الحاج معتوق الهدلق "ابو نعيم "قي ذمة الله ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاْجِعُوْنَ)

وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة . انتقل الى رحمة الله تعالى :- الحاج معتوق علي ناصر الهدلق بونعيم

اولاده :- ١- نعيم ٢- علي

اخوانه -
١- محمد بواحمد ٢- حسن بوعلي
خواته -
١- المرحومه ام عماد الاحمد ٢- ام حسين الهدلق ٣- ام هادي الهدلق ٤- ام عدنان الهاشم ٥- ام حسن العبد

بناته :-
١- ام احمد الهدلق ٢- ام رائد الهدلق ٣- ام يوسف الهدلق ٤- ام اسامه الجاسم ٥- ام مهدي المطر ٦- ام عبدالعزيز البخيتان ٧- ام نوري الهاشم

التشييع والدفن بمقبرة المطيرفي اليوم اليوم الاربعاء . الوقت :- عند الساعه ( ٧:٣٠ ) مساء هذا اليوم الاربعاء .

( العزاء ) الرجال :- حسينية المصطفى صل الله عليه واله وسلم

النساء :- خسينية المهنا بالمطيرفي .

وقت العزاء :- غدا الخميس عصرا وليلا ( رجال ونساء )

الحاج معتوق علي الهدلق "ابو نعيم "

عندما نتحدث عن المثابرة والصبر والتفوق والطيبة والانجاز والمهارة وخدمة المجتمع، وعندما نتحدث عن النمو العملي والابداع والتميز، وعندما نتحدث عن الإخلاف والادارة والرياضة وحب الناس ومجتمعه، نتحدث عن شخصية تفوقت بالعمل والجد والأخلاق، عايشنا واقعه الحافل، وأثبت قدرته على العطاء والتميز والإدارة والتعامل الجاد. نعم إنه الحاج معتوق علي ناصر الهدلق.

إن الحديث عن الأستاذ (أبو نعيم الهدلق) هو حديث عن شخصية متزنة ذكية تعشق المطيرفي وأهلها، فهو من مواليد المطيرفي من أسرة جذورها متصلة في أعماق المطيرفي، لم تكن شخصيته شخصية عادية وإنما كانت شخصية من عائلة عريقة في المطيرفي، عندما نرجع بالذاكرة إلى بداية الاهتمام بالرياضة ببلدة المطيرفي، فإننا نجد أن هذه الشخصية لعبت دوراً رئيسياً في إيجاد هذه الحركة الرياضية، فهو أول رئيس لفريق التاج بطموح عالي وتفكير متزن، فهو شخصية تملك حضوراً اجتماعياً وعلاقات متينة مع أبناء المطيرفي.

وكان يلتف حوله مجموعة من رجال المطيرفي المحبين للرياضة والثقافة وحب المجتمع ومنهم: الحاج أحمد حبيب الحسن، والمرحوم جواد أحمد الجاسم، والمرحوم محمد عبد الهادي البجحان، والحاج حبيب العطوي، والحاج أحمد العبيدون، والحاج صالح العبيدون، والمرحوم ناصر الجزيري، والحاج معتوق العمراني، والسيد علي الصالح (أبو سيد سلمان).  وكان أول اجتماع في عام 1399هـ بدعوة من الأخ معتوق الهدلق، وكان الاجتماع بمنزل المرحوم الحاج علي ناصر الهدلق، وحضر في الاجتماع كل من:

أحمد حبيب الحسن، والمرحوم جواد أحمد الجاسم، والمرحوم محمد عبد الهادي البجحان، وأحمد محمد العبيدون، وعبد الله حبيب الحسن، وعبد الله عبد المحسن الجاسم، وسعد حبيب الحسن، وناقشوا خطة بناء الفريق ولم الشمل، واستأجروا مقراً للنادي، وكانت اليد السخية بالدعم من الجميع، وكان للأخ المرحوم محمد عبد الهادي البجحان، وأحمد العبيدون اليد الطولي في ذلك.

وتم كذلك تشكيل مجلس للإدارة، واختير الأستاذ أبو نعيم رئيساً للإدارة، وللتذكير سبق هذا الاجتماع المكلل بالنجاح أول اجتماع لتنظيم الحركة الرياضية والنهوض بها، وكان ذلك في عام 1396هـ في مجلس العم محمد العبيدون، وبقيادة أستاذنا العزيز المرحوم صالح علي الجابر بعد عودته من ألمانيا إلا أنه لم يكتب له الاستمرارية بسبب مشاغل المشاركين في طلب الرزق والدراسة.

استمرت المسيرة مع هذه الادارة حتى تم استئجار مقر للنادي كان في منزل المرحوم الحاج علي الجابر، وبدأت مزاولة أنشطة النادي الرياضية والثقافية والاجتماعية على شكل موسع ودقيق.  وكان إدارياً من الطراز الأول ومتعاون مع الجميع، حيث وجه بتشكيل لجان النادي التي شملت:

 1-الأنشطة الثقافية: ساهم النادي برفع المستوى الثقافي للفرد والمجتمع بأعمال ثقافية منها: المسابقات الثقافية الداخلية والمسابقات الثقافية للطلبة في مرحلتي المتوسطة والثانوية على مستوى الفرق من القرى المجاورة ومن المبرز، وكذلك تدريس الطلبة قبل وفي أيام الامتحانات كدروس تقوية، إضافة إلى تدريب الطلبة على إلقاء الكلمات والأناشيد والتدريب المسرحي.

