2020/03/28 | 0 | 1892
هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
خلال المتابعه لأخبار غزو كورونا على شاشة التلفاز ، وللوقوف على حجم الكارثه ، لاحظت التصاعد في عدد الإصابات اليوميه التي تسجل وأعداد الموتى الكثر الذين سقطوا على أرض روما دون سواها من الأقطار الأخرى التي عانت من ويلات الغزو الفايروسي اللعين . شهدنا ازدحما وأعدادا غفيره من الناس تغص بهم ساحات ومستشفيات روما ، وعيونهم شاخصه تترقب مساعدة من هنا أو هناك ، بعد انهيار تام وعجز كبير ، لايهمنا ذكر اسبابه .
فهل طرق روما لم تعد مفتوحة أمام العالم حقا كما شهدنا عبر عدسة الكاميرا؟
أم أن قداسة بابا روما محاصر وممنوع من الخروج أمام رعيته في العالم ليطلق نداء استغاثة لمساعدتة وشعبه على مواجهة هذا العدو الشرس.
أم أنه يعي سلفا أن البشرية لم ولن تلبي نداء استغاثته ، لذا امتنع منعا للاحراج.
فهل ياترى صلب في ساحة الفاتيكان ؟
أم أن نيرون العصر يطبق حصاره على عاصمة اللاهوت المسيحي، بعد أن جردها من دورها الرسالي في نشر المحبه والسلام فأصبحت الضحيه الأولى على مذبح الوباء بعد أن فتك بروحها وسموها وسقطت ممرغة تحت جبروته.
هذا السقوط المدوي سيدونه التاريخ ، ليس تأريخا يروي حجم الكارثه والخسائر الماديه والبشريه ضمن كوراث العصر الحديث للبشريه فحسب ،بل يوثق حدثا انسانيا كشف هشاشة الحضاره الماديه في بعدها الانساني التي اعتبرت الانسان ذو قيمه هامشيه مقابل الأصول الماليه الاخرى ، وهذا ماكشفته كارثه كورونا في ردة فعل العالم الرأسمالي الذي ضحى بالانسان وأسقطه من الحساب ، فالشعوب الغربيه وقعت ضحايا خذلان قادتهم ونظمهم متفرجين غير آبهين للأرواح التي ازهقت من بطش كورونا .
فجاءت حسابات الحقل مغايره لحسابات البيدر .
فهل من ناصر يخلص روما وحبرها الاعظم من شدتها وبلائها؟
حماية روما مسؤوليه انسانيه على الأمم أن يشاركوا في تلبية النداء بعيدا عن الحسابات الاخرى ، كما أن للسياسة ضروراتها فالإنسانية فوق جميع الاعتبارات ، فالبوذي والشيوعي والشرقي تقاطروا للدعم والمسانده في مواجهة الخطر ، كل من موقعه وحسب قدراته ، والتاريخ لن يرحم من تخاذل عن اداء واجبه . لايسعنا إلا أن نرفع الأيادي بالدعاء لرفع البلاء ودفع الوباء عن البشرية جمعاء .
فندعوا في صلواتنا وفي قيامنا وصيامنا أن يحفظ الله العباد والبلاد وأن يعم السلام والرخاء أنحاء المعموره ، فتفتح المساجد ابوابها وتقرع الكنائس أجراسها وتعود المعابد إلى سابق عهدها أماكن تجتمع حول كلمة سواء وهي خير الناس وصلاحهم .
وتعود روما وطرقها مفتوحة للحجيج متضرعين وقلوبهم يسكنها السلام رغبة في رحمة الله وغفرانه.
جديد الموقع
- 2024-05-12 مع الشيخ عبد الجليل البن سعد في عقلية فقيه
- 2024-05-12 من اوئل المؤسسين في مشروع الري والصرف بالاحساء الحاج عبدالرسول السلطان في ذمة الله تعالى
- 2024-05-12 أصعب القراءة بداياتها
- 2024-05-12 شعرية الحياة ونثرها إدغار موران نموذجاً
- 2024-05-12 مقياس ميول مهنية لطلبة أول ثانوي
- 2024-05-12 أول جمعية سكري وسمنة وغدد بالأحساء
- 2024-05-12 الترندات تخنق النقد الأدبي وتخيف النقاد
- 2024-05-11 ابن المقرب ورحلته الثقافية والسياحية لدولة تونس الشقيقة :
- 2024-05-11 افراح الغزال و الراشد في اماسي الجوهرة بالاحساء
- 2024-05-11 أفراح الحجي والجزيري بالمطيرفي تهانينا