2023/09/27 | 0 | 2971
الأخ والصديق الحاج علي البن سعد في ذمة الله
لقد تركت وفاة اخي و صديقي "علي حسين البن سعد " فجوة كبيرة في حياتي وتركتني أشعر بحزن عميق. افتقاد الذكريات الرائعة التي قضيناها معًا والأوقات السعيدة والحب الذي شاركناه والذي سيستمر إلى الأبد. ورغم رحيله إلا أنه سيبقى حيا في قلوبنا. تحمل هذه الكلمات القصيرة والبسيطة ثقلاً كبيراً من الحزن والأسى، وتعبر عن قلوب مكسورة وأرواح مثقلة بالأحزان.
رحم الله من حول الصداقة إلى حب ووفاء وتضحية وجعلها مصدر سعادة وتعاون. إن روحك النبيلة مليئة بالحب والحنان والمودة المتزايدة والعميقة، حتى أن العلاقة معك اتخذت أبعادًا أخرى لا يمكن تصورها. صداقتنا مبنية على الثقة والاحترام المتبادل وتقاسم نفس الرؤية. عندما نواجه الصعوبات، تكون دائمًا بجانبنا وتشاركنا الفرحة والسعادة، مما جعلني أدرك حقًا معنى الأخوة والصداقة.
بدأت علاقتي به رحمه الله من أيام الدراسة بمدرسة العلاء بن الحضرمي بالمبرز. فكان الصديق الرائع. ولم يكن "رحمه الله " فقط صديقا بل كان اخا بمعنى الاخوة الحقيقية. مشاركا في الفرح والحزن وكنت محظوظا بصداقته ومعرفته طيلة حياتي
رحمك الله يا اغلى صديق. رحلت واخذت قطعة من فؤادي، لا ابالغ في ذلك لقد كنت نعم الأخ والصاحب. تركت لنا الابتسامة الصداقة من انسان صادق فشمسك لن تغيب أبداً
يا "أبا حسين" إن عيني اغرورقتا بالدموع وامتلئ قلبي حزنا، لفراقك لمحزونون. فجأة رحلت عنا، فجأة اختطفك الموت من وسطنا. أنت الأخ والصديق الذي لا يكل وجوده ونفرح بحضوره. ولك منا أفضل الدعوات. إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمك الله رحمة واسعة واسكنك الفردوس مع محمد واله الطيبين الطاهرين
"علي حسين البن سعد "أبو حسين "..
من الصعوبة البالغة أن أدون كل ما في خاطري تجاه صديق وأخ لازمته عن قرب فوجدته يتصف بسمو الأخلاق. تعرفت عليه في عام 1392هـ في مدرسة العلاء ابن الحضرمي بمدينة المبرز إنه الحاج علي بن حسين البن سعد "أبو حسين “الذي تـربطني به علاقة أخوية. فهو أخ مخلص وصديق صدوق.
يتصف أبو حسين بالتواضع وسمو الاخلاق العالية والأريحية أثناء حديثه مع من خالطوه وعرفوه، هو شخصية لا تفارقها الابتسامة ويمثل مصدر بهجة وسرور لكل من يقابله. وهو شخصية اجتماعية محب للتواصل، تجده في الأفراح والاتراح، معروف بمواقفه العظيمة للجميع. صادق مع نفسه ومع غيره لا يتصنع ولا يتكلف، يتميز بحسن الأدب والأخلاق وطيب المعشر، والكرم السمح.
هو من محبي الرياضة وقد شاهدته يمارس الألعاب الرياضية في المدرسة وخاصة الألعاب الفردية والجمباز. وكذلك كرة القدم، فقد كان مثالاً حيًا للصلابة الدفاعية والروح القيادية داخل الملعب، وسبق أن لعب عددا من المباريات على ملاعب فريق التاج بالمطرفي. ولديه قدرة على بناء العلاقات القائمة على الود والصدق مع كل من يقابله من الناس، فله علاقات كثيرة مع الأصدقاء، وله بصمة واضحة في علاقته بعدد من شخصيات المجتمع بالمطيرفي حيث امتدت علاقاته وتشعبت مع الكثير بما يملكه من سمات شخصية مثل الصدق والاخلاص والوفاء، مما زاد رصيده من الاحترام والمحبة،
وكل ما دونته عن الأخ أبي حسين هو كلمة حق عن تعبر عن حبي وتقديري لهذا الرجل الرائع، فهو شخصية أدبية ورياضية تفرض الاحترام والإعجاب والتقدير، فإنسانيته الخصبة تتجلى في حياته أكثر وأكثر فلا نرى منه سوى ومضات وما خفي منها كان أعظم، فتكفي روحه وابتسامته وقلبه ودماثته واستقامته.
ولا شك عندي أن الاستاذ (أبا حسين) من أولئك الرجال الأوفياء الذين أعتز بمعرفتهم، فهو محب للمجتمع ومقدر لكل أفراده. دعائي للمولى العلي القدير أن يحفظ الأخ العزيز ويديم عليه الصحة والعافية ويبقى عزا وفخرا لأهله وأبناء بلدته ولوطنه الغالي.
انتقل الى رحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الموافق 26/9/2023م تغمده الله بواسع رحمته واسكنه الفسيح من جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان
جديد الموقع
- 2024-11-21 توقبع اتفاقية شراكة بين جمعية أدباء بالاحساء وجمعية هجر التاريخية
- 2024-11-21 أمانة الاحساء تُكرّم الفائزين بــ ( جائزة الأمين للتميز )
- 2024-11-21 سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة
- 2024-11-21 «الغربة باستشعار اللون».
- 2024-11-21 البيت السعيد
- 2024-11-21 القراءة للكسالى
- 2024-11-21 القراءة واتباع الأحسن
- 2024-11-21 روايات أسامة المسلم بين جيلين.
- 2024-11-21 ( غرق في المجاز، مَجازٌ في الغرق ): قراءة في ديوان الشاعر جابر الجميعة
- 2024-11-20 الدكتور عبدالمنعم الحسين يدشن حملة التشجير الثالثة ببر الفيصلية