 2-الأنشطة الاجتماعية: قدم النادي خدمات جليلة نحو مجتمعه في القرية نذكر بعضاً منها: المشاركة الفعالة بتنظيف المساجد دورياً حسب جدول معدود لذلك، المساهمة الفعالة في المشاركة في حفلات الزواج والمناسبات والتسبيق للرحلات الشبابية للترفيه، والاطلاع للمؤسسات الحكومية والشركات والمشاركة الفعالة في مساعدة المحتاجين والمعوزين مادياً أو معنوياً، والمشاركة في البناء لصروح تحتاجها قريتنا كمثل مشاركة شباب النادي ببناء مكان تغسيل الأموات، والقيام والحث على النظافة العامة لقريتنا بصفة عامة، والمشاركة الفعالة في أسابيع المرور والكشافة وغيرها.

 3-الأنشطة الرياضية: تزاول جميع الأنشطة الرياضية المهمة للفرد والمجتمع ومنها: كرة القدم للدرجة الأولى والشباب والأشبال، وكرة الطائرة، وكرة تنس الطاولة، والكارثية، والكنغفو، وكرة اليد. في هذه الفترة أرتفع النادي إلى مستويات عالية على مستوى المنطقة في جميع المجلات الرياضية منها: المباريات والمشاركات في الدورات الرياضية وغيرها، فكانت له اليد الطولى في هذا العمل والمساهمة المادية والمعنوية والمشاركة في العمال الاجتماعية والتواصل مع شخصيات المجتمع في دعم ومساندة الفقراء والمساكين بالقرية، وبفضل إدارته وعلاقاته المميزة وبوجود أبناء المطيرفي حوله تم شراء حافلة (باص) لخدمة النادي والقرية. (([1] . 

إن شخصية الأستاذ أبو نعيم لها سمات متنوعة ومتعددة، فقد وهبه الله ملكة يستطيع العمل خلالها واستغلالها بالشكل المطلوب وعلى أكمل وجه في خدمة المجتمع، ومن خلال معاصرتي وعلاقتي به عرفته مجداً عمل منذ الصغر في الكثير من المناطق ومملكة البحرين وعدد من الشركات الكبيرة، وأخيراً التحق بشركة أرامكو فأنهى مناهجها المطلوبة وعمل في اللحام وإجاده، وعمل في النجارة وأجادها، وتولى في شركة ارامكو مسؤوليات كبيرة حظت بتقدير مسؤوليه بالشركة لما يتمتع من فن القيادة والذكاء، كما أسس مؤسسة لمقاولات البناء وكانت من المؤسسات الناجحة، وعمل استراحة سماها "شجرة الدر" وخص الفاعليات الاجتماعية والثقافية في بلدة المطيرفي بالنصيب الوافر في احتضانهم ومساهمتهم في دعمهم ومشاركات أهل بلدته في الأفراح والأتراح مشاركة الأخ والصديق والأبن البار ببلده ووطنه.

ويحظى الأستاذ أبو نعيم بسمعة طيبة ومرموقة داخل بلدته وخارجها، والتي تتمثل بقدرته على التعامل الممتاز، ودماثة الخلق كونه شخصية متميزة، كان حريصاً على الظهور بكامل أناقته وهندامه بتواضع كبير ومتواصل مع الأقارب والأصدقاء وأبناء مجتمعه تواصلاً ملحوظاً.

شخصية متواضعة بكل معنى الكلمة يتعامل مع الكبير كأخ أو أب ويتعامل مع الصغير كابن، فهو نموذجاً من نماذج العاملين الفاعلين الذي اتسمت إدارته بالحزم والصرامة، فبنى فريقاً قوياً لا يقهر في جندل الفرق، وخصوصاً فرق الأجانب الذي جندلهم فما كان الفرق الذي زرع في قلوبه الرعب حينما يسمعون باسم التاج، وبجانب الصرامة والحزم إلا أن له أبعاد جانبية وصورة أخرى تنعكس في صفاته، تجد هذا الرجل المتواضع البشوش وصاحب القلب الرحيم والحنون المحب لخدمة بلده، فكان شغوفا بحب العمل التنظيمي، وخصوصاً حينما كنت أحد أعضاء إدارته، وبرغم عدم تواجده اليومي في آخر أيام إدارته  لحكم مشاغله في عمله بأرامكو، وكذلك إدارة أعماله إلا أنه متابع متابعة دقيقة في سير العمل بالنادي، فكان ملاذنا حينما تشتد الضائقة المالية للنادي، وكان كريماً بعطائه وسخائه إلى الآن، ولا يزال يدعم مشاريع النادي.

 إنني أخجل في أن أنسج الكلمات التي تفي حق قدر هذه الشخصية الكبيرة المعطاءة، فلا أملك الكلمة التي تفي حق قدرك إلا أن أقول شكراً جزيلاً لك من القلب، فمهما بعدت ستبقى قريباً منا بقلبك ووجدانك، إيماناً منك أن هذا الزرع الذي زرعته تأمل أن تحصل على ثمرة عطائك.

وموقع  المطيرفي يتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد السعيد سائلين الله العلي القدير أن يتغمده الله  بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويها الصبر والسلوان