2021/11/27 | 0 | 1919
ذكريات بعض القروبات بعد سنوات من الآن
تخيل انك و بعد عدة سنوات من الان جالس بين الاحفاد لتحكي لهم ذكرياتك في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي خلال فترة شبابك . و تخيل انهم يطلبون منك سرد اساليب و ادوات تمييزك بين الغث و السمين في زمانك و كيفية معرفة التظليل و الدعايات المُمارسة آنذاك ، و التي صدرت ممن كنت تجالسهم في القروبات و الديوانيات الافتراضية و الواقعية. حتما أول شي يخطر في بالك عند الاعداد للاجابة على هكذا سؤال هي أسماء الشخصيات التي كانت تُجيد الاستفزاز و تُكثر الجدال و المراوغات الكلامية و تطرح قصص غريبة دونما مصدر او سند لكونها هي التي شدت انتباهك يومذاك و اشغلت حيز كبير من فكرك و وقتك و ان كان الموضوع المطروح من قبل ذاك الشخص برمته خارج اهتماماتك . حينذاك فقط و فقط تستشعر حقيقة قد تكون غائبة او مُغيبة عن ذهنك في يومنا هذا لاسباب عدة منها استغلال روح الفضول لديك من قبل الاخرين او عدم الاهتمام منك بادارة الوقت او المجاملة لفلان أو لحاق سراب المثاقفة مع من ليس لهم ارض صلبه أو التبرير منك بضرورة التعرف على ما يجول من نقاشات و آراء داخل المجتمع . و الحقيقة التي كان من المفترض ان نفهما من البداية هي أهمية فهم طرق و أساليب الدعايات المعاصرة المُستخدمة للتظليل و اللعب بعقولنا و اهدار طاقتنا و خرق سفينة نجاتنا و استدراجنا من حيث لا تعلم الى اهتمامات غير اهتماماتنا و اولويات غير اولوياتنا و مشاريع غير مشاريعنا .
تسخيف المبادئ و تكذيب الحقائق و تزوير الشواهد و المصادمة مع المُسلمات القطرية و التنكر للاخلاقيات العامة و لي عُنق الآيات القرآنية من قبل البعض تخلق عدد ليس بالبسيط من المُتابعين لا سيما من فئة من يقتلهم فضولهم و الشباب الباحث عن كل جديد و ضحلي التجارب و أهل النشوة و الافتنان بالاقوال المزبرجة .
تورد كتب كتاب " المغالطات المنطقية في وسائل الاعلام " و " رجل القش " و " اساليب الدعاية المعاصرة " و " مغالطات منطقية " بعض تلكم الأساليب المُتبعة في تظليل البعض و النيل منهم لا بل ما هو أكثر من ذلك . انصح القارئ الكريم بالاطلاع على كتب المغالطات المنطقية المذكورة انفا لتحصين نفسه من
فيروسات اللعب بالافكار و منع تمرير قناعات الكفر و الالحاد و فك رموز التزوير الفكري و فهم المغالطات و ما يرسمه اهل الباطل و اصحاب الاهواء و تحرير النفس من تقمصات أبليس ( ل ا ) .
عند وقوفك مع نفسك و نجاحك في كشف حقائق بعض المضللين و محبي البروز و مثيري التفرقة و كارهي الالفة و مبغضي اهل الصلاح ، فقد لا يمكنك التصادم مع ذلك المُضلل لاي سبب من الاسباب أو انك فضلت النأي بالنفس عن الدخول في المهاترات مع من لهم صلافة و قله أحترام للاخرين و عُجب بانفسهم . فانت يومذاك في مفترق طرق في القرار بين : الاستمرار بالجلوس في ذات الديوانية و القروبات الافتراضية تلك أو الانصراف منها دون اي تلوث او تدنيس لكرامتك أو هتك احترامك لعقلك و قيمك . فأنت أبصر بنفسك فان كل نفس بما كسبت رهين . هنا يكون من الحكمة ان يقف الانسان مع نفسه ليرى الى اين يمضي بها عندما يجامل البعض او يتنازل للبعض او يهادن البعض او يهين عقله من اجل البعض .
جديد الموقع
- 2024-05-04 عميدة اسرة العليو بالاحساء في ذمة الله تعالى
- 2024-05-04 فريق طبي في مدينة الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) الطبية يجري عملية تثبيت وتعديل الفقرات القطنية لمريض بعمر (56) عام
- 2024-05-03 مستشفى اليرموك التعليمي يجري عملية قسطارية طارئة لمريض يعاني من احتشاء العضلة القلبية
- 2024-05-03 مستشفى الأمام علي (عليه السلام) العام في بغداد يجري عملية تداخل قسطاري طارئ لمريض يبلغ من العمر 48 عام
- 2024-05-03 "بيئة الأحساء تنفذ يوم بيئي مع جماهير نادي الفتح الرياضي"
- 2024-05-03 النجف رصاصة طائشة تصيب زائر أثناء تأدية صلاة المغرب في الصحن الحيدري
- 2024-05-03 بعد عقم دام 7 سنوات أسرة ترزق بتوأم في مستشفى كمال السامرائي
- 2024-05-03 طوارئ مستشفى الحلة التعليمي في بابل تنقذ حياة طفل تعرض إلى صعقة كهربائية
- 2024-05-03 مستشفى بعقوبة التعليمي في ديالى ينجح بإجراء عملية تطويل عظم الساق لمريض يعاني من قصر الطرف السفلي
- 2024-05-03 بعملية منظارية طارئة فريق طبي في مركز كربلاء لأمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد ينقذ حياة طفل ابتلع قطعة نقود معدنية