2022/05/18 | 0 | 3197
يعيشون بيننا
إني كأعمى يشق طريقه بعصا بؤسه راجيا
أن تعطف على وجعه
كما قوس قزح تساقط من غيمة الحب سهوا
الحب نايٌ لايعزف لي إلا الشوق والتوجد والدموع
ودموعي حين تسدل سلالمها
تتدحرج جمرات
أنا وأنت والمدى والأقحوان
نسافر عبر نافذة التقاليد
فنختنق
نحترق
نكبو نقف
نصارع الزمن
وسلاحنا أمنية واحدة قابعة في أعلى قمة من اللاشعور
أمنية: أقضم رغيف حبّ من قلبك
وارتشف التوت من عينيك
واعصر خمري من وهج ابتسامتك
فهي حين تلوح لقلبي من بعيد
يصاب بدوار العشق
يجعلني اتراقص
اجهش بالشوق
أجمع النقيض لأحل لغزك
بحثا عن جزيرة أمنة أم شظية تدميني
المهم أن توصلني إليك
ياوجعي ياصحوي
يابتسامتي وبكائي
ياغفلتي ويقظة جنوني
ولتعلم أنك تملكت فيّ كل ذرةٍ
حتى صار العيش بك
والأمان بك
والجمال بك
اعتقلتني لأكون سجينتك ??!
وماذا بعد؟؟
البتول.
-----
يعيشون بيننا:
البتول محمد اللويم
محافظة الأحساء
مدينة العمران - الرميلة.
منذُ انقداح فكرة الكتابة عن شُعراء وشاعرات مدينة العُمران؛ وأنا أرصد الأسماء في مفكرتي... قبل أن أبدآ الكنابة عن أحدٍ بعد. وفي ليلة من ليالي الشعر، على سفح جبل القارة الباذخ بالشموخ( أرض الحضارات )، وبدعوة كريمة من منظمي إحدى أمسيات فريق همسات.
في ذلك المساء وأنا اترجل عن سيارتي لأرتمي في دفء خاصرة الجبل من جهتهِ الشرقية. أقول: وأنا اترجل إذا بصوتٍ يصحبُني على سلم الجبل صعوداً ، بل يشدني إلى صدره شداً، حيث الأمسية هناك. ذلك الصوت هو صوت مقدمة الأمسية: الشاعرة ( الشابة ) البتول محمد اللويم من مدينة العمران - الرميلة.
هناك وجدتها عكس ماقرأت لها فيما بعد وهي تصف نفسها بأنها( تكبو على عاتق السنوات كما فرس تطارد الزمن كي تصل). وجدتها تُموسقُ المسرحَ جيئة وذهاباً بكل ثقةٍ وثباتٍ وهي تقدم الشعراء واحداً تلو الأخر برصانة اللغة ورشاقة المفردة، واسترسال الواثق.
ولا غرابة أن تتسنّمَ فيما بعد المركز الأول في الالقاء الشعري في اكاديمية الخطابة وإعداد القادة.
نعم وكما تقول هي عن نفسها ذات نشوة:
( التقط الاحلام التي تتساقط كحبات اللؤلؤ.
أرسم بالكلمات وأكتب بريشة الألوان.
أتلحف بجلباب الإبداع.
هويتي النجاح، وسلاحي الإرادة. )
شاعرتنا: حاصلة على شهادة البكالريوس باللغة العربية.
- عضوة سابقة بالتوستماسترز
- عضوة سابقة بالنورس
- عضوة سابقة في كلنا رسامون
- مشاركة في اكثر من مهرجان للفن التشكيلي.
- عضوة في حكايا الفن
- صاحبة متجر ( تكوين ) الفنون التشكيلية.
