2021/10/09 | 0 | 1589
ليلي و الأخوند
-صاح بي ديك الجن ، ويحك لماذا تصر أن تبقي رأسك مدسوسا في التراب تدعي أنك لم تشاهد الحقيقة بأم عينيك وهي ساطعة كسطوع أشعة الشمس في وضح النهار !؟.
-ويحي ! ، أتقول ويحي !؟ ، بل أنت ما بك يا ديك الجن !؟.
-بل الويل ينتظرك ، تنظر بعينيك لكن لا بصيرة لك ، تنظر لصاحبك الأخوند وكأنه يوسف ع !
-إتق الله يا ديك الجن ولا تظن ظن السوء !.
-هل قرأت أو سمعت قصة ذلك النبي الذي أرسل قائد جيشه في معركة خاسرة و أمره أن يكون في مقدمة الكتيبة المهاجمة فيقضى عليه ، كي يستأثر بزوجته الجميلة ؟!.
-تلك أسطورة لا تليق أن يوصم بها نبي من أنبياء الله
-نعم تلك أسطورة ، وماذا عن مالك بن نويرة التميمي مع خالد بن الوليد ؟.
-عندما تختلط السياسة بالدين ؟ .
-ما كنت أعني هذا الجانب منها .
-وماذا في القصة غير هذا ؟ البقية تفاصيل و أسماء تقدست و انمسح عارها .
-لقد أشرت بإصبعك على مأساة ما نحن فيه ، تقديس الأشخاص حتى عدنا لا نرى لهم عيوباً ولا نلحظ لهم زلاتٍ و خطاياهم قد تكون أكبر بكثير من زلات من هم ليس في مقامهم الديني .
-يا ديك الجن : دعك من الألغاز ، وما دخل القصة بحالي مع الأخوند ؟ .
-سأذكر من القصة ما يخصك ، تنظر له لكن بلا بصيرة ، لأن تقديسك لرجال الدين أعمى عينيك ولم ترى ما رأيناه و شهدنا عليه . « قام خالد بن الوليد وقدم مالك بن نويرة ليضرب عنقه، فقال مالك: أتقتلني وأنا مسلم أصلي القبلة ، فقال له خالد: لو كنت مسلما لما منعت الزكاة ولا أمرت قومك بمنعها، والله لو قلت بما في منامك حتى، لأقتلنك . فالتفت مالك بن نويرة إلى زوجته ليلى بنت سنان فنظر إليها ثم قال: يا خالد، بسبب هذه ( و جمالها ) تقتلني .
-ما بالك خلطت الحابل بالنابل !؟ ، ذاك خالد ومن هو محل تهمتك رجل تقي ورع قضى عمره في الدروس و الروايات وهو محل ثقة الجميع ، فهو من يؤمهم في صلاتهم و يخطب الجمعة فيهم ، يعقد قران زيجاتهم .
-كذلك هو من يقبع في السجن ،كان عند الناس قديسا ، ويفعل في الخفاء فعل الشياطين حتى أوقعه الله في شر أعماله .
- لكن من سلموا له أموالهم ، سلموا له عقولهم وحتى الآن هم ينكرون أن " قداسته " كان ذئبا بوجه حمل وديع .
-هم ذئاب تحمل " راية العقاب الخضراء " في حربها العبثية .
-هل خطرهم عظيم !.
-الذئاب قلة و الأوفياء منهم كثرة ، لكن لأن ما هو تحت تصرفهم و سيطرتهم مهم و كبير ، يكفي إرتدائهم لعباءة الدين و جبته فيختفي شيطانهم و يلوح وجه الملائكة لتعمي الأبصار التي في القلوب .
-لماذا تظن أن صاحبي صاحب الفضيلة و السماحة منهم ؟ ، إن بعض الظن إثم .
-عليك بمن صدر منه فعل السوء ( إختلاس النظر إلى أهلك ) وما سيترتب عليه بعد ذلك ، أكان صاحب فضيلة أم صاحب رذيلة !.
-ويحك يا ديك الجن ، ليت الأرض خسفت بي ولم أرى ما تقول في صاحبي .
-هو ليس بصاحبك ولا صاحب للفضيلة!؟ ، فجمال ليلى بنت سنان نزعت عنه جلد الحمل و بان الذئب و بانت أنيابه بارزة .
-وما تظن أنه فاعل ؟ .
-أكيد بانت أنيابه لا ليتبسم ، فإستعد لحرب أنت لست كفؤاً فيها ، فصدرك عاري لا بشت ولا صاية فترتديها
-هنيئا له مظهر القداسة و راية العقاب كافيا و حارسا فترتفع الأكف إلى السماء تناجي ربها أن أنصر سماحته .
-جمال ليلي ، هيام سل خيوط القناع من على وجه فضيلته ، و أمست عبادة أسحاره سن السكاكين ، فاحضر وعاء تجمع فيه كرامتك التي جرحت .
جديد الموقع
- 2024-05-21 سماحة الشيخ عبد الله اليوسف: صديق الكتاب وحليف القلم والقرطاس.
- 2024-05-21 سمو محافظ الأحساء يكرّم فريق كرة اليد بنادي العيون بمناسبة الصعود للدرجة الأولى
- 2024-05-21 عرس تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الصالح للتفوق العلمي الدورة "18" رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت فيصل
- 2024-05-21 تعليم الشرقية يشارك بركن توعوي تزامناً مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024
- 2024-05-21 نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج 61 طالبا وطالبة من أكاديمية "زادك"
- 2024-05-21 المملكة تستعرض جهود منظومة المياه لتطوير القطاع أمام الدول المشاركة في معرض المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا
- 2024-05-21 في اليوم الأول من مهرجان الكتاب الثاني تجارب في الكتابة وقصائد شعرية و١٦ منصة توقيع للكتاب المشاركين بأدبي الشرقية
- 2024-05-21 *15 متخصصاً يعرضون تجاربهم غداً في ملتقى "غير" السنوي بالباحة
- 2024-05-21 دائرة المواريث تدعو لتحديث بيانات الاوقاف
- 2024-05-20 البريد السعودي | سبل ومجموعة فقيه للرعاية الصحية يوقعان اتفاقية إيصال الأدوية والمستلزمات الصحية للمستفيدين في أنحاء المملكة