نادي السهلة الأدبي يستجلي نظرية المعرفة في كتاب "فلسفتنا".

( موقع المطيرفي )

أقام نادي السهلة الأدبي عبر منصة هاوي فعالية تحت عنوان: نظرية المعرفة من كتاب "فلسفتنا" لمحمَّد باقر الصدر. عرض وتحليل: أ. طاهر بن علي الخلف وذلك مساء يوم الجمعة في 23/ 11/ 1445هـ الموافق 31 / 5 / 2024م في المزرعة الفائزية.
انعقد اللقاء عند الساعة الثامنة والربع، واستمر حتى التاسعة.
ومما جاء في كلمة مدير الندوة أ. مصطفى العقيلي: محاولة جريئة للأستاذ طاهر الخلف حينما اختار نظرية المعرفة من كتاب فلسفتنا للسيد الصدر عرضًا وتحليلًا، ويبرر الأستاذ طاهر اختياره لهذه القراءة الجادة الجريئة بوصف نظريات الصدر ما زالت فاعلة، وبحاجة إلى مدارسة على المستوى الثقافي والاجتماعي، ويرجع ذلك الاهتمام إلى فضوله المعرفي وقراءاته حول نظرية المعرفة منذ عام 1436هـ، وأضاف المقدم بأن ذلك الاهتمام يرجع أيضا إلى تخصص الأستاذ طاهر في مجال الفيزياء.
وتلخصت ورقة أ. طاهر في الآتي: عرض نظرية المعرفة في ثلاث نقاط:
أولا: تدرس نظرية المعرفة الخيوط الأولية للتفكير، كيف نشأت المعرفة عند الإنسان؟ وما هو المصدر الذي يمدّ الإنسان بذلك السيل من الفكر والإدراك؟
ثانيا: دراسة المصدر الأساسي للتصورات، وتم مناقشة أربع نظريات هي:
نظرية الاستذكار الأفلاطونية، ونظرية الأفكار الفطرية لكل من ديكارت وكانط، ونظرية جون لوك الحسية، وأخيرًا نظرية الانتزاع.
ثالثا: دراسة المصدر الأساسي للتصديقات، وتم مناقشة مذهبين هما: المذهب العقلي، والمذهب التجريبي.

وفي نهاية الندوة جاء دور المداخلات من الحاضرين، إذ استمرت قرابة نصف ساعة، وقد داخل فيها كل من (مع حفظ الألقاب): صالح الغانم، وعبد الله العقيلي، وعلي النحوي، وصالح العلي، وحسن الربيح، وجابر الخلف، ومحمد سعيد الفرحان.

وتنوّعت المداخلات بين من يدعو إلى أهمية إبداء وجهة نظر المحاضر في كتاب فلسفتنا، وعدم الاكتفاء بالعرض، وبين من يقترح مواصلة طرح نظرية المعرفة في كتاب السيد الصدر الأكثر أهمية، وهو كتابه: الأسس المنطقية للاستقراء.. وبين من يرى أن نظرية المعرفة قد تطوّرت عن العصر الذي ألف فيه كتاب فلسفتنا، ولا بد من متابعة هذا التراكم المعرفي حول الابستمولوجيا المعاصرة.