- الديوان قيد الفكرة
-----
شيء من بوحها:
فكري بماء ورودهم يتألّفُ
والروح طيرٌ في الضلوع يرفرفُ
وأنا التي في كأسها من دلّها
آلاء حسنك والدموع تكفكَفُ
عيناك ميقات الحنين ومنهلٌ
كالسلسبيل وبهجة لا تصرف
إلا على القلب المسهد بالهوى
تقتات سقما سائغا تتخطرف
ألبستني ثوب الصبابة مذ جنت
روحي شذاك مهابةً تتطوف
يا نازلاً وسط الحشى أنت المدى
والأقحوان وسُكرتي والمعطف
أنت المداد لدعوةٍ في جوفها
فاح الهيام بخده يتهفهف
ياصانع العذب المبعثر في دمي
أنت الزلال وضيعتي والمسعف
أنت الغطاء إذا تسلل مغزلي
ويداك كهفي والعيون ترفرف
فكأنها سرب يحلق خاطفا
همسي لينسدل المُدام ونُسجف
في خدك الأنفاس تومئ حيرة
من أي بستانٍ تذوب وتقطف
والمسك عندك وارفٌ متألقٌ
وعلى حروفك قبلة تتصوف
من كل حرفٍ في شفاهك مسجدـ
يتلو الهوى والروح طير يعزفُ
ياعازفا للروح كل مشاعري
أحييت فيَّ قداسةً لا توصف
-----
حلم يعانق لحظتي ويعيدني
نحو الجنون لقبلةٍ تترصد
شذرات شوق أطلقت سرب الهوى
لترمم الوجع الذي أتوسد
أواه من خصر تمايل كلما
مال الحنين بلهفةٍ يتوقد
إن مرّ طيفك للوجود فإنه
يختال .. في كف الهوى ويغرد
ياأيها النبع المطرز في دمي
تجري ليصحو من ومضيك فرقد
وإذا تناثر وهج حرفك من فمي
بعثرتُ قلبي كي يذوب ونسعدُ
ياأيها القيد المحرر وحدتي
إني على أهداب حبك أرقدُ
ها قد أتيتك حاملا كوني معي
ياقوتةً في خدّها تتمدّد
ومددتُ روحي في سمائك علّني
استلُّ برقاً في الضلوع يعربد
علمتني أن الهوى موجٌ أتى
ليكفكف الدمع الذي يتهدهد
وبأنّ بحرك في استفاضةِ سحره
يطغى على يم الهناء فأوصد
في سجن عينك في ارتعاشةِ رمشها
لأكون كُحلاً ليلكا يتورد
لأعود حُلما كي يعانقُ لحظةً
نحو الهيام لقبلةٍ تترصد
-----
نطق الجمال وأيقظ الهفوات
واحتل قلبي سطوة النبضات
فانساب من عين الحنين صبابةَ
ليصير ذكره موئل الصلوات
نطق الربيع مرتلا أنفاسه
فأتى الوجود يبعثر النظرات
سلب الطبيعة مذ تصافح طيفه
وأراق فيها أترف الضحكات
مال الهضاب بنبتة فتمايلتْ
أغصان فكره تسقط الثمرات
شغفا يهز العقل حين ترومه
لتضخ درسا في رؤى العقبات
وإذا بأوتار الدعاء تكورتْ
لتكون وِردا في فم اللحظات
من قال أن الحب كهف غوايةََ
وعلى أكفه نحملُ النزوات؟
هل قال أن الحب يقتل بسمة
لنعيش فيه بعثرةٍ وشتات؟
أو قال أن الحب محض خرافةٍ
ومذاقها في مجمل العبرات؟
صه واستمع ماالحب غير سحابةََ
تغتال حزنا ٠٠تنثر الهمسات
وبه الجداول قد تراقص عذبها
تنثال عنها فتنة الكلمات
والحب إحساسٌ يدثر أمسنا
لنضم بالغد أينع الكرمات
والحب ناقوسٌ بقلب حمامةٍ
وبها تهاجر أقدس البسمات
والحب إيداعٌ ببنكِ مشاعرٍ
ورصيدها من ضجة النسمات
وعلى سواعد نبضنا ريحانة
ورحيقها في رعشة اللمسات
الحب ميقاتٌ بحضن جميلةٍ
لتطهر الأسقام بالرشفات
والحب إيماءٌ لكل حبيبةٍ
نال الحبيب بقربها البركات
ورغيفُ دفءٍ ٠٠ واحتساء سعادةٍ
ونداء روحٍ تلثم الأنات
والحب دارٌ في سماء شجوننا
لأراه إكسيرا برف حياتي
بالحبِّ نرسم كوكبا في وسطه
أملٌ وزهو في رؤى السنوات
فالأم تكسو من سناها طفلةََ
لتصير جندا في دجى العثرات
والأرض تنفث من جناها وردةَ
والورد يسكب في الحياة هباةِ
والشيخ يرسم بالمحبةِ غيمةََ
وعلى رحابها توقدُ الخيرات
والماء ينشد في هطوله دعوةََ
أن ُتنشل الآلام بالقطرات
ومن المحبةِ شمعةٓ في خدها
صُهر الأمان وبدّد الظلمات
وضفائر الآمال يفتل سحرها
وصل الأحبة ٠٠ يلهم الحسنات
ماالحب إلا دوحة وبعشها
لاذ الوئام يعطر الوجنات
والحب بات على الضفاف عقيدةََ
فاغفو بها واستنطق الحجرات
واصنع على صدر الهناء قصيدة
وطن الحبيب سقيفتي ونجاتي
====
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني