناء الأحساء المتميزين في ميادينهم