2024/11/03 | 0 | 73
قراءة في يسرق الليل نجومي
قراءة في ديوان يسرق الليل نجومي، للمؤلف / سلمان عبد الله بوخمسين، الطبعة الأولى:1446هــ /2024م
1- قصيدة (ملتبس بالكون)." وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" النظرة الى الكون والتأمل في القوة وبالعث في النفس الامل، وان كل ما يدور في هذا الكون هو من أجل هذا الانسان الواقف على جزء من الأرض والشكر الحمد لله كما هو أهله يتردد على اللسان مع كل نبض، ودقات القلب المفعم بالجمال وروح مملؤة عزة ومحبة.
وعى وفي قلبه الأكوان مودعة
تكاد في كل نبض منه تنفلت
تمتد ملء الفضا أفكارُهُ سُدُمًا
يضيء نجماتها شك وأسئلة
يسير، يقرأ ما الأزمان كاتبة
من الحضارات.. إنَّ الأرض مكتبة
إذا مشى ساقت الأفلاك خطوته
وفي خطاه لقلب الأرض طمأنة
2- قصيدة (مختبئ خلف ظله) يعبر عما يمر به الانسان، طفل حتى يكبر وكأنه في قلب هذا الكون حيث يتأثر ويؤثر على من حوله وعلينا الانتباه كما يقال "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"
يحيا بقارورة والكون مصطخب
ولات حين مناص يوم تنحطم ينمو وينمو.. وتاريخ بداخله
من المعارك، ليتَ السَّلمَ يَحْتَتِمُ
وصار للظل ظلا، خائفًا خَجِلًا
كأنه وَسْطَ ضوضاء الورى عَدَمُ
يرى وحيدا، وفي دنياه عائلة:
حزن، خيال، كتاب، دمية، قلم
3- قصيدة (محاولة لاكتناه عينيك) العيون في جسم الانسان كما يقال: العيون هي مرآة الكلام وهي التي تنطق بدون كلام مملؤة مشاعر واحساس، وتعكس الفرح والحزن بالدموع. ومن خلالها يبدأ الحب والعشق وكل إحساس بهذه الحياة من جمال.
نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ ...فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
الشاعر / أحمد شوقي
عيناك نهرا جنون في دمي انفجرا
فأنبتا في ضلوعي للهوى شجرا
عيناك دهشة طفل فيه أسئلة
تهب منها رياح تحرفُ القدرا
عيناك قدر اتساع الكون، ما نظرت
عيناي إلا وتية يُغرق النظرا
عيناك أمسية الأحلام في عُمري
والجفنُ والهُدبُ السُّمَّارُ والشُّعَرا
4- قصيدة (اختناقة حب) الحب مفتاح الحياة في الدنيا وسعادة المرء مع من يحب ويهوى ويحافظ على من يحب بكل ما يملك من قوى وكما يقال: "امنح حبك لزوجتك وأعطِ سرَّك لأمك".
ولستُ أعرف شمسا مثل منطقها
إذا بدت بخرت بي أبحر اللغة
وصوتها يرتدي غيمًا، ويُمطرني
أنسا، فتورق جنات بأوردتي
لي في تأمل عينيها مسامرة
لو أن عيني مرآة لفاتنتي..!
هي الحقيقة والوهم اللذان أنا
أعيش بينهما شعرًا بلا زِنَةِ
وهل رأيت من استقوى بأمنية
يرى بها جنة الدنيا تدمرت؟
أريدها، ويريد الله فُرقتنا
وكيف -والله قاض- كسب أمنية؟
5- قصيدة (جرح يتفتق) يتقاسم مع من يحب الرغيف "لقمة هنية تكفي 100"، العيش والملح هو رابط أساسي في الحياة وخير الزاد ما كثرت عليه الأيدي. ويتقاسم اللقمة وشغف العيش والصبر على الحلوة والمرة وتسير مركب الاسرة الى بر الأمان.
قفر أنا، والعشب أنت، وحُلْمُنا
غيم يجود علي من قطراته
ا شعر شعري، بل حياة قصيدتي
يا غيمة الإلهام في فلواته
هبي على قلبي جمالا عاصفًا
ليتوه فيك مبعثرا بفتاته
فيضي بحار هوى لأخلد غارقًا
غَرَقَ الصبي أضاع طوق نجاته
6- قصيدة (على مرآة الليل) النجوم في سماء صافية ويتطلع اليها ويرى أنها تعكس جمال وصفاء من يحب وكلما اشرقت الشمس يتطلع ليوم جديد يجدد به الحب والعلاقة مع من يحب ويرمي وما الحب الا للحبيب الاولي.
تُطِلُّ من نفس المرآة في خجل
كما يُطِلُّ شعاع البدر من سُحب
كأنما قبلتها نجمة، فغَفَا
قرطان من ضوئها أبهى من الذهب
فديت رفة جفنيها وما نثرت
من أنجم كالأماني حول قلب صبي
تومي إليَّ - ويا رب الدلال إذا
أجن قلبي - بعينيها أن اقترب
7- قصيدة (خيال) المناجاة مع من تحب حتى في الخيال ويرى اسم من يحب في كل شيء جميل "أرى فيك كُل جميلٌ وكأنَّه لم يُخلق سواكِ".
ينادمني اسمك في كل حال
وحيدا إذا كنت أو في انشغال
يحدثني عن تفاصيل قال
لها الله: "كوني" فكان الجمال
"خيال"، ويُفتح باب المدينة
للذكريات.. يُقام احتفال
يقام عزاء، وبينهما
أنا لا أستطيع سوى الإبتهال
7- قصيدة (ظل الغيمة) الغيمة تحمل بشرى الخير وكلما هناك مطر يسقي الزرع وينبت معه كل الورد والزهور وتنتشر الرائحة العطر التي تجذب الحب ومن مع من تحب وتبدأ الحياة مع كل غيمة جديدة في يوم ماطر وينسى حريق وحرارة الشمس في شهر الصيف الذي كما يقال: لا يبقى ولا يذر.
غيمتي! أزهار قلبي ذاوية
فاسكبي أمطار حب راوية
ظللي يا غيم قلبي واحتويه
حرقته شمس بعد كاوية
في نهاية المطاف همسة:(بعض الجروح تبقى مفتوحة وتنزف دائما!!). وهذه قراءة قد تكون تعبيرا قاصرا عما يريد الشاعر من معنى، ولكن الكل يقرأ الصورة من عين وإحساس وتلمس لمعاني الكلمات والحروف وهمس ولمز يبقى لمن يقرأ هو يوافق أو يرفض التعليق، وخصوصا من الشاعر الذي تجاسرنا بتصفح الديوان بهذه الطريقة واجتزاء بعض الأبيات من قصائده.
جديد الموقع
- 2024-11-04 القراءة وكسر التنميط
- 2024-11-04 لماذا يكثر الكتّاب في آيسلندا؟
- 2024-11-03 حسن اليحيى عريسا في قاعة الاحساء
- 2024-11-02 تكريم التشكيلي الصندل بعد 13 عاما من وفاته
- 2024-11-02 الأحساء منفذ للتأشيرة الموحدة
- 2024-11-02 التوازن الدقيق بين الانفعالات الايجابية والسلبية
- 2024-11-02 الأنف يكشف علاقتنا بالإنفعالات
- 2024-11-02 عبر أربعة إصدارات جديدة نادي خيمة المتنبي يدشن مجازه الأول
- 2024-11-02 السهلة الأدبي يروي سيرة النقوش الأحسائية
- 2024-11-01 العوامل الخارجية للسلوك الإجرامي