2023/02/13 | 0 | 2680
ملتقى ابن عساكر يقيم فعالية (المؤشرات الجغرافية وأبعادها الاقتصادية)
أقام (ملتقى ابن عساكر) مساء يوم الجمعة 19 رجب 1444هـ 10 فبراير 2023م، فعالية اقتصادية ثقافية مميزة بعنوان (المؤشرات الجغرافية وأبعادها الاقتصادية) للمهندس (صادق بن ياسين الرمضان) حضرها جمهور غفير من المهتمين بالشأن الاقتصادي، إضافة إلى بعض النخب الثقافية من قرّاء وكتّاب وباحثين وغيرهم.
افتتح مدير الفعالية الكاتب (علي محمد عساكر) الفعالية مرحبا بالضيوف الكرام، ومشيرا إلى أهمية (الاقتصاد) في حياة الإنسان على المستوى الفردي والأسري والاجتماعي، بل والدولي، ومعرّفا بالاقتصاد في اللغة العربية، ومؤكدا على توافق ذلك التعريف اللغوي مع ما جاء في القرآن الكريم بشأن مفهوم الاقتصاد، كما ذكر بعض تعريفات الاقتصاد في العلوم الاقتصادية، وموضحا أن فعالية (المؤشرات الجغرافية وأبعادها الاقتصادية) تنبثق قيمتها وأهميتها من خلال ارتباطها الوثيق بجانب حيوي ومهم من جوانب العلوم الاقتصادية، وذلك قبل أن يمهّد لتقديم ضيف الملتقى (المهندس الرمضان) إلى المنصة، بإثارة بعض الأسئلة حول مفردات عنوان محاضرته، مثل: ما هو مفهوم (المؤشرات) في العلوم الاقتصادية، وهل من فرق بينه وبين العلامات التجارية؟ وماذا يراد (بالجغرافية) أهي المناطق الجغرافية للدول المنتجة والمصدرة والمستوردة للسلع التجارية؟ وهل (البعد) هو البعد بمفهومه الرياضي الطبيعي، الذي يعني "الامتداد" الذي يمكن قياسه، أم له في الاقتصاد مفهوم آخر؟ وأخيرا: هل للمؤشرات الجغرافية وأبعادها الاقتصادية من تطبيقات عملية في منطقتنا الغالية الأحساء؟
وبعد تعريف مختصر بشخصيته وسيرته اعتلى المنصة ضيف الملتقى المهندس (صادق بن ياسين الرمضان) مفتتحا محاضرته بمقدمة ذكر فيها قصة التوجه في (الغرفة التجارية) إلى تسجيل (المؤشرات الجغرافية) للمنتوجات الأحسائية، موضحا أن ذلك ابتدأ من الاهتمام (بتمرة البرني) ومحاولة إثبات أنها هي نفسها (تمرة الرزيز) ليتم ربطها جغرافيا بمنطقة الأحساء، بقصد الحفاظ على المنتوجات الأحسائية ونسبتها إليها، وأيضا بهدف تحسين قيمة التمور، كحل من الحلول المطروحة في معالجة (مشكلة الاستدامة) في المنتوجات الأحسائية، وعلى رأسها إنتاج التمور باعتبار الأحساء واحة زراعية جدا كبيرة وضخمة، ويجب الحفاظ على هذا النتاج الزراعي الكبير فيها.
وفي بيانه لمفهوم (المؤشرات الجغرافية) أشار إلى أنه مفهوم يعود إلى القرن الماضي، ويعني (الحماية الفكرية للمنتوجات الزراعية والصناعية والغذائية والحرفية المرتبطة بمنطقة جغرافية معينة، تجعل هذا المنتج مميزا بسبب حالة طبيعية، أو تدخل إنساني، أو كليهما في المنطقة الجغرافية نفسها)
كما أوضح المحاضر الكريم إلى أنه تم الآن تسجيل ثلاثة مؤشرات جغرافية لثلاثة منتوجات أحسائية، هي (العي الحساوي، والبشت الحساوي، والتمر البرني الذي هو تمر الرزيز)
وأما عن الجهات التي في إمكانها تسجيل المؤشرات الجغرافية حسب النظام السعودي، فهي الجمعيات التطوعية، والغرف التجارية، أما عملية التسجيل فتتم من خلال تحديد المنتج المراد تسجيله، ومن ثم توصيفه توصيفا واضحا، وكذا بيان سبب تسجيله.
وأشار المهندس الرمضان إلى أن أهمية تسجيل المؤشرات الجغرافية تكمن في كونها تضمن حقوق الملكية للمنتجات، وتحقق الحماية في الاسم، وتحافظ على المنتج ونسبته إلى المنطقة التي أنتج فيها، بحيث لو تم في بعض الدول تصنيع منتج مماثل للمنتج المسجل في منطقة أخرى، فلا يمكن تسميته باسم ذلك المنتج المسجل باسم تلك المنطقة، فمثلا لو تمّت زراعة (العيش الحساوي) في أي منطقة أخرى غير الأحساء، فلا يمكن تسميته بالعيش الحساوي، وكذلك الحال في (البشت الحساوي) في حال تم تصنيعه في أية دولة أو منطقة أخرى، فيمكن تسميته بأي اسم إلا اسم (البشت الحساوي) وهكذا الحال في أي منتج يتم تسجيله.
إلى نقاط أخرى كثيرة متعلقة بالموضوع تطرق إليها المحاضر في محاضرته، التي شدت انتباه الجمهور، ودفعته إلى التفاعل الكبير معها سواء من خلال الأسئلة والاستفسارات، أم عن طريق المداخلات والتعليقات، حتى أخذ ذلك من الوقت ربما ما يزيد عن ضعفي وقت المحاضرة، إلى أن أسدل الستار بالصور الجماعية التذكارية.
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني