في يومين : الأدباء الشباب في ضيافة ابن المقرب

ضمن مبادرة (الشرقية تبدع) ورفدًا للحركة الأدبية والثقافية بالمنطقة الشرقية ؛ أقامت جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية (الملتقى الأدبي الأول للشباب السعودي) يومي ٢١ و ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م بمدينة الدمام ؛الملتقى الذي يستهدف فئة الأدباء الشباب من كتاب الشعر والقصة القصيرة من مختلف مدن المملكة ، يهدف لجمع التجارب الأدبية المختلفة تحت سقف واحد٫ حيث تبادُل الخبرات الكتابية والأدبية ، إضافة لحضور ورش مكثفة في الكتابة الإبداعية، والاستفادة من الجلسات النقدية في التجارب الأدبية الشبابية.
انقسمت أنشطة الملتقى الأدبي الأول للشباب السعودي بين يومين غنيين بالوعي الأدبي والثقافي٫ حضرها سبعة أدباء شباب من الدمام والخبر والأحساء والقطيف والرياض ممن يكتبون الشعر والقصة القصيرة.
اليوم الأول:
في عصر اليوم الأول كان افتتاح الملتقى في مقر جمعية ابن المقرب بالدمام٫ حيث رحب رئيس مجلس إدارتها الأستاذ باسم العيثان بالحضور٫ موضحًا أهمية هذا الملتقى للشباب وللمشهد الأدبي في المملكة، وأن هذه خطوة أولى تتبعها خطوات لاحقة ضمن مبادرة الشرقية تبدع.
بعدها قدم الشاعر الأستاذ علي طاهر عرضًا تفاعليًّا حول الكتابة الإبداعية٫ متناولاً أهم تقنياتها الفنية والبلاغية٫ ومفاتيح الكتابة الإبداعية.
وفي مساء اليوم الأول أقيمت أمسية شعرية قصصية في قاعة شباب هاب بالدمام، قدمها الشاعر عبدالمجيد الموسوي، وكان فرسان الأمسية هم الأدباء الشباب، حضر الأمسية نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بالمنطقة٫ تناوب خلالها المشاركون على إلقاء نصوصهم الشعرية والقصصية التي نالت استحسان الحضور٫ والمشاركون هم:
１- مرتضى الشهاب – الشعر.
２- زينب الأحمد – الشعر.
３- فيصل خرمي – القصة.
４- علي الحسن – الشعر.
５- فاطمة المسكين – الشعر.
６- ناصر السنان – القصة.
７- محمد البدي – الشعر.
اليوم الثاني:
في عصر اليوم الثاني من الملتقى، كان الأدباء الشباب على موعد مع محاضرة أخرى حول الكتابة الإبداعية قدمها الشاعر الأستاذ ناجي حرابة، والتي تناولت التعريفات والآراء المختلفة حول مفهوم الكتابة الإبداعية وأنواعها وروافدها وعللها وجدواها وتحليل تلك الآراء والوقوف على النتائج ، إضافة لنماذج شعرية تطبيقية .
وفي مساء هذا اليوم كان موعد الأدباء الشباب مع الجلسة النقدية في منتجع حدائق ماربيا بسيهات ، حيث خضعت نصوصهم الإبداعية لعملية نقدية من قبل متخصصين٫ فبعد افتتاح الجلسة وتقديمها من قبل الشاعرة نورة النمر، قام الناقد الأستاذ محمد الحميدي بتحليل ونقد النصوص الشعرية التي قدمها الشعراء الشباب، مستعرضًا خصائص كل تجربة، مع الإشارة لمواضع القوة والضعف فيها.
كما قدّم الناقد الأستاذ عبدالواحد اليحيائي، الذي تولى ذات العملية النقدية الإجرائية مع النصوص القصصية، وفق الرؤية الإبداعية السردية ، وفي كلا الحالين اتفق الناقدان على جمالية هذه التجارب الإبداعية، ونضجها المميز، ووعيها الأدبي العالي. وقد حضر هذه الجلسة كذلك مجموعة من الأدباء والمثقفين بالإضافة إلى الشباب المشاركين .
وفي الختام تحدث الرئيس التنفيذي لجمعية ابن المقرب الأستاذ أحمد اللويم معربًا عن سعادته بنجاح الملتقى، وإعجابه بالتجارب الأدبية التي شاركت الجميع إبداعها المميز، شاكرًا كل من حضر وساهم في إنجاح هذه الفعالية الأدبية المميزة، وعلى رأسهم القائمون على مبادرة الشرقية تبدع ، وكذلك الداعم الرئيسي للملتقى مركز تنمية الطفل بالدمام متمثلاً برئيسه الشاعر الكبير السيد هاشم الشخص.
وقد أبدى المشاركون والحاضرون سعادتهم الغامرة ورضاهم الكبير عن الملتقى ونجاح جمعية ابن المقرب في إنجازه خلال هذين اليومين رغم مختلف التحديات، داعين إلى تكراره في نسخ أخرى مستقبلًا.

التقرير المصور هنا