2020/05/16 | 0 | 4077
يعيشون بيننا: (عبد الله بن عيسى الأحمد/ أبو جنة )
يعيشون بيننا:
هَذهِ المعْزوفةُ الشعريةُ ألَّفَها الفنانُ الشعري:عبد الله بن عيسى الأحمد/ أبو جنة
مدينة العمران- الرُميلة 1392هـ
شاعرنا كان واحداً مِن عشْرةٍ أو يزيدون، هم أعضَاءُ منتدى العمرانِ الأدبي، عرفتُه أستاذاً يَبخلُ بأستذتِهِ مِن فرْطِ خجَلِه... هادئُ حدَّ الصَّمْتِ, لا يداخلُ على حديثِ مَن سبَقَهُ إلَّا في فاصلٍ يسوق له الدول, شاعرٌ حَذِرٌ جداً يحترمُ موهبتَهُ حدَّ الخَوفِ مِن الكتابةِ، يقولُ عنْهُ الاستاذُ الشاعر والناقد جاسم المشرف: (الشاعرُ عبدُ الله الاحمد يجمَعُ بينَ الفكرةِ المركزةِ والتعبيرِ الشاعري الجميلِ، شاعرٌ مُقلٌّ ومُجِيدٌ، وتجْربَتُه أنْضجُ مِن كثيرٍ مِمَّن مَلأُوا الساحةَ حُضُوراً وضجيجاً وكلاماً مكرراً. تتجاذبُه خصلتان: الجرأةُ في الكتابةِ الشعرية، والحياءُ الملْفِتُ في الحياةِ الاجتماعيةِ، ربما الأخيرة حالتْ بينهُ وبين إبْرَازِ ما يعتمل في داخلِهِ مِن رغباتٍ محتدمةٍ وعواطفَ جيَّاشةٍ).
شاعرُنا عبد الله الأحمد يحملُ في صدْرِهِ الكثيرَ مِن كُتبِ التراثِ يقرأُ في الحداثةِ ويَقْربُها، يقول: بأنَّ (شهادتَه في الهندسةِ الكيمائيةِ وعملِه كمهندسٍ تفرضُ عليهِ الواقعيةَ في الكتابةِ). لا يكتبُ إلَّا حينَ يستفزُّهُ الشعرُ وتدغْدِغُهُ المشاعرُ.
يَخْتزِنُ في مُخيِّلتِهِ صُور ثلاثةً مِن الشعراءِ الكِبَار: (الجواهري, ومحمد العلي, وجاسم الصحيح) تعلقه ومجالسته وكثير مسامرته لوالده منذ الطفولة اكسبه حب الشعر وقراءة الأدب وكان له تأثيراً كبيراً في ثقافته العامة وعاداته كما يقول.
يتنقلُ في كتابةِ القصيدةِ مِن ضفْةٍ إلى أخْرَى، السحابُ هو بُرَاقُه إلى التيهِ في اللاحدود
كتبَ الأهازيجَ والشعْرَ العمودي والتفعيلةَ, ويكتبُ القصيدةَ الشعبيةَ. لم ينحَاز لدراستِه الاكاديميةِ في الهندسةِ الكيمائيةِ بدرجةِ ماجستير، عن الشعْرِ والأدَبِ والمطالعةِ في شتى مصَادرِ العلومِ والثقافةِ العامةِ. هو أحدُ أعْضاءِ مُلتقى أبنِ المُقرَّبِ الأدَبَي بالدمام. ينشرُ كلما أتَاحَ لهُ الوقتُ ذلك.
أناقةُ المُفْردةِ وتصَابي المعْنَى في البيتِ الشعريِّ عنْدَ هَذا الشاعِرِ الأحمد عبد الله يسْهمانِ في بِنَاءِ القصيدةِ ويؤثثانها بأحْرفِه المتناسقة وألفاظِه الجذَّابةِ لتسحرَ القارئَ بهذا الصرحِ الشعري والسكنِ الأدبي البديعِ
ربما لؤلؤةُ السرِ بمحارٍ بأعماقك تُخلق
عندما تطفو كحبات غبار
أو قصاصاتِ ورق
وترى الدرب شريداً
وترى الرحلة تلتفُ على غيرِ نسق
وترى الضوءَ تغشاه ظلامٌ
في محيطٍ من غسق
فتعمق
علَّ في ذاتك بعداً آخراً
يفضي إلى الدربِ
وباباً ما انغلق.
عندما تبصرُ أوراقك تذوي
في خريفِ العمرِ
تصْفَرُّ وتسّاقطُ أوراقَ الشبق
وترى اللهفةَ ما كانت سوى رشفةِ كاسٍ
وترى اللذةَ كأساً واندلق
وتسائلت
وماذا بعد هذي السكرة الأولى
وهل بالعمرِ كأسٌ آخرٌ أو نبيذٌ وانعتق
فتعمق
علا في روحك ينمو الحب
يدعو لربيعٍ آخرٍ
ينتفضُ الصحوُ به وترى
ما لم ترى عينٌ و لا ثغرٌ نطق
جدائل شعر
لوح إلى الأحساء
الشاعر يرثي والده:
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني