أقلام وكتابات
2023/02/08 | 0 | 2062
التضامن الإجتماعي
إن الإهتمام بإصلاح القلب أمر مهم، ويترتب عليه البدء في صحة العمل، والتي منها التعامل مع الناس كل الناس كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، المعافى والمريض منهم، وإن أصلح الناس من عباده هو الأتقى و الأزكى قلبآ، ممن يقوم بفعل الخير ويستشعر محبة الناس ويسهر على خدمتهم، ومن العلامات التي تدل على حب الله سبحانه وتعالى للعبد أن يجعلهُ ملجأً للناس يقضي دينا، يفرج هماً، يُنفّس كَرباً، يُعين ملهوفاً، ينقذ متعسراً،
" فلن ينسى الله خيراً قدمته، ولا هماً فرجتهُ، ولا عيناً كادت أن تبكي فأسعدتها " .
إن مجتمعنا المعاصر كأي مجتمع آخر، يعيش أمام تحديات صعبة، حيث ينبغي على الطبقة الإجتماعية الواعية والجهات ذات العلاقة، إذ لابد أن يلعب أفرادها دوراً مهما في الضبط الإجتماعي والتنشئة الهادفة حتى يصل أفراد المجتمع من السكان إلى نسبة كبيرة من التكافؤ والإنسجام وليعيش محصنا من كل مرض وداء.
إن التضامن الإجتماعي الناجح متى تحقق بين الناس، ابعدهم من التعرض إلى المخاطر المختلفة المحدقة بأفراد المجتمع والتي لا تقتصر على الجوانب الحياتية، البيئية والصحية والأمنية والمادية وغيرها، بل تشمل الكثير من العلاقات المتبادلة والمتغيرات الطارئة على الحياة الإجتماعية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، أن انعدام التفاهم الودي وغياب الثقة بين الناس بعضهم لبعض ومعاملتهم لبعضهم بقساوة، فتسود بينهم لغات غير منضبطه لا سمح الله، فإن لهذا الأمر مردود سلبي للغاية على العلاقات الحميمة والودية بين الأخوة والأصدقاء والزملاء وقد تنقل بسلبياتها إلى العوائل وتترك آثاراً ضارة على جوانب حياتية إجتماعية من الصعب نسيانها أو أزالتها ومعالجتها.
أفراد مجتمعنا بتنوعه الجميل بحاجة ماسة إلى لغة الحوار الهادئ، إلى لغة الحب والحنان، والتعايش بالتسامح والإحسان لكي يشعر كل واحد فيه بالسلم والأمان الإجتماعي والتوازن العاطفي والنفسي، ليكون مجتمعاً متيناً متماسكاً لا يغير بنيته الأساس الخيرة والرائعة كان من كان ولا يكون فيه حيزاً لتلك الانفعالات لتلقي بظلالها عليه وتبعده عن الواقع المراد، ولنا تحقيق هذا الغرض، بالكفاءات الوطنية ذات الخبرة الكبيرة، القادرة على مواجهة ضغوط الحياة وتكون خالية من العصبية المتشددة الحاقدة والبغيضة وبعيدة كل البعد عن الجوانب النفسية، وتكون في نفس الوقت على مكانة عالية إجتماعياً وفكرياً، من أجل إبعاد مجتمعنا من التصدع والتفكك، معتمدين على الله القدير ثم تعاون الجميع، لنرتقي ونصعد بأنفسنا ومجتمعنا إلى ما هو أسمى وأرقى، ولكي نوفق من الله لما فيه الخير والصلاح والنماء والإزدهار لوطننا الغالي بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية .
جديد الموقع
- 2025-01-09 قد لا يكون نمو دماغ الرضيع بنحو أسرع مما ينبغي دائمًا حالة صحية
- 2025-01-09 العوامل التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية البيزنطية - وماذا بإمكاننا أن نتعلم منها
- 2025-01-09 هل «القرية - المدينة» نموذج معياري لقراءة النصوص ؟
- 2025-01-09 سمو محافظ الأحساء يؤدي صلاة الميت على إبراهيم آل هاشم
- 2025-01-09 فريق طبي في مدينة الصدر الطبية ينجح بإنهاء معاناة مريضة استمرت 3 سنوات
- 2025-01-09 المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة يُعلن عن موعد إطلاق القمر الاصطناعي الأول " العين سات -1" لتعزيز البحث في مجالات الاستشعار عن بُعد
- 2025-01-09 الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل
- 2025-01-09 إي تخصص أختار؟
- 2025-01-08 طلب النجاح أم الخوف من الفشل
- 2025-01-08 الإعلامي إبراهيم موسى يحصل على دبلوم إدارة الأعمال