أقلام وكتابات
2023/08/31 | 0 | 1589
مالحقنا بس أطفالنا لحقو
"قرار دمج أطفال الأبتدائي من الأول لغاية الرابع الذكور والإناث ذكي وإيجابي وله مردود أقتصادي ووطني وتعليمي وأجتماعي وأسري وعالمي "
أنتقلت العملية التعليمية من الصفر إلى القمة،مع حقيبة أصلاحات طالت الكثير من الأنظمة والقوانين والمواد التعليمية..
رؤية 2030 ليست رؤية أعتيادية،وليست فقط عنوان عريض يستوقفك حينما تراه،وليست دعاية لأحداث كبيرة،وليست أعلاماً نتناقله في منشوراتنا..
رؤية 2030 هي إعادة ترتيب كل وزارات الدولة ،وإعادة تنسيق وتنظيم كل مخرجات التعليم بما يتناسب معها من وظائف في سوق العمل،وكذلك لم تقتصر الرؤية على وزارة واحدة،طالت هذه الرؤية العظيمة،كل شيء يتعلق بالمواطن الفرد والأسرة ،ذكوراً إناثاً،شباباً كِباراً،وأطفالاْ،ومن يعيش معنا في المملكة العربية السعودية ،من المؤكد أنه شعر بالفارق الكبير منذ أنبثاق شعاع الرؤية..
أولت القيادة الرشيدة رؤية 2030 الأهتمام البالغ،والذي طال وزارة التعليم،ووزارة التعليم عليها أولوية قصوى،حيث تشكل لبنة أساس التعليم ومخرجات العلوم لسوق العمل،جائت الرؤية لتنظم كل مايتناسب معها ويتماشى مع سوق العمل عالمياً،وحيث أن المملكة العربية السعودية من أقوى أقتصادات العالم،وهي قوة أقتصادية تشكل فارقاً كبير في التوازن العالمي.
ترتيب وتنظيم البيئة التعليمية،ودمج الأطفال الذكور مع البنات من أول أبتدائي لغاية رابع أبتدائي،وهذا تنظيم فيه أستشعار أن الدمج له آثار نفسية،وأجتماعية وأسرية كبيرة وليست فقط خاصة بالتعليم والتحصيل العلمي،وإنما على نفوس الأطفال بالإيجابية وسرعة الأندماج من البيئة التعليمية حتى الأجتماعية والوطنية والأسرية.
الآثار الإيجابية للدمج
آثار إيجابية عظيمة ومردودها على النفسية للأطفال جداً كبير و عظيم،وأثارها على الوطن والمجتمع،ودور الدمج تعزيز روح الشراكة في بناء و نمو نهضة الوطن،وتعزيز دور الذكر والأنثى شركاء معاً.
عشنا في الماضي منعزل وقيود جداً كبيرة،في التعليم والأنظمة التعليمية،ولم نستطع تخطيها بسهولة،والأبواب كانت مؤصدة التي تُحدث التعليم وتنقله ليواكب العالمية،جائت القرارات والتنظيمات وفقاً لتتلمس حاجة الوطن لتجديد الدماء،وتحديث الأنظمة والبيئات التعليمية في المدارس والجامعات ورياض الأطفال،و التي تتناسب مع مايتطلبه المشهد التعليمي اليوم،وماينافسه من المشهد التعليمي العالمي..
المعلمات هن أولى بعملية أندماج الأطفال الذكور والإناث ،في الصفوف الأبتدائية الأولى،وهم الركيزة التي ينطلق منها الأطفال لمراحل الدرلسة التالية،وجود معلمة أم أنثى،تدرس الأطفال تحتويهم،تحن عليهم،تتلمس أحتياجاتهم الطفولية،هي أقرب للأطفال من المعلمين الرجال،ولا سيما أن المعلمة في المدرسة أحن وأقرب للطفل من المعلم،وتتفهم لشعور الأطفال وأحاسيسهم أكثر من المعلم،عزز من صوابية قرار الدمج وعزز قوته،والنتائج أن شاءالله مبشرة بالخير على نفسيات أطفالنا.
القرار جاء لتعزيز دور الصحة النفسية إيجابياً،على نفسية الأطفال،ومنها قد يقضي على عدد من المشاكل النفسية التي كان الطفل يتعرض لها في طفولته الدراسية المبكرة،مثل مشاكل النطق،مشاكل الكتابة،مشاكل التأتأة،مشاكل السلوكيات السلبية،ولا سيما أن بعض هذه المشاكل لايمكن للمعلمين الرجال أكتشافها،ولكن المعلمات تكتشفها بكل سهولة،بحكم أن المعلمة أم في منزلها وتحتظن أطفالها ووقتها مع أبنائها وقت أطول من رب الأسرة الرجل،فسوف تكتشف هذه المشاكل وتعالجها بكل يسر وسهولة،وقد تقضي عليها..
