2024/11/05 | 0 | 496
يعيشون بيننا السيد عدنان شرف آل طه
السيد عدنان شرف آل طه
مواليد ٨ رجب من العام ١٣٨٧ هـ
مدينة العمران - الرميلة
ي العام ١٤١٣هـ كانت بدايته، والبداية في الغالب تعني الدخول عبر بوابة الشعر الولائي، والذي أزعم أن هذه البداية قد مرّ بها كل شعرائنا، كما هو الحال مع شاعرنا السيد عدنان، الذي دشّن مسيرته الشعرية بنصوص ولائية حققت له الانطلاقة بعد أن نالت الاستحسان والإشادة من الشعراء والمتذوقين.
نهض للإصلاح تلميذ الرساله
وسطّر ادروس الإبى ابروعة قتاله
رغم قلة عسكره وقلة رجاله
دك عروش الجاهليه ابكل بساله
ماهرب مثل العبيد
وانتصر دم الشهيد.
----
صارت الوقعه تشابه وقعة الفيل
حسين أمطر من حسامه حجر سجيل
هذا مات من الفزع في صهوة الخيل
ذاك طاح امن الفرس ويصيح بالويل
غطّى بالرووس الصعيد
وانتصر دم الشهيد.
مكثرٌ في الشعر الولائي، وهي قصائد تندرج تحت عنوان الشعر الوجداني (الحزن - الفرح). لم يصلني منه، ولم أعثر له على قصيدة غزل (الحب، أو الاحتفاء بالعشق، أو شكوى من فراق محبوبة) كما هي عادة الشعراء. نعلم أن كل قصيدة غزلية هي وجدانية بالضرورة، وليس كل قصيدة وجدانية هي غزلية في حكم الشعر وآراء الشعراء.
وليس ذلك لعدم قدرته على سبك قصائد الغزل؛ والدليل هذه القصيدة التي كتبها في قبة المسجد النبوي الشريف، صلّى الله على صاحبها وآله، بأسلوب غزلي وكأنها في فتاة حسناء قد عشقها.
ديرتي بيّا وشسويتي يا اللي لابسه الأخضر؟
سحرتيني نحلتيني
وجعلتيني على افراش الهوى مطروح
ودْمعوعي ابصحون أخدودي تتنثر
إذا الليل اقبل اعليّا أقَضّيه وآنا أتْفَكّر
في حسنچ ياللي حسنچ طَيّح اقلوب الورى و أفكارها طيّر
أنا قبل التقيچ أبداً ما كنت أعتقد بالحب
وإذا واحد طرا لي هالأمر مِنّه أظل أسخر
ولَّمن شفتچ اقليبي فتح ضلعين من اْضلوع صدري وفَرْ
وصوبچ طار حامل ورده للحب لونها أحمر
في ذيچ الساعة في نفسي قلت صِدْقَوا أصحابي والهوى غَلّاب
وما ينلام لوْ له خضع قيس وبشر وَيْ عنتر
انا حبّيت يا هالناس وذبحتني بحسنها زَينَة المنظر
و إذا ردتوا تعرفوها، وتمتعوا عيونكم ابثوبها الأخضر
روْحوا للمدينة واْقصدوا حضرة رسول الله
تشوفوا هناك قبّة شامخة خضرة
تحيّر من يدير الها ويوجّه صوبها النظره
هذي اللي اسلبت عقلي
وقلبي هَلّل ابحبها وكيّر
ابنظر كم الها صلوا عاللي شرّفها
أبو ابراهيم هالدنيا النبي الأطهر.
كنت متابعاً له منذ تأسيسه لفرقة الإنشاد “النغمات الولائية” في العام ١٤٢١هـ. كانت الفرقة رائدة ومتميزة على مستوى المنطقة والخليج آنذاك، بل كانت مدرسة تخرّج من وراء مذياعها العديد من المنشدين، وتبرعم في أجوائها بعض الشعراء الشعبيين. كان يتنقل بها كمبخرة عيد وزغاريد فرح؛ أمسك بالقصيدة والمذياع معاً، فلم يكن أحد يشاركه كتابة النصوص الإنشادية فيما أتذكر. كان رئيس الفرقة وشاعرها قبل أن تأخذه الحياة إلى دهاليزها في السعي وراء لقمة العيش، كما يُعبرون.
الشاعر السيد عدنان يكتب قصيدته بما يناسب جماهيرية الحدث وشعبيته، لغته قريبة للمتلقي، وصوره بسيطة دون تعقيد ليجعل الشِعر أكثر فهمًا وإعجابًا من قِبَل عامة الناس بسهولة الألفاظ وبساطة المفردة.
سلام الله على طلة محياك
سلام الله على نبع الكرم ذاك
أبوي وما ملئ غيرك عيوني
ولا لي شان بين الناس لولاك
يكفيني فخر ياخادم الآل
اقتران اسمي يبو السادة ابمسماك
عسى رحمات ربي تغمرك دوم
وعسى الجنة العلية دار سكناك.
له كتابات فصيحة متوارية يظهرها بين الحين والآخر كهذا النص في وداع شهر رمضان المبارك.
بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً
كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا
يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ
فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا
وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ
بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها
كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ
إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً
هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟
لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً
هوَ والذي في شهره لا يعملُ
رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ
ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ
رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي
في قادم الأيامِ أم نتقابلُ!!
فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها
والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ.
لا أعلم إن كان يصحّ تسميته بشاعر الظل ، لفرط ما هو فيه من عدم السعي للظهور ، أو المشاركة في الأمسيات العامة أو الخاصة، رغم شهرة فرقته (النغمات الولائية) في بداية ظهورها، أو ربما لأنه يسعى إلى الاستقلالية في نهجه الأدبي، مفضلاً التركيز على إبداعه الشخصي بعيداً عن الدوائر الأدبية التقليدية… فبالرغم من كثرة كتاباته وتعدد دواوينه التي بلغت خمسة عشر ديواناً مطبوعاً وثمانية دواوين مخطوطة، عدا القصائد الموزعة في وسائل الإعلام والمتناثرة في مكتبات الأصدقاء، لم تُسجل له أمسية، ولم ينتمِ إلى (نادٍ أو ملتقى أدبي)
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني