هناء المهنا "سيدة المثل ودوحة العطاء" تأبين الهامي للتطوع

( منال الخليفة )

في قصيدة" محاكاة نخلة " لجاسم الصحيح التي ألقاها في تأبين هناء المهنا الذي أقيم خلال الأسبوع الماضي في قصر المنصورية بالبطالية. لخص فيها الدور الاجتماعي الذي تقلدته، حيث قال فيها
ذكرناك في حقل التطوع نحلة
فسال على أفواهنا عسل مر

مؤكدا أنه حفل التأبين المقام لها لم يكن منطقة رثاء وبكاء على الأطلال، بل كانت أيقونة إلهام لأنواع وصنوف الأعمال التطوعية.

وبحضور عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والنخب والشعراء وعائلتي المهناء والبقشي، تم عرض عشر مجالات تطوعية خاضتها المرحومة خلال فترة حياتها لتحقق مقولة الصحيح.

فإن قبرت هذي الجوارح في الثرى
فأفعالها البيضاء ليس لها قبر

قدم كلمة الحفل الرئيسة. طالب المطاوعة رئيس فريق إكسبلورر بعنوان/
حياة بعد الممات، والتي فصل فيها دور المرحومة ومشاركاتها بكل الأنشطة التي ساهمت وشاركت فيها، بما يعكس شخصيتها الملهمة وهي ملاك يمشي على الأرض.
"سيدة المثل ودوحة العطاء"، التي كانت تجني منها بذورا وتنشرها في مجتمعها بكل الحب.

وتحدثت/الباحثة الاجتماعية
ريهام الصبيحة عن روحها الوظيفية في الدار الإجتماعية لمجهولي النسب، وقدمت رسالة لإحدى طالبات الدار والتي اعتبرت هناء أمها.

توالت تفاصيل التجارب التطوعية التي خاضتها بتعريف من إخوانها وصديقاتها. وهم الأستاذة/افتخار الدهنيم مؤسسة لنادي خطوة واعدة في القطيف. والذي تبنته المرحومة في الاحساء.

وعن إسهاماتها التوستماسترية. تحدثت الأستاذة الجامعية والعضو المؤسس لنادي هجريات إكسبلورر/السيدة نجاة الشخص عن دور المرحومة في تأسيس النادي ودورها الفاعل فيه، برئاستها له لعامين متتاليين، ثم تركه للعضوات ليبدعن بقيادته.

وقد بقيت بصمتها حية فيه حتى بعد الابتعاد عنه واستمراره على مدى ٨ سنوات من التأسيس.
وهذا ما أكدته رئيسة نادي هجريات لهذا العام الأستاذة/فاطمة رويشد في مداخلتها.

في حين داخل الأستاذ/ عماد الغدير. والذي بين مشاركتها وعضويتها بلجنة تسويق هوية الأحساء بالغرفة التجارية.

بينما وضّح الأستاذ/ عبدالوهاب الحمد عضو جمعية البر فرع الفيصلية دورها الاجتماعي على مستوى الجمعيات الخيرية وتعاطيها الفاعل مع الفقراء والأيتام.

كما أنها انتسبت لرحلات الفوخرية التي استقطبت السواح وعرفت بجوانب الأحساء التراثية والسياحية وكانت لها لمساتها على أداء الرحلات. وهذا ما ذكره الأستاذ/ عبدالله الصالح. رئيس الفوخرية.

ومع عطائها في مجتمعها إلا أنها لم تغفل الأقربون، حيث كانت لها بصمتها في الأنشطة العائلية، وهذا ما ذكره الأستاذ/ علي البقشي عضو مؤسس لأنشطة عائلة البقشي، حيث كشف عن حضورها الأسري واستقطابها الفتيات بابتسامتها الجاذبة ويدها الحانية .

حكى هذا التأبين الذي قادته توسمسترز حليمة بن عطاء "أن الإنجازات الشامخة تعتبر جرعات إلهام دائمة" ..والذي افتتح بقراءة عطرة للقارئ د. مصطفى الهديبي،
وتخلله قصديتي من الكبيرين جاسم الصحيح ومحمد الجلواح.

وإضاءات عن التطوع والدور المؤسسي في إنسان هناء أنموذجا قدمها مدير مركز التنمية الاجتماعية السابق، ومدير مركز التأهيل الحالي/ الأستاذ أحمد الفضلي.

وعن موقعية الإنسان بين الحقيقة والزيف، وإنسانية هناء الحقيقية فسرتها الأستاذة/
معصومة العبد الرضا

وعرض فلم قصير يحكي هناء "سيدة المثل ودوحة العطاء"، أضاء جوانب من عطاءاتها الخالدة.

وختم التأبين بوقفة مميزة من ابنتها حوراء وكلمتها التي كانت شكراً وعرفاناً لوالدها الذي طالما ساند مسيرة والدتها، ولتأكد ان مسيرة هناء باقية بمن حضر وبمن ربّت وأنشأت.

فكان حفلاً إستثنائياً لشخصية أستثنائية.