أقلام وكتابات
2008/01/02 | 0 | 601
الخط والرسم توأمان لا ينفصلان
لم يكن أمراً عاديا عندما افتتح معرض الخط العربي الأول بتنظيم رائع في محافظة الإحساء حيث برعاية كريمة من لدن محافظ الإحساء الأمير بدر بن جلوي وافتتحه المهندس فهد الجبر مدير بلدية الإحساء
وعندما نصفه كذلك فهي رؤيتي عندما حضرت الافتتاح وحضيت بمشاركة فيه فقد كان المكان يعج بالضيوف النخبة كما أصحاب الأعمال وهذا ما أضاف الرصانة والروعة والجمال في بهو البلدية ، وما استوقفني في هذا المحفل الجميل بكل معنى الكلمة ، انه جاء من تنظيم وإشراف مركز النخلة للحرف بالإحساء حيث أن المركز يمثل القطاع الخاص وهذا أيضا رائع وما يدعو للدهشة أننا لم نجد أي جهة في محافظة الإحساء تعنى بالفن والخط العربي وقد تبنت معرض أو ورشة عمل جاد للخط العربي ، ولا أجد ضير أن اذكر الجهات الأكاديمية بالإحساء مثل جامعة الملك فيصل وكلية المعلمين وكلية الشريعة هذا باعتبار أن تلك الجهات من ضمن تخصصاتها تدريس اللغة العربية والخط العربي من ضمن خططها الدراسية كما أننا لا نغفل دور جمعية الثقافة والفنون بالإحساء الفاعل في حرصها على دفع عجلة الحركة التشكيلية والخط العربي أيضا باعتباره فن ، ولكننا ننتظر الدور الأمثل لهذا النوع من الفن والذي يتميز به العرب عن غيرهم بهذا الفن ولن أخوض هنا في أهمية الخط العربي وجمالياته وما يمثل لنا من قيمة ويكفي عندما ننعت الكتابة الجميلة انه تنبض بالروح الانسانيه عندما نقارنها بالكتابة بالحاسب الالى . ولعلي أجدها فرصة لأطرح إشكالية أن الخط العربي فن أو رسم أو انه حرفة وهذه الإشكالية وجدتها في عيون زوار معرض الخط العربي من الفنانين وبعض المشاركين الذين لم يخفوا عتابهم على المشرف المنفذ المهندس عبدا لله الشايب بعدم دعوتهم للمشاركة في هذه الفعالية فكان السؤال للمهندس فعبر من خلاله أن هذا المعرض للخطاطين وليس لمن يملكوا لوحة تشكيلية للحرف العربي فلم أجدها إلا دبلوماسية إذا فهمنا أن أداة الخط المستخدمة هي القصب الذي يعتبر أداة تقليدية قديمة استخدمت للخط وكذلك الحبر الصيني ليس بأكثر جمال من بعض الخامات التي تبعث الحرف العربي وتبرزه وكذلك الزعفران المخضب بخيوط الحرير قد تكون هنالك بدائل حديثة أو حتى استخدام خامات مختلفة لتكوين روائع من الخط العربي .وهنا نتجه إلى ما يستخدم في الرسم للوحات التشكيلية من تصوير وغيره فيمكن توظيف الكنفس والفرشاة بالألوان الزيتية والغواش والمائية وغيرها في عمل لوحات حرفية وبهذا لايمكن أن نصنف ما يكتب بالحبر أو بالزيتي باعتبار أننا نكتب كتابة موزونة ومنضبطة بقواعد فنية عامة . وعندما نطرح أن الخط العربي حرفة وجعلنا من الأدوات التقليدية المستخدمة المعروفة وبالورق المخصوص منهج لذلك فأنها بالفعل حرفة كصناعة الفخار والخوص وغيرها وهذا ربما تحجيم لهذا الفن أو أننا