بينما كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الآثار والتراث في المنطقة الشرقية، سعود القصيبي، حصر جهات الاختصاص في الجمعية نحو 6 رحالة «عالميين» التقطوا صورًا «نادرة» للأحساء في العهد السعودي، أظهرت تراثها القديم، أعلن تبني الجمعية إطلاق معرض «دائم» للصور الفوتوغرافية لمجموعة من الرحالة العالميين الذين زاروا الأحساء في فترات زمنية قديمة، والتقطوا صورا للأحياء والناس في تلك الفترات توفر لمحة عن ماضي السعودية الحديثة.

البشت.. الزي اليومي

أبان القصيبي، على هامش افتتاح معرض «الشرقية بعيون سويسرية» للرحالة العالمي أرنولد ألبرت هايم، أنه كان جيولوجيًا، وأسهم في تشكيل النظريات الحالية «التكوينية» وتشكل الجبال، وزار المنطقة قبل 100 عام، لتقييم إمكانات وجود النفط، والتقط صورًا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.

ويأتي ذلك ضمن مشروع أرض الحضارات بجبل القارة في الأحساء، وسيستمر 3 أشهر. وتعود أهمية المعرض إلى أن هايم هو أول رحالة عالمي صور المنطقة في العهد السعودي، وصوره تحكي واقع المنطقة الشرقية وأسواقها وقلاعها القديمة، وتحمل لمسات جمالية عدة، لأن كل صورة تحوي تفاصيل دقيقة، من بينها ارتداء جميع الأفراد «البشت» بشكل طبيعي، وهو الزي اليومي في الماضي، وفي تلك الصور توثيق لتلك التراثيات في المنطقة.

موافقة مكتبتين عالميتين

قال القصيبي: «المعرض يضم 40 صورة متنوعة من أصل 50 صورة متوافرة للرحالة في المكتبة العالمية بمدينة زيورخ السويسرية»، لافتًا إلى أن الجمعية حصلت على موافقة مكتبتين عالميتين في سويسر وألمانيا، فيهما صور قديمة لرحالة عالميين التقطوا صورًا للأحساء في فترات زمنية قديمة، على عرض هذه الصور في الأحساء دون غرض الاكتساب المادي.

الإنسان والحضارة

أشار نائب رئيس الجمعية، الدكتور سعد الناجم، إلى أن الجمعية تبحث عن الصور النادرة للمنطقة، لاستعارة عرضها في الأحساء، و«التأكيد على الصور التي بقراءة محتواها يبرز الإنسان والحضارة والصناعات والأسواق، وإثبات أن لوطننا تاريخا حضاريا كبيرا، حيث تبين تلك الصور الحياة اليومية، ومحتويات ومبيعات الأسواق، والحركة التجارية والاقتصادية فيها».