2019/11/08 | 0 | 2411
هل نساعد في صنع المتنمر؟
بقلم : فاطمة الرمضان
من هو الطفل المتنمر ومن أين أتى؟ هل هو فقط ابن لِأم وأب، أم كذلك ابن لِمجتمع، ومدرسة، ومن الممكن ابن لِخادمة، أو ابن بار للبائع في البقالة المجاورة.
هل يجرؤ المتنمر أن يذكر المشاعر الحقيقية التي يشعر بها دون أن توجّه له الأحكام، فهو بدون أن ينطق أي كلمة يستشعر الأحكام خارجه من عيون المجتمع من أقرب الناس إلى أبعدهم، بل لعل الأبعد ألطف حكماً عليه، لذا الكثير منا قد يتمنى الهروب لعله يتناسى بعضٌ من الذكريات، أو لعله يجد غريبٌ يعينه على نفسه التائهة.
ماذا نُريد أن نفعل كمجتمع كعائلة كبيرة وصغيرة، بماذا نريد أن نساعد؟
هل يكفي نحن الآباء والأمهات أن نجتمع سوية لتُلقى علينا مُحاضرة بعنوان «التنمر لدى الأطفال» ومن ثم نخرج ونستشعر بأننا آباء وأمهات صالحين..؟!
أم أننا بحاجة للجلوس جنباً إلى جنب مع مدمني التنمر من الأطفال «لأن الكبار قصتهم أعمق» ونعطيهم الفرصة للتحدث والتساؤل وإظهار الغضب والسخط على أياً كان أياً كان، ونطلب منهم إبداء آرائهم حول الحياة، واتخاذ القرارات والمسؤوليات السهلة والصعبة، حتى تتولد لديهم الشجاعة والقدرة على المواجهة مع الجميع.
وتكون لدينا الشجاعة والجرأة والتحكم بالنفس لنستمع للكلمات التي تُقال وللأفعال التي تخرج فهذه لحظات حقيقية.
لحظات الغضب إذا لم يتم التعامل معها والمساعدة على التحكم بها تأخذ وضعية الحقيقة.. قد يكون التنمر في أجمل أوقات البهجة وهنا كذلك تظهر حقيقة الكلمات، عندما يسخر أحدنا من الآخر قد نكون نحن أحد أوجه التنمر كذلك.
هل نريد حقا الحد من إنتشار التنمر لدى الأطفال، وجادين في إرادتنا؟
فلنكف التنمر على أنفسنا أولا، ثم عتق الضعفاء داخل دائرتنا من أحكامنا التي نطلقها بدون معرفتهم حق المعرفة وما يلوج بداخلهم فللمؤمن سبعون محمل، فلنكتشف ماهي أعذار المتنمرين من أطفالنا فهم ليس استثناء من الحديث يقول جابر بن عبدالله رحمه الله «نظر رسول الله ص إلى الكعبة فقال: مرحباً بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك! والله إن المؤمن أعظم حرمة منك عند الله عز وجل، لأن الله حرّم منك واحدة، ومن المؤمن ثلاثة: دمه وماله وأن يُظن به السوء».
أنا أرى أننا نتحامل كثيراً على المتنمر، فلنكن عوناً لهذا المتنمر الصغير ولعائلته ونحتويه ونظن به خيراً فالمتنمرون هم أشخاص خائفون.
جديد الموقع
- 2024-04-24 أمسية حوارية للقاص والروائي طاهر الزارعي وتوقيع مجموعته القصصية الرابعة
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون