ذكرى ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في مسجد الشيخ الأوحد

اقيم حفل ذكرى ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بحضور جمع من المؤمنين مع الالتزام بجميع البروتوكولات الوقائية في مسجد الشيخ الأوحد "قدس سره" يوم الجمعة الموافق ١٣ رجب ١٤٤٢ ه‍

حيث قدم الحفل الأخ : أحمد سلمان العلي

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة شنف مسامعنا بها القارئ الأستاذ حسين الخزعل

تلاها فقرة كلمة الحفل مع سماحة الشيخ أحمد حسين البخيتان

قبسات من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام )

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين خير الخلائق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين .

أسعد الله أيامكم بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا ، وعل قلب كل إنسان مؤمن ومحب لأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
في هذه الحظات نقف على باب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونذكر بعضاً من قبسات فضائله ( عليه أفضل الصلاة والسلام )

محاور الكلمة :
١- نصوص في فضائله :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن الغياض أقلام ، والبحر مداد ، و الجن حساب ، والانس كتاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام).

وعن ابن عباس : لو أن الأشجار أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام ) .

٢- مجالات فضائله :
هناك فضائل له ( عليه السلام ) في مجالات مختلفه في : قضائه ، وحكمته ، وشجاعته ، وعدله ، وعلمه ، وعبادته ...

٣- حرب تلك الفضائل :
هناك محاولات جادة وحثيثة من أجل إخفاء هذه الفضائل ، سواء كان ذلك في الدولة الأموية ، أو العباسية ، وما بعدهما من الدول .

٤- طرق مختلفة لحرب تلك الفضائل :
أ - مثلاً في الدولة الأموية :
جُعلت فضائل لغيره مشابة لفضائله ( عليه السلام ) ؛ من أجل تمييع تلك الفضيلة ، ولا تكون له خصوصية أو ميزة على غيد ، ومنها الحديث المعروف قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليئتها من بابها )
جُعلت كلمات أخرى في هذا الحديث بأن فلان جدرانها وفلان سقفها ...
كل ذلك حتى لا تكون منقبة خاصة بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
والحال أنّ النبي ( صلى الله عيله وآله ) هو الفصيح ، والبليغ، فعندما قال مدينة فمعناها مدينة متكاملة ، تشمل الجدران والسقف والأرض ، فلا حاجة لتلك الإضافات .

١ / النهي الشديد عن كتابة أي فضيلة له ( عليه السلام ).
٢ / المنع من ذكر فضيلة له ( عليه السلام ) .
ومن يفعل ذلك يُمنع العطاء من بيت مال المسلمين ، و ومحو اسمة من الديوان ، وهُدمت عليه داره ...

فاستخدموا الترهيب والترغيب في عدم ذكر فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام )

ب - أيام الدولة العباسية :
في أيام الدولة العباسية فحدث ولا حرج .
١/ و من أمثلة ذلك أن أحداً من المقربين للمتوكل العباسي ذكر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأمر المتوكل بأن يُِضرب ألف سوط ، وبعد التدخلات بأن هذا من المقربين منك ... خفف عنه إلى مئة سوط ،فهذا منهم ومن المقربين لديه ، وقد قام بعقابه ، فكيف بمن يتبع أمير المؤمنين ( عليه السلام) ، ويذكر فضائله .

٢ / ومثال أخر أن أحمد بن شعيب المعروف بالنسائي صاحب كتاب السنن كان في الشام تحدث عن فصائل الإمام علي ( عليه السلام ) ... فضربوه وداسوا في بطنه وبعدها مات .

٣ - يُنقل عن ابن السقا وهو إمام وعالم من أهل السنة ذكر حديث الطير المشوي ، المروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) " اللهم ائتني بأحَبّ خلقك اليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه " .
فأنزلوه من على المنبر وضربوه وطردوه وطهروا مكانه .
لأنه فقط نقل هذه الفضيلة .

ومن أنواع المحاربه أن من يُسمي باسم علي يُعتبر ذلك جريمة لا تُغتفر ، فيُضيق عليه في حياته .
ومما يُنقل أن أحد الرواه اسمه علي غَير اسمه من علي إلى عُلي - تصغير علي - بسبب ما رأى من مضايقات بسبب اسمه .

ولكن على رغم تلك الحرب الشديدة ضد فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) وصلتنا الكثير من فضائله ، ــ فماذا تتصور كم مقدار من الفضائل سوف يصل إلينا ، ولو لم يكن هناك منع من ذكر فضائله لوجدنا المجلدات الكثيرة في فضائله .

وسُئل أحدهم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال:
" ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفاها محبوه خوفاً ، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين " !

يقول الشاعر :

يا من إذا عُدَّتْ فضائلُ غيرِه
رَجَحَتْ فضائلُه وكان الأفضلا

إني لأعذِرُ حاسديك على الذي
أولاك ربك ذو الجلال وفضلا

إن يحسِدوك على علاك فإنما
متسافلُ الدرجاتِ يحسِدُ مَن علا

اللهم ثبتنا على ولايتهم والبراءة من أعائهم ،

والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

للإستماع للكلمة  هنا