نظم ديوان البغلي بالكويت أمسية أدبية تاريخية وذلك مساء يوم السبت الموافق 28 جمادى ثاني1441هـ - 22 فبراير 2020م بمناسبة طباعة ديوان البغلي للعالم الجليل الأديب الكامل الأريب شاعر أهل البيت(عليهم السلام) الشيخ الطبيب محمد بن علي البغلي وتكريماً للأديب الراحل شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان على جهوده الكبيرة في تحقيق ديوان البغلي، حضرها لفيف من أسرة البغلي والرمضان وبوخمسين والأمير والصايغ، وضيوف من الأحساء شرق المملكة العربية السعودية ونخبة من رجال الأعمال والوجهاء والأدباء في الكويت،  حضرها الوجيه جواد أحمد بوخمسين، والشيخ علي الجدي، والدكتور صالح الصفار، والدكتور إبراهيم القتم، والأستاذ علي القطان.

          أفتتحت الأمسية التي قدمها الحاج عباس يوسف البغلي، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الحاج زيد علي ناصر البغلي، تلتها كلمة راعي الحفل الوجيه إبراهيم بن طاهر البغلي رئيس مبرة إبراهيم طاهر البغلي للأبن البار، ألقاها عنه بالإنابة نجله الأستاذ رائد بن إبراهيم البغلي، أبدى فيها فخره واعتزازه بطباعة ديوان البغلي لشاعر أهل البيت الشيخ الطبيب محمد البغلي، والمساهمة بنشره حيث أعتبره وثيقة تراثية شعرية متميزة، وأرث تراثي ثمين لأسرة البغلي جيلاً بعد جيل خاصة، والباحثين والمؤرخين ومتذوقي الشعر عامة، ليثري المكتبة العربية الأدبية والعلمية والفكرية والتراثية ، كما أعرب عن شكره وتقديره للمهندس حسن بن الشيخ جواد الرمضان، وأخيه الباحث الأستاذ حسين بن الشيخ جواد الرمضان لحضورهما حفل تدشين ديوان البغلي ولتكريم والدهما الأديب الوجيه المرحوم الشيخ جواد بن الحاج حسين الشيخ علي الرمضان على ما قام به (رحمه الله) من جهود كبيرة في تحقيق وترجمة وتعليق ديوان البغلي- من تراث الأحساء الشعري للعالم الأديب الكامل الأريب شاعر أهل البيت الشيخ محمد بن علي البغلي الأحسائي المتوفي عام 1270هـ.

         كما ألقى رئيس مجلس أسرة البغلي الحاج طارق البغلي كلمة عبر فيها عن أهمية ما قام به الشيخ محمد بن علي البغلي التي تنم عن محبة أهل البيت عليهم السلام  من خلال ما سطره عنهم (عليهم السلام) في قصائده وحفظت في ديوانه المتميز الذي حققه وعلق عليه الأديب المؤرخ الشيخ جواد ين حسين الرمضان، وبادر رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للأبن البار بطباعته مما تساهم تلك الجهود المتظافرة في نشر وإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)، حيث أستشهد بقول الأمام الصادق عليه السلام :(أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا).

          كما ألقى الباحث الأستاذ حسين بن الشيخ جواد الرمضان كلمة بالإنابة عن أبناء المحتفى به المرحوم الأديب المؤرخ الشيخ جواد الرمضان محقق ديوان الغلي، وكانت كلمته ذو عمق وتسلسل تاريخي لديوان البغلي، حيث كان ضمن مكتبة الشيخ باقر أبي خمسين ورثه من أباءه وأجداده، حيث كان الشيخ محمد البغلي من جيل الشيخ محمد بن الشيخ حسين أبي خمسين، ثم أهتم بديوان البغلي الأديب الشيخ جعفر الهلال، ثم أماط عنه الغبار الأديب المؤرخ الشيخ جواد الرمضان الذي حققه وعلق عليه، وأنتهى المطاف بطباعة ديوان البغلي من قبل الوجيه إبراهيم بن طاهر البغلي راعي حفل تدشين ديوان البغلي للعالم الجليل الأديب الأريب شاعر أهل البيت الشيخ الطبيب محمد بن علي البغلي، حيث لولا تظافر جهود الخيرين ما كان أن يرى هذا الديوان النور.

