قال تعالى:
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)

في محطة التحول في عالم البشرية نمر بعدة محاور:
1- لقطات أسماء ومواقف رجال تمثل فيهم التحول السلبي.
2- من باب المعالجة والفهم لعمق هذا التحول نطبق نتيجتين، النتيجة الفلسفية والنتيجة العلمية التاريخية والاجتماعية على هذه التحولات.
3-مبدئيات أهل البيت في التعاطي والتعامل مع هذه الانتكاسات والانقلابات.
▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️▪️▫️

لمحور الأول/ لقطات أسماء ومواقف رجال تمثل فيهم التحول السلبي:

لم يكن الزبير في القرب كسائر الناس، ولم يكن في المنزلة ممن يُقاس به ا…
[٥:١٨ ص، ٢٠٢٢/٨/٦] علي عدنان الهاشم: ملخص محاضرة الشيخ عبدالجليل البن سعد الليلة الرابعة من محرم الحرام لعام ١٤٤٤ للهجرة .

عنوان المحاضرة : التحول في الميول والقيم هل يُصنع ؟

استهل حديثه بالآية الكريمة : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَ يُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً )

مقدمة الشيخ احتوت على تساؤلات عدة أبرزها :
س/ هل التحول في الميول والقيم يُصنع ؟
س/ وكيف هي الصناعة ؟
س/ وما هي الجهود التي تتظافر في صناعة تلك الميول وما هي همتها ؟

من خلال تلك التساؤلات أجاب بأن هناك صناعات تتظافر عليها جهود وتتعاون في سبيلها عقول همتها أن تشكل إرادة في قبال الإرادة الإلهية ، وتلك الجهود الشيطانية تسعى لاختراق السنن الإلهية واستبدالها بسنن عوجاء وشوهاء .

وهذا المعنى أشار إليه السيد الطباطبائي قدس سره في ميزانه عند ذكر هذه الآية المباركة حيث يقول :الميل العظيم أقصى درجات الميل ، فهذا الميل يريد أن لا يبقي لأي سنة من سنن الله في خلقه ، وهو جاهز لمسخ الإنسانية بلا حدود متى ما أسعفته الظروف فهو ينفذ بهذه الإرادة الصلبة تحفيز المحارم وتغيير ما يحدث للدين .

وبعد تلك المقدمة قسم حديثه إلى ثلاثة عناصر :

العنصر الاول : التحول عن الإرادة الالهية .

بيّن فيه أن الله عز وجل قدم إرادته التي تكفل للإنسان حياة سعيدة وآمنة ومتوافقة مع النفس والروح و العقل ، وأشار بشكل مفصل إلى ماهية تلك الإرادة وبعض فلسفتها .
----------------------

العنصر الثاني : منظمات التحول العبثي .

هي منظمات عالمية وعبثية كثرت في القرنين الأخيرين هدفها تحويل الإنسان عن قيمه وميوله الطبيعية لتحقيق أغراض طائفية واقتصادية .

من أهم تلك المؤسسات و المنظمات :
١/ الماسونية .٢/ المتنورون .
٣/ الجمجمة والعظام ٤/الصليب الزهري .

بعد ذكر أهم المنظمات تطرق سماحته لضرورة أن يلتفت الشباب ( كونهم المستهدف الأول ) لمعرفة أهم الخطوط التي ترتكز عليها تلك المنظمات للحيلولة دون الاستجابة لمخططاتهم .

وأهم تلك الخطوط التي ترتكز عليها :

١- السرية في تلك المنظمات .

٢- وجود قاعدتها في أهم المراكز العالمية ومراكز القرار كالأمم المتحدة .

٣- قادة هذه المنظمات من مشاهير العالم .

٤- السرية ليست في الأهداف بل في استراتيجيات العمل .

٥- تشويش الرأي العام .

٦- معرفة وتحديد شعور الإنسان فمهما حاول الفرد أن يعطي قراءة أو تكهناً عن تلك المنظمات فرأيه لن يتجاوز أن يكون رأيا نظريا ، ومن هنا خرجت نظرية المؤامرة .

