جامع الامام الحسين بالمبرز
2020/11/19 | 0 | 9765
العلامة اية الله السيد ابا عدنان :رسالة المرحلة وقطف الثمار
الأحساء المبرز - ١٤٤٢هـ
( موقع المطيرفي )
تقديم/
لم أكن بصدد نشرها لولا مطالبة بعض الأحبة من الإخوة المؤمنينبذلك رغبة منهم في وقوف أكبر عدد ممكن من الناس عليها للوقوفعلى أبعاد القضية وحدود المشهد، فما كان مني إلا أن أستجيب لهموفاءً لحق الأخوة وبيان الواقع بعيدًا عن مواقع التسقيط، ورغبةً فيإضاءة الطريق أمام الجميع.
"رضا"
سألني: ما الذي حققتموه من وراء كل هذا الخطاب المرتفع النبرةبحيث أوصلتم الامر إلى ماوصل إليه؟
الجواب:
١- حققنا الهوية الأحسائية التي تستعصي على الكسر.
٢- حققنا وضع حجر الأساس لرفض التبعية العمياء التي كانتتسود الحالة في المشهد الأحسائي طوال نصف قرن من الزمن.
٣- لأول مرة تسمع المرجعية من داخل الدائرة الضيقة "الوكالة" منيقول "لا" إلى هنا وكفى إذلالًا.
٤- حققنا الفصل بين مقام المرجعيات المحفوظ، والذي ندافع عنه بكلغال ونفيس، وبين مقام المكتب الذي يصرف الأعمال ويسيس الفتوىالشرعية وفق المقاسات المالية والتوجه الشخصي عند المعتمدين.
٥- حققنا تنبيه الناس على أن الوكالة تكليف في خدمة الناس لاتشريف يتم الترفع به على المؤمنين.
٦- حققنا كشف الخط المندس فيما بين أهل العلم والمنبر الحسينيالداعي إلى توسعة ما يسمى بالشعائر، وإن كانت دخيلة ومبتدعةعلى مسارات القضية الحسينية.
٧- حققنا الهدف السامي والرفيع في تطهير العتبات العاليات ممايسمى كلاب رقية المشوه.
٨- حققنا ما قامت به إدارة العتبات العاليات من منع هذه الكلابالبشرية من الدخول إليها تحت ضغط الشارع وقوة الخطاب.
٩- استطعنا تحجيم دور الخط السلفي الشيعي في وسط المجتمعالأحسائي، حتى باتوا منغلقين على مساحاتهم الضيقة والملتفةعليهم، حيث خسروا الكثير من مجالسهم الحسينية وحركتهمالاجتماعية والخوف من مقابلة الآخرين في المجالس العامة كالفواتحوغيرها.
١٠- حققنا شراكة المجتمع في صنع القرار وعدم الإنجرار خلف كلمتحدث لا يفقه ما يقول مهما كانت عنونته وألقابه.
١١- أوجدنا البيئة الصالحة للمنبر الحسيني الواعي وسط الأمة بعدما كان مستهلكًا في القصص الخرافية والكرامة المصنَّعة والمعاجزالمنامية.
١٢- رسمنا معالم الطريق صوب بناء واقع جديد يعرف خطورةالوضع وصعوبة المرحلة .
١٣- حققنا رفع المناعة عند أبناء المجتمع كي تعمل ضد الرأي المخالفللعقل والمنطق والعلم.
١٤- حافظنا على حق المجتمع في الأخماس الشرعية وروافدها التيكانت لا تعرف إلا التصدير للخارج دون التفات للداخل طوال عقود.
١٥- أجبرنا البعض على قبول هذا الطرح بعدما كان محاربًا له عندماوجد الناس باتت تتجه إلى من يعطيها حقها من الحقوق الشرعيةلمساعدة أهلها.