نستخدم مصطلح الوراق للمختص بذلك كما يطلق عليها المسلمون للأوائل أو كليغرافي كما يستخدم في الغرب للدلالة على هذا الفن الخط والرسم توأمان لا ينفصلان وأصبح الخط في أكثر الأحيان سيد الرسم فقد تميز بعض الفنانين في الرسم والخط بنفس الدرجة لذا استعمل الخط كجزء من الفن وفي الهندسة المعمارية وديكور المساجد والمبهر عندما نعلم أن ارتباط اللون بالكتابة في بداية القرن الرابع عشر حيث لون الحرف بالأبيض والخلفية باللون الأزرق وخصوصا على السيراميك يرمز إلى الناحية الدينية وهذا ما نجده في كثير من الجوامع خصوصا القديمة ويتم محاكاتها في هذا العصر . والخط كصنعة مرتبطة بأدواته ولابد أن نفرق بين الوراق والخطاط الذي يستخدم خامات مختلف لتحقيق الدهشة والجمال كما نراها في أعمال القيشاني والذهب والبرونز والخشب والقماش والسؤال هل عندما يحول الخطاط حروفه السوداء بالحبر إلى حروف ذهبية أو خشبية وغيرها يتحول إلى فنان أو إننا ننظر إلى العمل ونوعه وأسلوبه ونهجه وما ادعوا إليه هنا إننا ننظر إلى كل إبداع إنساني سوء الخط أو رسم أو حرف تبقى الإرث الإنساني والإتقان وتنمية الذائقة البصرية هي المحرك لدفع عجلة الفن بشكل عام الذي يخدم الإنسان فليكن للحياة التي تنبض بكل فعل انساني جميل لتبقى المتعة والاحساس بكل ما هو جيد . كما هي دعوة للمهتمين في هذا المجال أن يكون الإبداع هدفا لكل فن ولاسيما الخط العربي والذي يحتاج منا الكثير في المنطقة لكي لايكون الحاسوب أكثر هيمنة على الإنسان وتتحول الكتابة إلى حرفة فلابد أن نعمل على تغذية راجعه في مدارسنا وكلياتنا .واهتمامنا بالخط من منطلق تراثنا العربي ولغة القران الكريم ووسيلة لإضفاء القيم الجمالية ولعل اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي ومقرها استانبول في تركيا لها تجربة رائدة وجميلة في مسابقاتها الدولية لفن الخط في تبنيها لهذا الهدف .وللعلم فإن معلم التربية الفنية في كلية المعلمين يدرس مادة الخط العربي المدرجة من ضمن خطة قسم اللغة العربية ويدرس مادة فن الخط العربي والمدرجة ضمن خطة قسم التربية الفنية. ولعل من أجمل الأطروحات أن يكون في محافظة الإحساء على سبيل المثال فعاليات للخط العربي من خلال جامعة الملك فيصل في برامجها اللامنهجية وكذلك كلية المعلمين كونها تخرج معلمي التربية الفنية ورعاية الشباب من خلال الأندية وبيوت الشباب وكذلك وزارة الإعلام وجمعية الثقافة والفنون بذلك نعزز قيمت الخط العربي وتنمية روح التنافس ويرقى هذا الفن بهندسته الروحية كما اقترح لأصحاب هذه الحرفة التوجه لتأسيس بيت الخط العربي يتبنى الناشئة ويحترف في دورات الخط ولتحسين الخطوط وعرض دائم للأعمال الخط ومتحف يضم روائع الخط العربي وهذه الأعمال تعد إضافة جميلة مهنيا وتربويا وحرفيا وحتى سياحيا وبعدا إنسانيا من خلال النشاط الحياتي الايجابي .
