2013/06/16 | 5 | 7284
نتائج محاكمة سلمان عبدالأعلى
قال الإمام علي عليه السلام :
" لا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ كَمَا أَنَّهُ لا خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ "
تواصلا بالكتابة السابقة التي تحمل عنوان ( دعوة لمحاكمة اراء و أفكار سلمان عبدالأعلى)والتي تم نشرها في أكثر من موقع خاصة التي اعتاد الكاتب سلمان عبد الأعلى الكتابة فيها، وقد أمهلنا الأخوة المهتمين فترة زمنية لتحصيل أسئلتهم الموجهة إلى الكاتب مباشرة.ها نحن نعود مجددا بعد الإطلاع على الأسئلة التي وردت في بعض المواقع كاستجابة لتك الدعوة.
- · ملاحظة
- نؤكد مجددا بأن نتحلى بأخلاق وأدبيات الحوار والتي يوصونا بها أهل البيت عليهم السلام فكان و لازال على الكاتب والمهتمين و المتابعين التحلي بذلك.
- إجابات الكاتب تمثل رأيه الخاص بغض النظر عمن يؤيده أو يخالفه.
- كان ولا يزال على الكاتب تحري الدقة في إيصال المعلومة ومراقبة النية نحو الحق وعلى المتلقي القراءة بعين المحايدة بعيداً عن أي ميول و نتذكر جميعاً قول الله جل جلاله:
بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) سورة القيامة
أسئلة المحاكمة وإجابات سلمان عبدالأعلى
بنبدأ أسئلة المحاكمة بسمه تعالى
سلمان عبدالأعلى: في البداية أحب أن أقدم الشكر الجزيل للأخ العزيز الأستاذ جعفر الوباري على هذه المبادرة الجميلة التي تتيح لنا فرصة التواصل المباشر مع القراء الأعزاء.
الأسئلة
وهي مقسمة على ثلاثة أقسام (أسئلة عامة، وأسئلة حول المقالات، وأسئلة حول المرجع السيد كمال الحيدري)
· أسئلة عامة
س1/ ما هو رأي عبدالأعلى في السيد أحمد القبانجي وكتاباته؟
جواب سلمان عبدالأعلى: قرأت بعضاً من الكتب التي كتبها السيد أحمد القبانجي، وكذلك الكثير من الكتب التي ترجمها للغة العربية، وبالخصوص كتب الدكتور عبد الكريم سروش، واستمعت كذلك للعديد من الخطب والمحاضرات التي ألقاها، وخلصت من جميع ذلك بنتيجة مفادها: أن الكثير من أفكاره وآراءه لا يمكن لي القبول بها بحال من الأحوال، وبالخصوص تلك المتعلقة بالقرآن الكريم وبالوحي.
ومن الملاحظات التي لاحظتها عليه أن كلامه في الكثير من الأحيان كلام عام دون تقديم أية أدلة أو شواهد على ما يدعيه، وهذا لا يعني بأنني أؤيد طريقة البعض في التعاطي مع ما يعرضه من آراء وأفكار، فهو وإن كانت لديه الكثير من الأفكار الخاطئة والآراء الباطلة، غير أن ما يطرحه أيضاً لا يخلو من بعض الآراء الصحيحة أو تلك التي تحتاج للمناقشة والنظر.
ولذا فإننا بحاجة -وإن كنا نختلف معه في آراءه وأفكاره- للرد على أطروحاته بمنهجية علمية وعقلانية تتفاعل مع ما يطرحه تفاعلاً سليماً ومتوازناً، ولا نكتفي فقط بمجرد الانفعال وتوجيه الاتهام، فهذا الأمر هو المفترض ليس فقط مع السيد القبانجي، بل ينبغي أن يكون هو أسلوبنا وطريقة تعاملنا مع كل من نخالفه ونختلف معه.
س2/ ما هو رأي سلمان عبدالاعلى في مراجعنا وعلمائنا؟
جواب سلمان عبدالأعلى: أعتقد بأن هذا السؤال خاطئ، إذ كأن السائل يسأل شخصاً خارج عن التشيع ولديه مواقف سلبية من جميع مراجع الشيعة وعلمائها، وهذا غير صحيح. والأمر الآخر، من الطبيعي أن يقع الاختلاف بين الناس في تقييم بعض المراجع والعلماء، فنجد بعضهم ينسجم مع البعض منهم ولا ينسجم مع البعض الآخر أو نجده يؤمن بمشروعية أو مشروع عالم أو مرجع ولا يؤمن بمشروعية أو مشروع عالم أو مرجع آخر، وهذا أمر طبيعي تفرضه طبيعة الإنسان، حيث تتعدد القناعات نتيجة للتنوع الحاصل في الأفهام والمصالح وغيرها من العوامل التي لسنا بصدد بحثها الآن، ولذلك لا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه، فإذا كان العلماء والمراجع أنفسهم يختلفون مع بعضهم البعض، بل ويخالف بعضهم البعض الآخر، بل وأكثر من ذلك بكثير حيث يُعادي ويحارب بعضهم البعض الآخر في بعض الحالات، فماذا نتوقع من سائر الناس؟! فإذا كانت هذه نظرة بعض العلماء والمراجع لبعضهم البعض، فهل ننتظر أن تكون نظرة الناس لهم بأجمعهم نظرة واحدة؟! أيعقل هذا؟! أعتقد بأن ذلك مطالبة بالمستحيل !!
