2025/10/26 | 0 | 244
بحضور متوهِّج لأبنائها في الملتقى الأسري لعام 1447هـ.. سادة آل سلمان تعزِّز أواصر القربى وتحتفي بالعلم والعطاء الاجتماعي
عقدت أسرة سادة آل سلمان ملتقاها الأسري السنوي لعام 1447هـ، الذي استضافته قاعة الفارس في الأحساء في مساء الجمعة من غرَّة جمادى الأولى (24 أكتوبر 2025)، واستهدف تعزيز أواصر الرحم والقُربى، والاحتفاء بالمُنجز العلمي والمهني والثقافي، وتحفيز العطاء الاجتماعي بما يعود بالنفع على أبناء الأسرة والمجتمع، وذلك بحضور نخبة من العلماء والوجهاء والمثقفين وأبناء الأسرة بمختلف الأطياف والأعمار.
افتُتح حفل الملتقى بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم، صَدَح بها السيد طاهر السيد محمد العلي آل سلمان. وبعدها تحدَّث سماحة العلامة السيد هاشم ابن السيد محمد آل سلمان، في كلمة الحفل الرئيسة، عن أهمية استشعار جميع أبناء الأسرة وبناتها حقيقة ما يعنيه انتماؤهم إلى الدوحة المحمدية المباركة؛ مؤكدًا أن الفخر ليس هو ما جوهر يعنيه هذا الانتماء، وإنما ضرورة الاستقامة على المبادئ والقيم التي جاءت بها الرسالة النبوية السمحاء، والحرص أشدَّ الحرص على عكس صورة مشرفة تتناسب مع هذا التشريف الذي تفضَّل به الله على المنتمين إلى النسب المحمدي الشريف.
التحليق بجناحين من علم
من جانب آخر، تطرَّق سماحة العلامة السيد هاشم إلى أن الإرث الذي تميَّزت به أسرة السادة آل سلمان في المجتمع، حتى صار يُشار إليها بالبنان، يكمن في إخلاص مجموعة من أبنائها لطريق طلب العلم الديني عبر عدة أجيال، بحيث أصبح ذلك مكوِّنًا من مكوِّنات (الهُويَّة )التي تميِّز الأسرة عن غيرها. كما أشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت أيضًا سطوعًا واضحًا للتميُّز في الجانب الأكاديمي لدى الأسرة؛ ممَّا جعل الأسرة تُحلِّق بجناحين من علم: علم دينيّ وعلم أكاديمي.
وبالنظر إلى المستقبل، أكَّد سماحة العلامة السيد هاشم أهمية أن تُعنى الأسرة وأفرادها بتوجيه مجموعة من أبنائها وتشجيعهم على سلوك طريق العلم؛ ليمثِّل ذلك استمرارًا في المحافظة على إرث الأسرة ومكانتها الاجتماعية، وليكون التوازن حاضرًا بين الاهتمام بالجانبين الديني والأكاديمي، دون أن يطغى الأخير على الأول. كما أشار كذلك إلى أهمية الاستفادة من العمل المؤسسي، الذي يناسب حالة الأيام الراهنة، في تحفيز العطاء العلمي والاجتماعي للأسرة.
العطاء الاجتماعيّ.. وشجرة النسب
تضمَّن الحفل عرضًا قدَّمه السيد محمد السيدباقر آل سلمان حول أعمال اللجنة المالية لصندوق الأسرة، حيث استعرض من خلاله أبرز الأرقام حول دخل الصندوق ومصروفاته خلال الفترة المنصرمة، إلى جانب الميزانية المتوقعة للعام 2026، وفقًا للمتطلبات الرسمية للجهات المنظِّمة للعمل الاجتماعي؛ إذ جاء ذلك في إطار الحرص على تعزيز مبدأ الشفافية بين أبناء الأسرة حول أعمال الصندوق.
من جانبه استعرض السيد لؤي السيد باقر العلي آل سلمان أبرز ما أنجزته اللجنة الاجتماعية من برامج خلال الفترة الماضية، بهدف تقديم المعونة المالية للأسر المتعفِّفة بما يساعدها على تحسين أحوالها حتى الوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتيِّ. وشمل ذلك تفصيلًا حول هذه البرامج وانواعها كما تضمَّن توضيحًا لما تمَّ من عمل في مجال حصر المستفيدين، وتحديث آلية الاستحقاق، وخطط الفترة المقبلة. وأشاد العرض بالعطاء الذي أسهم به أبناء الأسرة وبناتها خلال الفترة الماضية، والذي كان خير عونٍ فيما تحقَّق، مؤكدًّا أن الطموح يحدو الجميع بأن يتواصل العطاء وينمو في الفترة المقبلة.
بعد ذلك، أطلعَ السيد عبدالله السيد محمود الصالح آل سلمان الحضورَ على مستجِّدات العمل في مشروع شجرة النسب للأسرة؛ الذي شهد إصدار النسخة الرابعة من الشجرة، التي تتضمَّن تحديثًا لجميع فروع الشجرة وفقَ تنسيق جديد مُبسَّط يضمن سهولة الفهم والاستخدام، من خلال إتاحة التنقُّل الرقمي بين أقسام الشجرة. كما أشار العرض إلى خطط العمل في المراحل المقبلة من المشروع، التي تستهدف عدة أهداف على رأسها توثيق سِيَر نُخبة من أبناء الأسرة.
كي ينمو العطاء ويستمر..
تضمَّن حفل الملتقى أيضًا كلمة ألقاها رئيس مجلس أمناء الصندوق، السيد حسين السيد هاشم آل سلمان، الذي تحدَّث حول ما تحقَّق منذ إطلاق صندوق أسرة السادة آل سلمان، بدءًا من رسمنة الصندوق، ومرورًا بهيكلة اللجان وما حقَّقته من منجزات، إلى جانب تنظيم الملتقيات السنوية وفعاليَّات تكريم الطلاب والمبدعين والمتميزين وغيرها. وأشار السيد حسين إلى أن الأسرة تُعوِّل على تفاعل أبنائها وبناتها، كلٌّ بما يستطيعه من تطوُّع ومبادرة وبذل؛ كي يُمكِّن ذلك من استمرار العطاء وتناميه من خلال إطار مؤسسي منظَّم. كما أشار إلى أن المجلس يستهدف تعزيز النشاط الاجتماعي لدى الجانب النسائي، كي تشمل دائرة التحفير بنات الأسرة من المتفوقات والمبادِرات.
جديرٌ بالذكر أن الملتقى شهد أيضًا تكريمَ أبناء الأسرة من الحاصلين على الشهادات العُليا الدكتورا والماجستير ودرجة الشرف الجامعية ، إلى جانب الحاصلين على جوائز التميز الاكاديمي والمهني وبراءة الاختراع والمتفوِّقين في اختبارات التحصيل الأكاديمي لـ"قياس" و"موهبة". كما ارتفعت أكفُّ الحاضرين بالدعاء لسماحة آية الله السيد علي السيد ناصر آل سلمان، ليمنَّ الله عليه بالشفاء ويُسبغ عليه لباس العافية، ويديم بركاته على أبناء الأسرة والمجتمع. وكانت لقطة الختام مع صورة جماعية، ارتسمت فيها بسمة الألفة وبهجة اللقاء على أبناء السادة آل سلمان، صغيرهم وكبيرهم.
جديد الموقع
- 2025-10-26 أفراح العبد اللطيفف والنمير تهانينا
- 2025-10-26 مفتي عام المملكة ينوّه بدعم القيادة لجهاز الإفتاء ويُثني على جهود الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله
- 2025-10-26 مستشفى العمران العام يُجري أول عملية منظار لمفصل الركبة ضمن خدمات العظام والإصابات الرياضية
- 2025-10-26 أبناء "بصمات" يتألقون في ماراثون أرامكو للأمن السيبراني ضمن فعاليات التحول الرقمي برعاية مدير تعليم الأحساء
- 2025-10-26 سمو محافظ الأحساء يكرّم المتقاعدين من منسوبي المحافظة تقديرًا لجهودهم
- 2025-10-26 رئيسة "مشكاة التعليمية" العراقية تزور متحف "للماضي أثر" التراثي وتطلع على كنوزه
- 2025-10-26 د. صبري زيادة استشاري جراحة العظام بمستشفيات الحمادي.. في حديث عن: الإحساس بالحرقان في باطن القدمين
- 2025-10-26 وفد خليجي يزور مؤسسات الطاقة في ألمانيا وبلجيكا لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات
- 2025-10-26 ملتقى يجمع المتعافيات و المصابات بسرطان الثدي في تجمع الأحساء الصحي
- 2025-10-26 القانون والأخلاق سِر استقامة الإنسان وسلامة المجتمع