التخصصات التعليمية السابقة حققت ماصممت له من وظائف حكومية أو وظائف في القطاعات الخاصة،وبقت فترة طويلة لم تحدث ولم تجدد ولم تدرس أدخال تخصصات جديدة لسوق العمل،لدعم وزارات الدولة وكذلك دعم أقتصاد الدولة من بوابة التعليم،ومايتطلبه سوق العمل من تخصصات ،كما نشهده اليوم تخصصات حديثة من مرحلة الثانوية،ومن المرحلة الجامعية،أُدرجت في الجامعات تخصصات حديثة تواكب دعم الأقتصاد الوطني،ودعم الأحتياج الوطني،ومستقبل رؤية 2030 في تنافسية المملكة العربية السعودية مع دول العالم في التعليم والأقتصاد والمستقبل،فلا ضير أن تكون أمامنا القمة بكل هذه الجهود وننافس فيها جامعات عالمية ،ف السعودية تمتلك كافة المقومات التي تجعلها في مسار القمة بشكل دائم.
تقول الأستاذة بثينة العيسى، قائدة مدرسة أبتدائية الثانية عشر بالمبرز عن قرار الدمج بأنه قرار إيجابي وذكي وحنا أولى بعيالنا وأطفالنا و طالما هذا القرار يعزز دور التعليم وتحديثه لما يتواكب مع رؤية 2030 من المؤكد أننا سوف نبذل قصارى جهدنا ونبذل كل مافي وسعنا ،ولن نذخر جهد من أجل أطفالنا يتربين في مجتمع تعليمي يواكب الحاضر ،ولا ننسى بأن العالم يتطور كل يوم ونحن بلا شك في وطننا الغالي عين على الأمس واليوم وباكر،وأملنا قيادتنا الرشيدة ونظرتها الثاقبة لمثل هذا القرار الذي سوف نرى ثماره مستقبلاً بلا شك.
تكمل الأستاذة فاطمة العلوان معلمة رياضيات،دمج الأطفال الأبتدائي كان قرار مدروس و جاء في وقته،حنا نرى الدول كافة بدئو بالدمج،وهذه التجربة كانت ثرية في نفوس الأطفال،ولا شك بأن منشآتنا التعليمية لاينقصها شيء،ومع وجود الكوادر الزميلات المعلمات والمنشآت التعليمية المجهزة،والمرأة في رعاية الأطفال أقرب بكثير من زملائنا المعلمين الرجال،واثقين بأن هذا القرار سوف يضع بصمة وطنية ويخلق أجواء تنافسية بين الأطفال ليتميزو ويقدمو أفضل تجربة تعليمية في الوطن،نشكر قادتنا وولاة أمرنا،ونعِدهم بأننا سوف نقدم الكثير لدعم هذه التجربة الثرية وهذا القرار العظيم.
جديد الموقع
- 2024-12-19 (قصة عجائبية من المخيال الاجتماعي الشعبي) (حلال المشاكل...القصة التي حفظتها أمهاتنا عن ظهر قلب)
- 2024-12-19 جمعية ابن المقرب تحتفي باللغة العربية في يومها
- 2024-12-19 سلطة النوع الأدبي وقراءة النص
- 2024-12-18 لماذا يتفوق الطلاب على الطالبات في مادة الرياضيات؟: وكيف يمكن تضييق الفجوة بينهم في هذه المادة
- 2024-12-18 الغذاء السيء لكل من الأم والأب قد يؤثّر سلبًا ويسبب ارتفاع الضغط وأمراض الكلى المزمنة في نسلهما إلى الجيل الرابع
- 2024-12-18 ورشة المرأة في اللوجستيات _ بمؤمر سلاسل الإمداد و الخدمات اللوجستية بالرياض
- 2024-12-18 جامعة الملك فيصل بالاحساء تحقق المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2024 على مستوى قطاع التعليم والتدريب
- 2024-12-18 سمو محافظ الأحساء يدشن "برامج أكاديمية ريف السعودية"
- 2024-12-18 الأحساء.. وجهة سياحية تنبض بالتاريخ والطبيعة الخلّابة
- 2024-12-18 اللغة العربية في التعريب