١٦- لجأت المرجعية بعد صمت طويل وخوف شديد من ردة الفعلإلى استصدار بيان موجه لأرباب المنبر في سبيل تنزيه الشعائروالحفاظ على هوية المنبر في بناء الفكر الحسيني الصافي البعيد عنالملوثات التي تسيء للمذهب، وإن هذا لعمري لفتح كبير نشكرالله تعالى عليه.
١٧- حققنا وراء ذلك أن الوكيل في أفكاره غير ملزم برؤى المرجعية،بل هي محسوبة عليه، من هنا يتضح الاشتباه الذي وقعت فيه منخلال مسألة التعليق بعدما تم إيضاح المراد من الكلام في حينه،لذلك باتت الأبواب مشرعة والكلمة مجنحة اليوم في كل الفضاءاتكأن شيئًا لم يكن.
١٨- حققنا بيان ووضوح أن المرجع بشر يصيب ويخطئ ويمكن أنيتسبب في ذلك بعض الحواشي والمقربين منه دون علم مسبق منهلأنه بشر محدود الرؤية.
١٩- حققنا أن الوكالة ليست هي كل شيء، بل يمكن لرجل الدين أنيشق طريقه في وسط المجتمع من خلال ما يقوم به من أدوار مختلفةتوصل إلى الهدف.
٢٠- حققنا ما كنا قد طرحناه قبل سبع سنوات من رؤى المرجعيةالمحلية، والتي باتت مقبولة اليوم بشكل كبير في أوساط المؤمنين،وليس ما قام به العلامة السيد هادي السلمان إمام وخطيب الجامعالكبير في محلة الشعبة إلا صدىً لذلك.
٢١- حققنا بحمد الله ثقة الأشخاص من حيث القدرة على طرح الآراءومناقشة المرجعية في رؤاها على أسـاس من الدليل والمصلحة العامة،والتي قد تغيب عنها وليد عدة أسباب من الحجب وعدم السماحبوصول الأشخاص إلى المرجع بأنفسهم للوقوف عليها، كما هوالحاصل في الكثير من الحالات وليست مسألة التعليق بدعًا منها بللها الكثير من النظائر.
٢٢- رغم كل المجريات والتقلبات بقينا نحافظ على مقام المرجعية دونالتعرض لها بردة فعل أو تطاول، بل جعلنا الصمت وسيلة متضمنةًعدة رسائل يفهمها المعنيون بالأمر.
٢٣- رغم الرسائل التشويهية والمغالطات الكلامية التي استخرجهاالطرف الاخر بغية التسقيط وتشفير الناس، إلا أن الجمهور الواعيالمؤمن بقي محافظًا على مواقفه دون تأثير يذكر.
٢٤- رغم المحاربة الشديدة من بعض رجال الدين لجامع الإمامالحسين (ع) من أجل تفريغه من المصلين ونعت المصلين فيه بما لايليق إلا بقائله، إلا أن الجامع بقي صامدًا كالجبل الأشم بفضل الوعيوالمصداقية في كل برامجه الدينية، متخطيًا كل تلك الحملاتالمسعورة جريًا على قاعدة (القافلة تسير ...)، وقاعدة (النهر الكبير لايلتفت إلى الوراء).
٢٥- استطعنا إيصال صوت الأحساء إلى أبعد المسافات، بحيث باتتمتابعة المشهد الأحسائي في مقدمة ما يتم متابعته من قبل رجالالدين بكل طبقاتهم وفي كل أماكن تواجدهم، وما ذلك إلا وليدالطرح المتقدم وحضور روح الخطاب الواضح المكشوف والهادف في نفسالوقت.
٢٦- بقاء روح الإصرار على الأهداف وروح الخطاب حاضرًا دون تراجعيكشف عن أهمية حضور الخطاب مقدمًا على بعض المصالح المطروحةعلى الطاولة، والتي تم رفضها أكثر من مرة لأنها تلبس الحقبالباطل وتصادر الهوية والكرامة.