وعندما نصفه كذلك فهي رؤيتي عندما حضرت الافتتاح وحضيت بمشاركة فيه فقد كان المكان يعج بالضيوف النخبة كما أصحاب الأعمال وهذا ما أضاف الرصانة والروعة والجمال في بهو البلدية ، وما استوقفني في هذا المحفل الجميل بكل معنى الكلمة ، انه جاء من تنظيم وإشراف مركز النخلة للحرف بالإحساء حيث أن المركز يمثل القطاع الخاص وهذا أيضا رائع وما يدعو للدهشة أننا لم نجد أي جهة في محافظة الإحساء تعنى بالفن والخط العربي وقد تبنت معرض أو ورشة عمل جاد للخط العربي ، ولا أجد ضير أن اذكر الجهات الأكاديمية بالإحساء مثل جامعة الملك فيصل وكلية المعلمين وكلية الشريعة هذا باعتبار أن تلك الجهات من ضمن تخصصاتها تدريس اللغة العربية والخط العربي من ضمن خططها الدراسية كما أننا لا نغفل دور جمعية الثقافة والفنون بالإحساء الفاعل في حرصها على دفع عجلة الحركة التشكيلية والخط العربي أيضا باعتباره فن ، ولكننا ننتظر الدور الأمثل لهذا النوع من الفن والذي يتميز به العرب عن غيرهم بهذا الفن ولن أخوض هنا في أهمية الخط العربي وجمالياته وما يمثل لنا من قيمة ويكفي عندما ننعت الكتابة الجميلة انه تنبض بالروح الانسانيه عندما نقارنها بالكتابة بالحاسب الالى . ولعلي أجدها فرصة لأطرح إشكالية أن الخط العربي فن أو رسم أو انه حرفة وهذه الإشكالية وجدتها في عيون زوار معرض الخط العربي من الفنانين وبعض المشاركين الذين لم يخفوا عتابهم على المشرف المنفذ المهندس عبدا لله الشايب بعدم دعوتهم للمشاركة في هذه الفعالية فكان السؤال للمهندس فعبر من خلاله أن هذا المعرض للخطاطين وليس لمن يملكوا لوحة تشكيلية للحرف العربي فلم أجدها إلا دبلوماسية إذا فهمنا أن أداة الخط المستخدمة هي القصب الذي يعتبر أداة تقليدية قديمة استخدمت للخط وكذلك الحبر الصيني ليس بأكثر جمال من بعض الخامات التي تبعث الحرف العربي وتبرزه وكذلك الزعفران المخضب بخيوط الحرير قد تكون هنالك بدائل حديثة أو حتى استخدام خامات مختلفة لتكوين روائع من الخط العربي .وهنا نتجه إلى ما يستخدم في الرسم للوحات التشكيلية من تصوير وغيره فيمكن توظيف الكنفس والفرشاة بالألوان الزيتية والغواش والمائية وغيرها في عمل لوحات حرفية وبهذا لايمكن أن نصنف ما يكتب بالحبر أو بالزيتي باعتبار أننا نكتب كتابة موزونة ومنضبطة بقواعد فنية عامة . وعندما نطرح أن الخط العربي حرفة وجعلنا من الأدوات التقليدية المستخدمة المعروفة وبالورق المخصوص منهج لذلك فأنها بالفعل حرفة كصناعة الفخار والخوص وغيرها وهذا ربما تحجيم لهذا الفن أو أننا نستخدم مصطلح الوراق للمختص بذلك كما يطلق عليها المسلمون للأوائل أو كليغرافي كما يستخدم في الغرب للدلالة على هذا الفن الخط والرسم توأمان لا ينفصلان وأصبح الخط في أكثر الأحيان سيد الرسم فقد تميز بعض الفنانين في الرسم والخط بنفس الدرجة لذا استعمل الخط كجزء من الفن وفي الهندسة المعمارية وديكور المساجد والمبهر عندما نعلم أن ارتباط اللون بالكتابة في بداية القرن الرابع عشر حيث لون الحرف بالأبيض والخلفية باللون الأزرق وخصوصا على السيراميك يرمز إلى الناحية الدينية وهذا ما نجده في كثير من الجوامع خصوصا القديمة ويتم محاكاتها في هذا العصر . والخط كصنعة مرتبطة بأدواته ولابد أن نفرق بين الوراق والخطاط الذي يستخدم خامات مختلف لتحقيق الدهشة والجمال كما نراها في أعمال القيشاني والذهب والبرونز والخشب والقماش والسؤال هل عندما يحول الخطاط حروفه السوداء بالحبر إلى حروف ذهبية أو خشبية وغيرها يتحول إلى فنان أو إننا ننظر إلى العمل ونوعه وأسلوبه ونهجه وما ادعوا إليه هنا إننا ننظر إلى كل إبداع إنساني سوء الخط أو رسم أو حرف تبقى الإرث الإنساني والإتقان وتنمية الذائقة البصرية هي المحرك لدفع عجلة الفن بشكل عام الذي يخدم الإنسان فليكن للحياة التي تنبض بكل فعل انساني جميل لتبقى المتعة والاحساس بكل ما هو جيد . كما هي دعوة للمهتمين في هذا المجال أن يكون الإبداع هدفا لكل فن ولاسيما الخط العربي والذي يحتاج منا الكثير في المنطقة لكي لايكون الحاسوب أكثر هيمنة على الإنسان وتتحول الكتابة إلى حرفة فلابد أن نعمل على تغذية راجعه في مدارسنا وكلياتنا .واهتمامنا بالخط من منطلق تراثنا العربي ولغة القران الكريم ووسيلة لإضفاء القيم الجمالية ولعل اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي ومقرها استانبول في تركيا لها تجربة رائدة وجميلة في مسابقاتها الدولية لفن الخط في تبنيها لهذا الهدف .وللعلم فإن معلم التربية الفنية في كلية المعلمين يدرس مادة الخط العربي المدرجة من ضمن خطة قسم اللغة العربية ويدرس مادة فن الخط العربي والمدرجة ضمن خطة قسم التربية الفنية. ولعل من أجمل الأطروحات أن يكون في محافظة الإحساء على سبيل المثال فعاليات للخط العربي من خلال جامعة الملك فيصل في برامجها اللامنهجية وكذلك كلية المعلمين كونها تخرج معلمي التربية الفنية ورعاية الشباب من خلال الأندية وبيوت الشباب وكذلك وزارة الإعلام وجمعية الثقافة والفنون بذلك نعزز قيمت الخط العربي وتنمية روح التنافس ويرقى هذا الفن بهندسته الروحية كما اقترح لأصحاب هذه الحرفة التوجه لتأسيس بيت الخط العربي يتبنى الناشئة ويحترف في دورات الخط ولتحسين الخطوط وعرض دائم للأعمال الخط ومتحف يضم روائع الخط العربي وهذه الأعمال تعد إضافة جميلة مهنيا وتربويا وحرفيا وحتى سياحيا وبعدا إنسانيا من خلال النشاط الحياتي الايجابي .
جديد الموقع
- 2024-10-20 كيف يمكنك أن تساعد طفلك على اكتساب التنظيم الذاتي؟
- 2024-10-20 مولود جديد ينضم إلى خزائن المكتبة المسرحية العربية، بعنوان "حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي".
- 2024-10-20 الدكتور عمار العثمان عريسا في قاعة السوسن (( المخيم البحري )) في الجبيل الصناعية
- 2024-10-20 ساعتان لإصدار تراخيص أنشطة النقل
- 2024-10-20 التبرع بأعضاء 9 متوفين دماغيا
- 2024-10-20 800 وظيفة في ملتقى طاقات صناعية بالأحساء
- 2024-10-19 جائزة البطالية عرس التميز والإبداع
- 2024-10-19 افراح بوناجمة والتمار في قاعة الفخامة الدائمة بالاحساء
- 2024-10-19 افراح الحسين والهودار في قاعة الدانة البيضاء بالهفوف
- 2024-10-19 الفوائد التغذوية للخضار النيئة مقابل تلك المطبوخة