2022/05/31 | 0 | 3142
(يعيشون بيننا)
عبدالمحسن علي المطوع
محافظة الأحساء.
مدينة العمران - الحوطة.
مواليد العام ١٣٨٥ هجريه
((بعد أن كتبَ والداه يرحمهما الله، قصيدة حياته ورسماها متحركة متجددة منذ العام ١٣٨٥ هجرية في قريته الأولى'' الحوطة '' في مدينة العمران شرق واحة الأحساء بالملكة العربية السعودية، حلق بجناحيه، مع أبياتهِ هذهِ وغيرها ولا يزال يطمح في المزيد. )).
هذا ما عرّف بهِ نفسه شاعرنا في آخر صفحة من ديوانهِ (إنتفاضةٌ من شعرِ الولاء) ، المطبوع في العام ١٤٢٤ هجرية.
أما مانعرفهُ عنهُ نحن العشرة المبشرين بالحُب، في منتدى العمران الأدبي حين ذاك، مانعرفهُ: أشمل واهم: فهو من همَسَ لكلِ شاعرٍ من شعراء (العمارين) بهذين البيتين لإبن الرومي :
(أرى الشعر يحيي الناس والمجد بالذي
تبقيه أرواح له عطرات.
وما المجد لولا الشعر إلا مجاهد.
وما الناس إلا أعظم نخرات)
لِيُذَكِرَ من شغلته الحياة بأن :( الشعراء مسؤولون بالطبع عن العالم كله). كما يقول : رسول حمزة توف. فلملم عصافيرَ متطايرة من هنا وهناك على شجرة أسمها (منتدى العمران الأدبي).
بعد أن نفث في صدور الغاوين أبيات الشاعر الكبير جواد جميل:
(ويتبعنا الغاوّن لكن ليهتدوا
لإن دماء الشِعر عبدت الدربَا
ألم ترنا في كل وادٍ نطوفهُ
يعودُ موات الرمل من حرفنا خِصبَا)
نعم فالأستاذ عبدالمحسن هو من طاف على بيوتات شعراء العمران واحداً بعد الأخر لإقناعهم بإقامة منتدى أدبي في مدينة العمران، حتى تم له ذلك في ٢١ رمضان من العام ١٤١٦ هجرية. توافق على أسمه فيما بعد(منتدى العمران الأدبي). وكان الأحرص على تحريض الأعضاء على الحضور والاستمرار والمتابعة بكل ما أوتي من حُبٍ وشغفٍ، حتى أنهُ يُعاتب من يتخلف أو يتثاقل عن حضور الجلسات ، بقسوة المدير حيناً، وبلطافة الشاعر أحياناً كما في الأبيات الأتية:
(شـموع وعتـاب) :
أعزائي وإن صـدح العتاب
وصحبَ الجد إن عز الصحابُ
أسـيرٌ والفؤاد بضــفتيه
لموكِبكم,بـمـرفَئـه انــجذاب
تؤرجحهُ المياه/الحبًّ شوقا لبــحِركـم,( فـلا يــبــدو ) اليـَبـــاب
ومهما اجتاح في الإبحارموج
مـجـادفـنـــا فـبـــعـد واقتـراب
وعند شواطىء الآراء درب
على اعتــابه الرأي الصـــواب
نشــق الليل ما ائتلفت عليه
ســــرائرنـا وإن نعـق الغـراب
وما في وحدة الآراء صعب
ولا حـرٌّ تـــزلـزلـه الصـــعـاب
ولانـــجـم مـع الآمال ينـأى
ولا يـدنو من العـزم الســراب
ومن نحو الذرى العصماء تاقت
له روح يٌــصــيب ولايــصاب
احبائي وما في القــلب إلا
وصـــال لوتَـبـــادركم غـيـاب
وإن وافـيت أيـــكم بعتـبي
فـفي جــد ومنــكم لا يــــعـاب
إذا ما المنتدى الشعري هنا
حضــوركم وســامره الشـباب
ستنشّل الهموم بوحي أنس
به للـفــكر انشــطـة عــجــاب
فلا ســـأم ولاصـــد جــديـد
بل اللقـيـا وإن قلَّ النـــصــاب
وفي شـعر وفي نثر وفيما
نغازله هو الســيــف المهابُ.
