وقوف على أداء شعراء... أتيناك طوعا

جهود ملفتة وعمل مميز بروح الفريق الواحد .. وعمل فني مشترك و ناجح لعدة أسباب من شعراء من عائلة واحدة من أبناء عائلة المؤمن :
١.ساهم في تشجيع و بروز الطاقات الابداعية ومواهب من أبناء من عائلة واحدة عرفت بالأبداع في عدد من ميادين الفنون كالصياغة والخياطة والرسم والخط وقول الشعر.. الخ.
٢.يعتبر عرض (أتيناك طوعا) عمل فني منظم بطريقة جمالية واحترافية كأختيار الموقع ومكان التصوير والإضاءة والخلفية مما ساهم في إبراز الشاعر الملقي .
٣. توزيع المقدمين للشعر كان بشكل منظم، و التمكن من الالقاء الفردي أو الجماعي و ايماءات ولغة الجسد متوافقة وانسجام مع الالقاء مع وضوح الصوت.
٤. عرض الشعر الملقى صورة وصوتا وعلى الشاشة على شكل نص كتابي كان نجاح اخر مع المؤثرات الصوتية ساهم في فهم كلمات الشعراء التي تنقلت مابين الفصيح والعامية، وساهم أيضاً في تواصل ذوي الهمم من الصم او المكفوفين في اشراكهم في العمل ولو تم اضافة لغة الأشارة كان نجاح فريد غير مسبوق للفريق.
٥. تجربة الشعراء لم تكن أولى من نوعها بل برزوا في عدد من المحافل في بعض مجالس أسرة المؤمن في المناسبات أو في الامسيات الشعرية، وعدد من المحافل الأخرى، ولكن أعداد العمل كان تقليدي قد يتفاعل أكثر المتذوق ومن له اذن موسيقية بفهم الشعر، ولكن العمل الأخير كان تتويج لمجهوداتهم السابقة اذ تمكنوا من مخاطبة عدد من الحواس بشكل ناجح وشريحة أكبر من الناس، مما ساهم في نجاح والأرتقاء بالعمل بشكل مميز.
٦.أما الشعراء فلهم تاريخ وبعضهم أعضاء في منتدى ابن المقرب ومنهم من حصل على حوائز البابطين كما اعرف ومنهم من طبعت له أشعار في بعض الكتب الشعرية لأبناء المنطقة الشرقية كإصدارات النادي الإدبي، وفيهم من يجمع مابين فن الأنشاد والشعر وعرف بعضهم في عدد من المحافل.
٧. الشعراء الذين عرضوا عملهم في يوم الجمعة من غرة ذوالحجة من عام ١٤٤٣،كانوا خلف لخير سلف فقد عرف بعض أرحامهم بالفصاحة والأرتجال في قول الشعرمن جهة الأباء والأجداد والخالات او العمات من رجال أسرتهم أو نسائهم، (أنا الذي تعجبت ليس بروزهم وجمال عطائهم بل هو تأخرهم في ابراز إبداعهم).
ومن بعض شعراء الماضين كالمرحوم الشاعر محمد بوخالد المؤمن صاحب الصوت الشجي والملقب ( بوالحنجرة الذهب) والذي عرف من خلال مشاركاته الشعرية في المناسبات وللأسف فقد كثير من شعره، وإنشاد المنشد صالح خيرى لشعر بعضهم كشعرالمرحوم الحاج علي بومنذر، وقد ذكر لي المرحوم الشاعر الحاج بومنذر أنه سمع له قصيدة في المدينه المنورة كانت تنشد في أحد المناسبات فبعد نهاية المجلس سأل من صاحب هذه القصيدة؟ قال لا نعرفه ولكن كنا ننشدها منذ زمن، فقال له أنا صاحب تلك القصيدة، فكانت فرحتهم في معرفة صاحبها. و المرحوم الملا مهدي المؤمن كان يقراء قصائد بعض أرحامه، و قراءة المرحوم الملاحسن بن الملا أحمد المؤمن، بعض من شعره عبر المنبر وإلا لما عرفنا عن شعره شئ وله ديوان ينتظر أن يرى النور منذ سنوات، وللاسف ضاع الكثير من شعر شعراء المؤمن لضعف التدوين وعدم طباعتها والتنقل من مكان لأخر كشعر الحاج عبدالحسين(الحاج عبد) الذي كان يكتب في قصصات ورقية ويضعها في شقوق بعض الجدران ووصلنا من أشعارة أبيات قليلةجدا، وهناك بعض الأشعار المخطوطة لبعض الشعراء لم تطبع الا القليل منها أو أشعار متفرقة هنا وهناك في بعض الدوواين والكتب أو أشرطة الكاسيت أو أشعار فقدت، ومن النساء برزت الشاعرة الملقبة بالحجازية ولها مجموعة من الأشعار قامت بطباعتها يغلب عليها اللهجة العامية لأكثر من خمسة عشر ديوان وبعضها تنتظر الطبع لترى النور .
٨. والصورة الجميلة في عمل (أتيناك طوعا) هو اجتماع شعراء شباب بارزين لهم مشاركات في المحافل العامة وعرفوا بقوة أدائهم.
٩.هناك عدد من الشعراء في الأسرة ذو مواضيع وتوجهات مختلفة لم يبرزوا في الساحة من الرجال أو بعض النساء المخضرمين او انسحابهم من المشاركات منذ ايام الثمانينات حسب علمي،او ضعف قول الشعر لانشغالات بالحياة اومن يكتب بعيد عن الأضواء،أو من يكتب في صفحته الخاصة عبر التواصل الأجتماعي.. الخ.
* وفي الختام اقدم الشكر للشعراء المبدعين ونتمنى لهم المزيد من الأعمال المقروءة والمرئية تصل الي شريحة كبيرة من المجتمع وعطاء أكبر كلا من: محمد فيصل، حسين علي عزيز، محمود فهد،قصي عبدالرزاق، مفيد علي بومنذر، علي فيصل، نعيم الشيخ ياسين، عبدالله خيرالله، علي منذر.