أقلام وكتابات
2021/08/10 | 0 | 5535
تعليق على محاضرة السيد الخباز (سيرة الزهراء بين التحقيق التاريخي والتلاعب الطائفي)
- استمعت لمحاضرة السيد منير الخباز -حفظه الله- والمُعنونة بـ (سيرة الزهراء "ع" بين التحقيق التاريخي والتلاعب الطائفي)، وفي اعتقادي أنه لم يوفق في تناول الموضوع للأسباب التالية:
حاول السيد الخباز توظيف أطروحة الدكتور بسام الجمل في كتابه "فاطمة بين التاريخ والمتخيل" في إطار السجلات المذهبية، رغم أنه لا يمكن حمله في هذا السياق أبداً، لأن أطروحته -أي الجمل- رغم تحفظي عليها وعدم قبولي بالكثير مما جاء فيها بعيدة تماماً عن دائرة التنافس المذهبي، فهو لا يكتب من أجل توهين الفكر الشيعي ورموزه أو بغرض الانتصار لمذهب أهل السنة أو لأي غرض مذهبي آخر، غير أن أسلوب السيد الخباز في محاضرته يُوحي لمستمعيه ممن لم يطلعوا على الكتاب بذلك، خصوصاً وأنه أشار إلى ذلك صراحة في عنوان المحاضرة "سير الزهراء بين التحقيق التاريخي والتلاعب الطائفي".
لاحظ عبارة "التلاعب الطائفي"!! علماً أن السيدة الزهراء عليها السلام تُعد رمزاً إسلامياً عابراً للمذاهب، وليست رمزاً خاصاً بالطائفة الشيعية فقط!!
- احتج السيد الخباز على الدكتور الجمل بمنهجية لا تتناسب مع منهجيته، فقد احتج عليه بالقرآن الكريم في الآيات المتعلقة بالسيدة مريم عليها السلام في مسألة الرزق، ونبي الله عيسى عليه السلام في مسألة الخلق، ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة الإسراء، وهذا الاحتجاج لا يفيد للاحتجاج مع أصحاب الفكر الذي يُحسب عليه أمثال الدكتور بسام الجمل، لأنهم يرون أن القرآن الكريم من مصادر تكوين المتخيل الديني. ويمكن الاطلاع على كتاب "متخيل أحداث قصص الأنبياء والرسل في الكتاب المقدس والقرآن الكريم" للكاتب محمد يوسف إدريس، وكذلك كتاب "الفردوس والجحيم في المتخيل الإسلامي" للكتابة لطيفة كرعاوي.
ركز السيد الخباز في محاضرته على طرق إثبات الروايات والحوادث التاريخية بحسب المنهج الذي يتبناه هو في قبول الرواية التاريخية أو عدم قبولها، ولم يُولِ أهمية لمسألة المتخيل، وهذا المنهج لم يعتني به الدكتور الجمل حتى يصح الاحتجاج به عليه، ولذا فإن ما ذكره السيد الخباز هو في أفضل حالاته مجرد محاكمة للنتائج وفق منهج مغاير وليس محاكمة لأصل المنهج.- إن من يُدقق ويتمعن في طريقة تعاطي السيد الخباز في محاضرته يجد أنه يسعى لتعزيز الهوية المذهبية والدفاع عنها، ولا أعيب عليه ممارسة هذا الدور، فهذا هو دور خطيب المنبر الحسيني، لكن لا يمكن أن نعد ذلك رداً متيناً ومحكماً.
ختاماً: كتبت منذ مدة مقالةً لنقد بعض ما جاء في كتاب الدكتور بسام الجمل تحت عنوان "فَاطِمَةُ (ع) بَيْنَ التَّارِيخِ وَالمُتَخَيِّل" يسعدني أن تتطلعوا عليها ( اضغط هنـــــــــــــا )
جديد الموقع
- 2025-01-21 كيف تبعد النعاس أثناء القراءة؟
- 2025-01-21 مشروب كحولي واحد يوميًا كافٍ لزيادة خطر الإصابة بالسرطان - خبير في تأثير المشروبات الكحولية في الجسم يحلل تقريرًا جديدًا أصدرته الحكومة الأمريكية مؤخراً
- 2025-01-21 علي جادي .. احترافية تُبهر البروفيسور
- 2025-01-21 التحولات العامة انعكست على قصيدة النثر في السعودية - محمد الحرز لـالعرب: الحراك الثقافي السعودي لا يمكن وصفه سوى بالسهم المنطلق.
- 2025-01-20 تعريف جديد للسمنة يهمش مؤشر كتلة الجسم والهدف هو التركيز على الصحة -مقاربة جديدة لتشخيص السمنة تأخذ في الاعتبار مدى تأثير دهون الجسم الزائدة في الجسم.
- 2025-01-19 أفراح البجحان والعبيد تهانينا
- 2025-01-19 جلسة حوارية تناقش مستقبل الإعلام الرياضي بالاحساء مع مدير القنوات السعودية الرياضية
- 2025-01-19 سمو محافظ الأحساء يرعى توقيع عدد من مذكرات الشراكة لخدمة المجتمع بين أمانة الأحساء وعدد من القطاعات
- 2025-01-19 سمو محافظ الاحساء يتقدم اكثر من 14 الف متسابق ومتسابقة في سباق (الحسا تركض) 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-01-18 افراح بوخمسين يحتفلان بزواج باسل في قاعة الاحساء