٢٧- حققنا الأرضية الصالحة لتقبل خطاب المرحلة وكسر القيود،والذي تم من خلاله الرد العلمي على مصدر (التقول) في وسط رجالالدين من أصحاب الوشاية والتسقيط.
٢٨- استطعنا من خلال رد جميع الوكالات بما فيها المعلقة علىمصادرها تقديم الجواب الشافي لكل من يحاول محاربة الآخر وممارسةالضغط غير المبرر عليه، مما أعاد للنفس قوتها وللخطاب جديته بعيدًاعن قوى الضغط من الداخل والخارج، وهو لعمري مكسب كبير عرفمن خلاله كلٌّ قيمته ومقامه.
٢٩- بات بعد ذلك كل شيء ممكن أمام الراغبين بطرح رسائلهمالعملية ليرجع إليهم الناس دون خوف من سحب وكالة من هذاالمرجع أو ذاك، وهو حق مشروع للجميع وما هي إلا مسألة وقت ليسإلا، يشهد لذلك كثرة الأصوات التي تطالب باسترجاع الأحساءحصتها من المرجعية لأنها أعرف بكل الحيثيات من حولها أسوةًببعض البلاد من حولها.
٣٠- لقد كانت الأحساء ولَّادةً للعلماء ورجال المرجعية في أوقات طويلةإلى ما يقرب من نصف قرن من الزمن، وعليه فمن حقها أن تستعيددورهـا وترسم معالم طريقها من جديد، كيف لا ورجال اليوم همأبناء أولئك الرجال الكبار الذين خلدوا أسمائهم مع وجود مراجعكبار في النجف الأشرف وقتها، كالسيد اليزدي والاصفهاني وغيرهم.
٣١- ينبغي العمل بجد لرفع ما بقي من حواجز نفسية تحول دونالتصدي لأمر المرجعية هنا، كيف لا وفي كربلاء مراجعها، وفي لبنانمراجعها، وفي باكستان مراجعها، وفي مشهد مراجعها، وفي بغدادمراجعها، وأما مدينة قم المقدسة فإنها تحتضن بين جنباتها ما يربوعلى مئة مرجع يحمل رسالته العملية، ناهيك عن النجف نفسهاوالتي فيها قرابة عشرين مرجعًا للتقليد، نسأل الله تعالى أن يمنعلى الأحساء بأن تستعيد ما لها من الحق في الرجوع إلى أبنائهاالعلماء، وهم من الكثرة بمكان، وهم أهل للثقة والاحترام، والحمدلله أولًا وأخيرًا
جديد الموقع
- 2024-10-10 احنا جيرانه (ص) - "ما الحب إلا" ... لمحمدٍ (صلى الله عليه وآله الطاهرين)
- 2024-10-10 كيف تقسم أدمغتنا أحداث اليوم إلى فصول
- 2024-10-10 حتى تفهم كيف يفكر الناس، لاحظ أفعالهم، لا أقوالهم
- 2024-10-10 حتى تفهم كيف يفكر الناس، لاحظ أفعالهم، لا أقوالهم
- 2024-10-09 مؤسسة البريد السعودي | سبل تصدر طابعاً تذكارياً عن اليوم العالمي للبريد 2024م
- 2024-10-09 برئاسة الخريف.. لجنة الدفاع المدني الفرعية بالقطيف ترفع استعدادها مع قرب موسم أمطار الخير والبركة
- 2024-10-09 تقنية الأحساء تكرم (46) متدرباً متفوقاً
- 2024-10-09 جمعية أدباء بالاحساء تدشن مشروعها ( سلسلة الكتاب الأول ) في جلسة الأنس السابعة
- 2024-10-09 التدخين عامل رئيس من عوامل نمط الحياة المقترنة بالتدهور المعرفي بين كبار السن
- 2024-10-09 محاضرات عاشوراء 1446 المحاضرة الثانية - الفطرة .. معرفة الله