![الأخطار التي تستهدف أبنائنا وبناتنا الأخطار التي تستهدف أبنائنا وبناتنا](http://almoterfy.com/upload_list/source/Article/writer/3/hussain_1.jpg)
2023/07/12 | 0 | 947
الأخطار التي تستهدف أبنائنا وبناتنا
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا وسيدنا نبينا الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أصحابه الأخيار ، وعلى كل من اتبع هديه إلى يوم الدين .
نحن نعيش هذه السنوات ونرى أموراً قلما تعودنا على السماع بها بهذا الحجم الهائل . هناك في مجتمعاتنا اليوم من ينادون بالحرية المطلقة ، كبداية لسلسة من الاستهداف لأبنائنا ، و بناتنا ، و أوطاننا ، وأمور أخرى . من باب تحرير المرأة ، والتشجيع على كسر الإرادات و العادات و التقاليد ، والأهم الطعن في الدين لخلخلة المجتمعات و الأوطان ، لتسود الفوضى . ومن بعدها يتسنى لهم تحريف الحقائق كي تمشي أجنداتهم الخفية ، و ما تم الإعلان عنه بشكل واضح وجلي إلا ربما جزء بسيط من مخططاتهم ، و مؤامرات تحاك في الخفاء ، من قبل أشخاص أو وكالات متخصصة .
وليعلم هؤلاء أن الدين والوطن خط أحمر ، نعم هي مسؤولية الدولة في حماية الوطن والمواطنين ، ولكن نحن كمواطنين يجب علينا أن نكون واعين و مدركين للخطر القادم ، والذي يستهدف كل شيء جميل لدينا ولا يمكننا أن نخلي مسؤوليتنا .
للأسف البعض ممن تأثروا بتلك المخططات أناس يحملون درجات علمية ، و البعض الآخر ربما تأثر بالغرب و أفكاره بطريقة ما ، و البعض منهم بسبب دراسته في الغرب و اعتقد حسب فهمه أنه الوحيد الذي يملك الحقيقة ، ويحق له الانتقاد و الطعن في الثوابت لأنه يرى نفسه فوق كل شيء . وهؤلاء بأفكارهم خطر قادم كمرحلة أولى لأنهم بالتشكيك الذي يزرعونه في عقول أبنائنا وبناتنا من خلال مايسمى الحرية أو الحرية المطلقة ، و التشكيك في المعتقدات و الطعن في المقدسات ، ولا نعلم ماهي خططهم القادمة . ومن باب حسن الظن ربما هؤلاء لا يعلمون أنهم يقدمون خدمات جليلة لأعداء الوطن ، و الدين ، والمقدسات.
نسأل الله سبحانه أن يحفظ بلادنا وأبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار الهدامة .
يقومون بالتشكيك في الدين ومن باب الحرية يشجعون على الشذوذ الجنسي ، و أن هناك نوع ثالث من الجنس ليس بذكر ولا أنثى ، ويشجعون على زواج الرجل برجل ، و المرأة بإمرأة ويتشدقون بعلمهم . ونسوا أن العلم إلى يومنا هذا يعرف الرجل أنه حين ولادته يكون لديه (اكس) و (واي) من الكروموسمات ، بينما المرأة تولد ويكون لديها (اكس) و (اكس) من الكروموسمات .
ومن باب الحرية كما يرونها ، يطالبون الدول بتغيير القوانين والتشريعات وخصوصاً الدول الإسلامية . ونحن في المملكة العربية السعودية لسنا استثناءً ، فالدولة تقف بكل حزم اتجاه هذه المطالبات ، بل رجال الدولة يعرفون تلك المخاطر . ونحن كمواطنين يجب علينا ألا نتعدى حدود القوانين و التشريعات وقوانين بلادنا تخصنا وحدنا ، و لا يحق لأي جهة ، أو أفراد ، أو حتى دول أن تتدخل في شؤوننا فهذا حق سيادي لأي دولة .
إني أخطاب أبنائنا وبناتنا ممن لديهم شكوك زرعها أناس في الأساس لا يهتمون بسلامة الوطن ، وهمهم التشكيك في الدين . انتبهوا و احذروا أن تنجروا إلى تلك الأفكار السامة والهدامة .
إن الإسلام دين التسامح و العيش المشترك ، ولكن هناك حدود لا يجب التعدي عليها ، و هي حدود وضعها الخالق سبحانه وتعالى للحفاظ على كرامتنا و كرامة الأمة وعزتها
أما هؤلاء المغرر بهم ، فهم صيد ثمين للأعداء . سوف يستهلكون وسوف توضع لهم أجندات ، أو معتقدات تخالف الطبيعة الانسانية ، بل حتى الحيوانية ، وبعض منها ضرب استقرار بلداننا ، ولاحقاً سوف يستغنى عنهم بعد أن تنتهي صلاحيتهم ، وحينها نهايتهم ستكون مأساوية. فالبعض ممن سمعنا عنهم أقدم على الانتحار ، و البعض تجده مشرداً في تلك البلدان بعد أن كان معززاً في بلده بين أهله ومحبيه.