بهذا النفس وهذهِ الروح كان شاعرنا يمد اكسجين الحياة( حياة الشِعر ) إلى موهبة كل شاعرٍ من شعراء المنتدى. وكان حلقة الوصل الأهم في تواصل الأعضاء مع المنتديات والفعاليات الأخرى في الأحساء وخارجها، ولهُ يرحع فضل انضمام بعض اعضاء المنتدى إلى (منتدى الينابيع الهجرية) مابين العام ١٤١٦ إلى ١٤٢٦ هجرية.
طاقةً كان من النشاط، والحيوية، والعطاء، وحب الإطلاع... فلا تراه داخلاً الجلسة إلا بِرُزمة من الجرائد والأخبار الثقافية والمجلات؛ ولا خارجاً منها إلا بحزمة من التوصيات لما سيأتِي من الجلسات، إضافة إلى محاولاته المتواصلة والحثيثة في كتابة الشعر، وخاصة المناسباتي والإخواني مع انه كتب في غيرها.
وفي حديث ذي صلة قال الأديب الشيخ يحيى الراضي ((المطوع يعتبر من شعراء الثمانينات في الشعبي، ومن شعراء التسعينات في الفصحى فقد كان يذيع وينشر ويلقي ويتابع الصحافة الورقية باهتمام، وكان له حضور في المنتديات المحلية حينذاك.
لكنه مثل ثلة من شعراء الأحساء الذين أصبحوا مغمورين، حتى نسوا الشعر أو نسيهم، وربما يكون ذلك لأسباب شخصية أو روحية أو غييبة، وعموما أنا أفضّل - كقارئ - الأبيات الأولى الثلاثة أو الأربعة في شعر المطوع، ولا ينبغي تجاهل حقيقة ظهور هذا الفتى مبكرا حين لم يبرز من الشعراء سوى مالايتجاوز عدد الأصابع ولو استمر لذُكِرَ بين رواد الأدب في المنطقة، وقد يكون هناك العديد من هذا القبيل فلا رهان على مستقبل في علم الغيب الذي لا يحيط به إلا الله سبحانه)).
نعم لا رهان على مستقبل في علم الغيب كما ذكر الأستاذ يحيى الراضي. فقط علينا أن نقلب صفحات الزمن، ونمشط الذاكرة...
والزمن غير البعيد يخبرنا أن شاعرنا عبدالمحسن المطوع بدأ ومن ورائه والدته، فهي أول من وقف ألى جانبه كما يقول واهتمت بموهبته بالمتابعة والتشجيع، حتى بدأ في العام ١٤٠٥ هجرية يمرر بعض المقالات الصحفية والقصائد الفصحى عبر جريدة اليوم ثم الإنطلاقة إلى فضاءات الحركة الأدبية الأوسع والأشمل فكانت مخرجاتها مجموعة من المنجزات منها:
- ديوان لغة الشموع و الورود.
- كتيب فجر العمران ( استعرض قصائد شعراء من مدينة العمران اصدره أعضاء المنتدى الأدبي بالعمران.
- ديوان انتفاضة من شعر الولاء.
- كتاب الزواج الجماعي في مدينة العمران بين الواقع والطموح.
- - كتاب أربع من حدائقي (نثر وشعر و صور ) مخطوط
- ديوان اسراري – مخطوط.
- هو عضو منتدى الينابيع الهجرية.
- عضو مؤسس ل(منتدى العمران الأدبي) من العام ١٤١٦ إلى العام ١٤٢٦ هجرية
و كذلك الملتقى الثقافي ( الشهري ) بمدينة العمران من العام 1424 هـ الى 1425 هـ
- مؤسس المنتدى الأدبي الفني ( الثلاثائي ) عام 1419 هـ في الإسكان المبسط .
- شارك في برامج اذاعية خليجية و صحف مختلفة مثل ( جريدة الجزيرة و مجلة الواحة ).
- كتب عنه الشاعر الاستاذ (مبارك بو بشيت) في سلسلة شاعر من الأحساء بجريدة اليوم في عام 1418 هـ
والباحث الأديب (عبدالله الشباط) , في ذات الجريدة عام 1419 هـ و في كتابه ( هجر واحة الشعر والنخيل ) 1420 هـ والباحث المؤرخ (الشيخ جواد الرمضان) في كتابه ( مطلع البدرين في تراجم علماء و أدباء الأحساء والقطيف و البحرين , و الشاعر (الأستاذ ناجي الحرز) في ( العنقود ) , والباحث (الشيخ عبداللطيف العقيل) في ( الأحساء في عيون الشعراء )
و نادي الأحساء الأدبي في ( معجم شعراء الأحساء المعاصرين ) عام 1431 هـ وذكره الأستذ احمد عبدالهادي المحمدصالح وضمن كتابه اعلام الخطابة الحسينية في الأحساء قصيدته في عمه ملا محمدالصالح رحمه الله .
