"لقاء مبدعي الأحساء" يقيم أمسيته الثانية لتكريم مجموعة من شخصيات الأحساء المبدعة

( حسين الحاجي )

أقام لقاء مبدعي الأحساء أمسيته الثانية لتكريم ثلاثة من المبدعين الأحسائيين والاحتفاء بهم، في بادرة تبناها مجموعة من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من أهالي الأحساء لتسليط الضوء على ما تكتنزه الأحساء بين نخيلها من طاقات مبدعة وإنجازات واعدة ، دعماً وتشجيعاً وإبرازاً لهم على الساحة.

الأمسية الثانية والتي أقيمت بمزرعة الغدير مساء الخميس 16/01/2014 بحضور العشرات من خريجي جامعة البترول الأحسائيين وعدد من شخصيات المنطقة من ذوي السيرة الحافلة بالعطاء والإبداع، كان منهم رجل الأعمال البارز الشيخ باسم الغدير، والفنان الأديب عبد الله العبد رب النبي، والكاتب المهندس عبد الله الشايب والشاعر الناقد محمد الحرز،

والأستاذ بالجامعة الدكتور علي القضيب والكاتب القاصّ السيد حسين العلي، ورجل الأعمال الأستاذ نعيم جواد المطوع، والدكتور خالد بو زيد، ورجل الأعمال الأستاذ فتحي العمران. انطلق برنامج حفلها الخطابي في تمام الثامنة بآيات رتلها الطالب القارئ حسن علي الحسين، أعقبه عريف الحفل المهندس نعيم إبراهيم المطوع بلمحة عن أصل المشروع وبداية انطلاقته منذ الأمسية الأولى التي جرى فيها تكريم لثلاثة من طلاب الجامعة الأحسائيين نظير إنجازاتهم وعطائهم على الساحة العلمية والاجتماعية، لتكون تلك الأمسية هي البذرة التي أخذت تنمو مثمرةً أمسيات عدة في المستقبل يحتفي خلالها خريجو الجامعة بشخصيات مختلفة ممن تزخر بهم الأحساء. كما تحدث المهندس أحمد بو زيد في كلمته باسم اللجنة المنظمة، عن دافعه نحو تأسيس اللقاء والنجاح الذي حققه اللقاء الأول وكان مشجعاً لإقامة أمسيات ممثالة ومتوسعة في تنظيمها وإعدادها فكانت الأمسية الثانية.

في أولى كلمات الشخصيات المحتفى بهم، تحدث المهندس الاستشاري محمد العيسى عن أندية (التوست ماستر Toastmasters ) والتي تسلسل في مستوياتها ليكون اليوم أحد الستة الذين نالوا درجة (متحدث متميز) على مستوى المملكة. وبعد إشارة مختصرة لتاريخ الأندية، دعى المهندس العيسى لمن يتبنى تأسيس أكبر عدد ممكن من أندية التوست ماستر بالأحساء نظراً للحاجة ولتوفر الطاقات التي يُتنبأ لها الوصول بعيداً في مستويات التوست ماستر لو توفرت لهم الفرصة الجيدة. وفي حديثه عن التواصل ومهاراته، أشار لرؤيته خلف منشوراته على موقع التواصل (فيسبوك) وأهدافه المعرفية منها مستغلاً سهولة الوصول لأكبر شريحة متنوعة من خلال الموقع، ذاكراً أن المنشور الذي حاز الإقبال والتفاعل الأكبر هو ما نشره عن الدكتور منصور الجبران، الشخصية الثانية في الأمسية.

الدكتور منصور الجبران تحدث في الكلمة الثانية للشخصيات المحتفى بهم عن مسيرته المهنية في بداياته، ومسيرته العلمية اللاحقة لها، متنقلاً من العمل في القطاع الخاص إلى القطاع العسكري في حرس الحدود ليفكر خلالها بإكماله تعليمه المتوسط فالثانوي عبر الدراسة الليلية، فالجامعي لاحقاً منتسباً في جامعة الملك عبد العزيز حتى حقق البكالوريوس الدبلوم العالي في التربية الخاصة. وحيث لم يُتَح له مواصلة الدراسات العليا في المملكة توجه لبرنامج الابتعاث مواصلاً دراسته في استراليا مُنهياً الدكتوراه في التربية الخاصة متخصصاً في " اضطرابات التوحّد". أشار الدكتور في طيات كلمته لنماذج من الأسر المثابرة التي دعمت أبناءها وغلّبتهم على صعوبات كادت تودي بحياتهم العلمية والعلمية. متطرقاً في نهاية كلمته لجمعية الجبران التكافلية التي تعنى بتوجيه أبناء عائلته، دراسياً بالخصوص.

الفن والموسيقى والجمال وشاعرية الأحساء الملهمة كانت محور كلمة المهندس خليل المويل، في ثالث كلمة للشخصيات المحتفى بها، تحدث فيها عن تجربته وأعماله الموسيقية لافتاً لما تحتله الأنغام من مكانة بين الفنون الأنسانية تلامس أحاسيس الإنسان وتثري مشاعره، تلقى الفنان المويل خلال كلمته عدداً من أسئلة الحضور حول مجال موهبته الفنية وكيفية نشر هذه الثقافة وإعطاء الفكرة الصحيحة عنها.

بالتزامن مع فقرات الحفل كانت استضافة للرسام الأحسائي جبريل المطر الذي كان منهمكاً في رسم ملامح بعض الحضور خلال انشغالهم بالاستماع للحفل الخطابي، وللطالب أحمد الحاجي الذي قدم للحضور فكرة عن آخر إنجازاته في مجال الابتكار. جرى في ختام الأمسية تكريم شخصيات الحفل بدروع تذكارية وشهادات تقديرية للداعمين والمساهمين سلمها لهم الشيخ باسم الغدير والدكتور علي القضيب. دُعي بعدها الحضور لوجبة العشاء على شرف مبدعي الأحساء.