إلى هؤلاء ، إن كنتم في شك في الدين الإسلامي فنحن نرد عليكم بما سطره أناس في الأساس ليسوا بمسلمين ، وبعد أن تجلى لهم ما وجدوه من إعجاز القرآن الكريم ، وقد كتبوا الكتب بعد تحولهم إلى الديانة الإسلامية.
إن القرآن الكريم بمعجزاته لايمكن أن ينكره صاحب عقل سليم ، إلا المعاند والمكابر .
هناك كتاب ( التوارة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث ) قد تمت ترجمته من قبل أ.علي الجوهري ، من كتاب الطبيب الفرنسي موريس بوكاي ألفه بعد اعتناقه الإسلام . وهناك غيرهم الكثير ممن اعتنقوا الإسلام بعد رحلات أخذت من بعضهم سنوات من البحث و التقصي قبل دخولهم الإسلام . و أغلبهم كانت لديهم أسئلة منطقية تدور في عقولهم ، وكانوا في الأغلب يريدون أجوبة ولم يجدوا تلك الأجوبة إلا في الدين الإسلامي .
ورسالتي إلى الآباء والامهات : أنتم تقع عليكم مسؤولية كبيرة جداً في هذا الزمان المليئ بالفتن و ما ينتج من أفكار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، و أنتم في الحقيقة لا تعلمون من يكون في الجانب الآخر أو المتحدث لأبنائكم من خلف الشاشة .
أعلم جيداً أن زمنكم زمن يحتاج الكثير و الكثير من الجهد و إن كنتم في بلاد إسلامية فالوضع أخف وطأة ، بينما هؤلاء ممن يعيشون في الغرب كان الله في عونهم . سمعنا قصصاً عن أخذ أطفال من بعض العوائل المغتربة في الدول الغربية لأسباب عدة ، في مضمونها الاستهداف المتستر تحت باب الحرية .
وإلى من يجدون في أنفسهم نزعات نحو الشذوذ الجنسي أو غيره ، لدينا مستشفيات متخصصة ، و أناس متخصصين في إمكانهم مساعدتكم ، وطلب المساعدة ليس عيباً ، أو منقصة ، بل ربما تكون الطريقة المثلى كي لا تقعون فريسة الأفكار الهدامة و الأفكار التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى .
وإلى هؤلاء المشككين و من يروجون إلى الحرية و الحرية المطلقة أقول : اتقوا الله فيما أنتم تفعلون ، فإن كانت عقولكم تلوثت فلا تبثوا سمومكم للآخرين ، فأنتم لستم ولاة أمر أبناء وبنات غيركم ، وليس لكم حق في إفساد العقول .
أما هؤلاء الذين ارتحلوا إلى الغرب و بحسب زعمهم ( بلاد الحرية ) فاعلموا أنكم مجرد أدوات ، و بمجرد الانتهاء منكم لن تكون لكم قيمة ، و عليكم أخذ العبرة ممن سبقكم و انتهى بهم الحال إما مشردين ، أو البعض منهم أقدم على الانتحار.
اللهم إنا ندعوك أن تحفظ بلادنا ، ومجتمعاتنا ، و أبنائنا ، و بناتنا ، و أن تكفينا شر هؤلاء ، و شر كل من يتربص بنا إنك قادر كريم .
جديد الموقع
- 2024-06-30 الشيخ محمد بن صادق الشهاب ( 1378-1445هـ )
- 2024-06-30 الطبابة والأوضاع الصحية في الأحساء -ملامح تاريخية اصدار جديد للشيخ محمد علي الحرز
- 2024-06-30 سماحة الشيخ محمد الشهاب في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون
- 2024-06-30 العيون الخيرية بالاحساء تسلم الوحدة السكنية السابعة ضمن برنامج الإسكان التنموي
- 2024-06-30 افراح الفضل والحميد بالاحساء
- 2024-06-30 اختراع طبي سعودي للكشف المبكر عن مشكلات الجنين وتعزيز صحة الأم
- 2024-06-30 أقراح البحراني والملبو تهانينا
- 2024-06-30 أفراح المؤمن وبو حليقة تهانينا
- 2024-06-29 صداقات القراءة
- 2024-06-29 إكتشاف سبب جيني جديد للسمنة قد يساعد في إيجاد علاج لها