         ثم تلاه الأستاذ فؤاد جواد الشيخ حسن البغلي الذي سلط الضوء في كلمته على شذرة من شذرات سيرة الشيخ الطبيب محمد بن علي البغلي، حيث كان الشيخ البغلي عالماً طبيباً أديباً من أبرز شعراء عصره في الأحساء، ولد في مدينة الهفوف في محلة آل بن فارس من حي الرفعة الوسطى في أوائل القرن الثالث عشر وتوفي في الدورق (الفلاحية) عام 1270هـ، وكان معاصراً للعلامة الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفي عام 1241هـ، وله صداقة مع جد محقق الديوان العلامة الشيخ علي بن الشيخ محمد آل رمضان الخزاعي المستشهد في حدود عام 1265هـ حيث نظم الشيخ علي الرمضان قصيدة يمدح فيها الشيخ البغلي، ألقاها الأستاذ فؤاد البغلي خلال كلمته للحضور، كما برع الشيخ محمد البغلي في جانب الطب، مستشهداً الأستاذ فؤاد بقصيدة السيد عبدالجليل الطبطبائي التي بعثها الى المترجم له ومنها بيت يبين فيه براعته في علوم الطب وصحة الأبدان:

ذكي به علم العقاقير نير     فأصبح جلينوس في جنبه غبي

        ثم تلتها فقرة شعر من قصائد الشيخ محمد بن علي البغلي ألقاها الأديب الدكتور إبراهيم القتم استاذ كلية الآداب في جامعة الكويت الذي أبدى إعجابه الكبير بشاعرية الشيخ البغلي كما أبدى استغرابه في مقاربة قصائد الشيخ محمد البغلي بقصائد الشاعر محمد الأعسم، حيث لاحظ الدكتور القتم أن بعض قصائد الشيخ البغلي لها نفس القافية ونفس الوزن ونفس المضمون مع قصائد الشاعر محمد الأعسم وذلك من باب الصدفة، وتحدث عن أهمية الشعر عند العرب ومكانة الشاعر حيث قال:(الشعر ديوان العرب وللشاعر مكانة مرموقة كوسائل الأعلام بل الحصن الحصين الذي يدافع عن القبيلة وينافح عنها، وللشعر تأثير على الوجدان على الأخرين ومن الحب ما قتل ومن الشعر ما قتل.).

                         كما أنشد المُلا صلاح بن موسى الرمضان قصائد مديح لأهل البيت (عليهم السلام) مختارة من ديوان الشيخ محمد بن علي البغلي، وألقى أبيات مديح في الشيخ محمد علي البغلي من نظم الشاعر أحمد الرمضان/ بومرتضى :

 بقلم : أحمد الرمضان بو مرتضى 

                 أما الفقرة الأخيرة في برنامج الحفل كانت تكريم راعي الحفل رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم طاهر البغلي للمحتفى به الأديب الراحل الشيخ جواد بن حسين الرمضان رحمه الله محقق الديوان، وأبناءه المهندس حسن بن الشيخ جواد الرمضان، و

الباحث الأستاذ حسين بن الشيخ جواد الرمضان، وأبن أخيه الأستاذ محمد موسى حسين الرمضان، وضيوف عائلة البغلي: الوجيه جواد أحمد بوخمسين، والدكتور صالح عبدالله الصفار، والدكتور إبراهيم القتم، والشيخ علي محمد الجدي، والميرزا عبدالله عبد الرسول الأحقاقي ،ومبرة السيدة نفيسة عليها السلام لتحفيظ القرآن تسلمها الأستاذ حسين عبدالله  الصايغ عضو مجلس إدارة المبرة وأمين سر، والمُلا صلاح موسى الرمضان، وشمل الحفل تكريم آل البغلي وهم الحاج أحمد طاهر أحمد البغلي، والحاج جاسم محمد حسن البغلي، والحاج طارق محمد حسن البغلي، وأعضاء اللجنة المنظمة وهم: الأستاذ فؤاد جواد الشيخ حسن البغلي، والأستاذ رائد علي طاهر البغلي، والحاج عباس يوسف البغلي، والحاج علي عبدالله حسن البغلي، والحاج محمد علي البغلي، والحاج زيد علي البغلي.

     كما تقدمت عشيرة الرمضان بجزيل الشكر والتقدير الى راعي الحفل الوجيه إبراهيم بن طاهر البغلي نظير طباعته ديوان الشيخ محمد بن علي البغلي الذي قام بتحقيقه والتعليق علية شيخ المؤرخين المرحوم الشيخ جواد حسين الرمضان رحمه الله، كما قدمت له الإصدارات الجديدة من نتاج أسرتهم، منها كتاب "غيض من فيض" من ذاكرة الأديب المؤرخ الحاج محمد بن حسين الشيخ علي الرمضان لمؤلفه الأستاذ سلمان الحجي، وكتاب "من أنا" تجليات المهندس مهدي ياسين الرمضان، وكتاب "المؤرخ جواد الرمضان من الإبرة الى صناعة التاريخ" لمؤلفة الأستاذ إبراهيم سلمان بوخمسين.

للتحميل اضغط هنا

التقرير المصور هنا