٧- هذه المنظمات ليست ضد الأديان فقط بل ضد التعددية فهي عدوة الجميع من إسلاميين وعلمانيين وليبراليين وغيرهم .

٨- تفرض على الناس واقعا مصنوعا لا يصله جهاز الاستشعار البشري .

٩- القضاء على الحقائق ومنع ظهورها و احتكارها في الجامعات العالمية .
---------------------

العنصر الثالث : متى تكشف المنظمات غطاء السرية وكيف يتم ذلك ؟ وهل بوسع الناس أن يكشفوا هذا الغطاء ؟ وما هي الأمثلة للقيم التي تستهدفها هذه الجماعات السرية ؟

أحال الشيخ المستمع للإجابة عن هذه التساؤلات بالإطلاع على كتب مهمة أبرزها :

١- ‏ كتاب مراجعات فلسفية للدكتور عصمت نصار

٢- كتاب الموسوعة العربية العالمية ( الذي كتب عن طريق لجان متخصصة بإشراف الأمير سلطان بن عبدالعزيز ) .

ثم ذكر بعض الأمثلة التي تستهدفها تلك المنظمات :

١- قادة المنظمات من مشاهير العالم و مثال ذلك بوش الأب و الابن ( عضوان مهمان في منظمة الصليب الزهري ) .

٢- مثال نظرية المؤامرة سعت تلك المنظمات لتشويش الرأي العام ( كورونا واتهام الدول لبعضها في ذلك ) .

٣- ذكر بعض الأمثلة من احتكار الجامعات للمعلومات التي تهم العالم وكيف يتم طمسها وأبرز من تكلم في ذلك : الدكتور عبدالوهاب المسيري و جارودي .

٤- منع المنظمات النفسية العالمية عن التعبير بالشذوذ للشاذين جنسيا والاكتفاء بمصطلح المثلية .

٥- الطرح الدارويني المستمر والممنهج بالرغم من وجود خطط معارضة كبيرة ومستمرة والسبب أن الداروينية أهم محطة لتحويل وجهة الانسان .

٦- وضع الغرب كمنهج للحياة الجميلة والاغترار بهم هو مفتاح التحول العنيف الذي تمنهجه تلك المنظمات .

٧- هدم أهم القيم التي تسعى لها المنظمات ألا وهي الأسرة ، فما دامت الأسرة متماسكة فالقيم باقية ، وأرشد سماحته إلى قراءة كتاب المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة للدكتورة كاميليا حلمي .
وذكر من هذا الكتاب بعض الأمثلة التي تحيكها تلك المنظمات لهدم الأسرة وفق أنظمة وضعت منها :

أ- تحريم أي ممارسة تأديبية للطفل في المدارس .

ب- استبدال أسرة الطفل لو رأت الحكومة أن الطفل غير مرتاح في بيئته .

ج- وضع ضمان لخصوصية الطفل فلا يحق للأب والأم تفتيش أموره الخاصة .
---------------------
وعلى النقيض تماما فقد أولى الإسلام اهتماما بالأسرة ومن مقاصد الإسلام في هذا الشأن :

١- حفظ التضامن بين الزوجين وجعل من هذه العلاقة سكنا روحيا و مودة قلبية وليست علاقة غايتها العلاقة الحيوانية .

٢- الاستقرار النفسي الذي يسعى إليه الإسلام يجعل الإنسان قويا وقادرا على تحمل صعوبات الحياة ، واضطرابه عنصر هدم في المجتمع .

٣- الإحصان للطرفين .

٤- جعل الولاية في الأسرة بشكل تراتبي من الأب وصولا بالعم والخال .

٥- الإعداد الروحي لجميع من ينتسب للأسرة بأن يهتم الإنسان بمن حوله من الأسرة سواء القريب منهم أو البعيد ، ومثالها محمد بن أبي بكر و مسلم بن عقيل في عناية الإمام علي ( ع ) لهما .