س3/ لماذا يتدخل سلمان عبدالاعلى لمواضيع ليست من اختصاصه ويرد على المتخصصين فيها؟
جواب سلمان عبدالأعلى: لقد عالجت هذه القضية في مقال بعنوان (مهلاً لا تتدخل في أمور الدين) وكذلك أجبت عنه سابقاً في حواري المنشور في جريدة الديار اللندنية مع الأستاذ مؤيد الخطيب، فيمكنكم المراجعة، إذ لا حاجة لإعادته هنا.
س4/ ما هي ردود أفعال الشباب الذين حولك نتيجة بحوثك وأفكارك؟
جواب سلمان عبدالأعلى: شأنهم شأن غيرهم من عامة الناس، فهناك من يؤيد وهناك من يعارض، كما أن هناك تفاوت أيضاً بين البعض في درجة التأييد ودرجة المعارضة والاختلاف.
س5/ هل رددت على الذين كتبوا ضدك، وما مدى تأثيرها النفسي عليك؟
جواب سلمان عبدالأعلى: إذا وجدت في ما يكتب الجدية والإنصاف فبالتأكيد بأنني لن أتجاهله، ولكن المشكلة أن الكثير من الكتابات كانت بهدف التشويش والتسقيط، لا الحق والحقيقة، حيث اعتمدت على الكذب والاتهام وحرف الكلام عن مواضعه من خلال اقتطاع جزء من الكلام دون إيراده في السياق الطبيعي الذي جاء به، كمن يقرأ الآية القرآنية (ويل للمصلين) دون أن يكملها بقوله: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) وهذا ينم عن العقد والنفسيات المريضة التي ينطلق منها هؤلاء، فهذا النوع من الكتابات تجدني أتجاهلها تماماً ولا أوليها أية أهمية.
أما عن التأثير النفسي، فالله الحمد والمنة لدي الثقة بما أطرحه ولا أخشى النقد، كما أنني على استعداد للتراجع عن بعض قناعاتي في حال ثبوت خطئي فيها، ولذلك لا أجد تأثيراً نفسياً سلبياً منها، لأني لا أتكلف في الدفاع عن أي رأي أو فكرة ليست لدي القناعة التامة بها.
س6/ كيف ترى الانسجام النفسي والديني على طلاب الحوزات؟ وهل يتقبلون النقد البناء الحقيقي؟
جواب سلمان عبدالأعلى: الشق الأول من السؤال غير مفهوم، أما الشق الثاني، فبنحو الإجمال أقول: بأنه هناك من يتقبل النقد وهناك من لا يتقبله، ولله الحمد أن أعداد الذين يتقبلون النقد في ازدياد مع الأيام.
س7/ كيف ترى التحزبات الدينية والمرجعية بالوسط الشيعي والأحساء على وجه الخصوص كالتكتل وراء الوكلاء دون وعي وغيرها؟؟
جواب سلمان عبدالأعلى: التحزبات خلف الوكلاء في الأحساء إذا كانت دون وعي أو وفق مصالح ذاتية دنيوية، فهي بلا شك تمثل حالة سلبية، وينبغي على الجميع محاربتها.
س8/ برأيك كيف ترى جيل الشباب الحالي من ناحية الوعي الديني والثقافي؟ وما مدى التأثر بك؟
جواب سلمان عبدالأعلى: لا شك أن الكثير من الشباب لم يعد يتقبل كل ما كان يطرح عليه كالسابق، ولهذا نجد الكثير منهم يعيشون قلق التساؤل والتحليل، ولا يتقبلون أي شيء يعرض عليهم إلا بعد التمحيص والتأمل، وهذا مؤشر جيد على نمو حركة الوعي الديني والفكري في أوساط مجتمعاتنا، أما عن الشق الأخر من السؤال، فأعتذر عن الإجابة، لأني لا أملك إجابة محددة عنه.
لتكملة نتائج محاكمة الاستاذ سلمان عبدالاعلى كاملا اضغط هنــــــــــــاجديد الموقع
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
تعليقات
محمد علي
2013-06-17شكرا استاذ جعفر لجهودكم وشكرا للاستاذ سلمان عبدالعلى لقد اوضحت ولكن البعض لديه ترسبات لا يمكن ازالتها بين اليوم والليلة
محمد العيسى
2013-06-17سؤال لسلمان يقول انه يحترم فكر السيد فضل الله فهل نفهم من كلامه بأنه يوافق السيد فضل الله في كل آراءه وأفكاره؟؟؟!!!
حسن الهاشم
2013-06-17شكراً شبكة المطيرفي، شكراً أستاذ سلمان وبارك الله جهودك أستاذنا الفاضل اجابات مقنعة باسلوب تحليلي عميق يدل ما تمتلكه من ثقافة ووعي عالي لا ينال إلا بالكد والتعب،، ونحن مشتاقون لرؤيتك وللقاء بك فلماذا لا تستجيب لنا، اريد ان أراك حتى لو مرة واحدة فقط.
المطيرفي
2013-06-18سيبقى علماء ومراجع الشيعة تاج على رؤوسنا
محمد علي العباس
2013-06-18نشكر موقع المطيرفي المتألق على هذه الحوارات القيمة