كما كانت له مشاركات في العديد من الأنشطة الاجتماعية ( خاصة الاحتفالية ) والملتقيات الادبية
بعض ما اختطفتهُ من أشعارِه :
أذيبي الصمت:
تعالي نفتـح الأحـــلام حلـما
ونجني الوقت للهدف الوحيدِ
ونقطع و حشه الأمل المسـجى
على جـــمــِر لآلام الـصــــــدود
لنبسـط أفـقـه المطوي دنيـا
على دنيـا التسهد و الشـرود
ونبدل ما تدحرج من خطانا
خُطا تجـتث ناصـيـة الرعـود
وننحت في عيـون الليل ليلا
إذا وسـنت تَــفتـحَُ با لجـديـد
فـبــــدرلايـــــؤرقــه هــــلال
وأرض لاتــحدد في صعيـــد
وأنـغام ابتسـامات و همـس
ترقّص ســـاعدَينــا بالـورود
-----
أموتُ حَيَّا :
مِن الدُّنيا فلا أنسى نَصِيباً
ولَن أُطفى بِشَمسِ الأُمنِياتِ
أنا عبدُ الإله اموتُ حَيَّاً
ولَن أشقى بِآلامِ الحَياةِ ،
وأنزَعُ كُلَّ هَمٍ دونَ رَيبٍ
وأُلقِيهِ على دَربِ الشَّتاتِ
وأسعى للسَّعادَة مِن بَلائي
وأنشُر في العَوالِم طَيباتِي
وأُبدِع في الوجود جَمالَ فَني
وأغرِس في الأحبَة من صِفاتي
ولاأدنو المُروِّجَ سُوءَ فَهمي
سَأَصعَقه بِبَرق المُنجَزاتِ
ومَن شاءَ احتِكاريَ في طَرِيقٍ
اُفاجِئه على كُلِّ الجِهاتِ ! .
-----
من قصيدة الوطن الأم :
تَنسابُ عَذبَ الخُطى مابين اورِدَتي
فتَشرئب الى يومَيكَ ذاكِرَتي
لِتُخرِجَ الأمسَ من جُنحَيكَ تعرِضه
سِفراً تَحط على شَطَّيهِ اشرعتي
فأُشعِلُ الغَوصَ إبداعاً بِأسطُرهِ
لِتَقطِفَ الذكرَياتِ البِيضَ موهِبَتي
تَستاف لؤلؤَها المياسِ في صَدفٍ
مِن المواقِف يُثرِي اليومَ محبَرتي
لِتُبذِرَ الفِكَرَ الغَناء مُخصِبَةً
جَدبَ النُّفوس ، فَتَحيا عَبرَها لُغَتِي .
-----
البحر:
الزرقتان تَلاقَتا في نَظرةٍ
وأمُرُ بينهما شعاع نَارِ
والبحرُ مُمتدٌ بعَينِيَ جنة
ومن السماء نَضارَةُ الأفكارِ
وأنا مع الشعر الجميل رسالةٌ
للحب للإيمان للإكبارِ
فالشاعرُ الإنسانُ يحيا أُمة
تَهَب الحياةَ بقمة الإبحارِ .
-----
**أبيات لطيفة قالها عندما ذهب الى بيت عزيزٍ عليه حسب موعدهما ولم يجده .
* لاخُفَّي (حُنَين) ولا عِمامَته :
اللهُ اكبَرُ يا (مُحمدُ ) لم أجِدكَ مَعَ الظَّهِيرهْ
اظَننتَ انِّيَ قادِمٌ (لألُفَ ) وجبَتَكَ الشَّهِيرهْ
ماجئتُ للرِّزِ المُحَمَّرِ بالدَّجاجَةِ و(البَعِيرَه)
او (للرِّسيفَر) اوحِكاياتٍ وأفرِشَةٍ وَثِيرَهْ
أوقَرضِ مالٍ لن يُعادَ ولو بمَعرَكَةٍ خَطِيرَهْ
ماجِئتُ (لِلمَرسِدسِ) جِئتُ اعانق النَّفسَ الكَبِيرَهْ
فَرَجِعتُ لا خُفَّي (حُنَين ) لاعِمامَتِهِ المثِيرَهْ ! .
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني