2023/01/28 | 0 | 1602
الإرتقاء بالبيئات العمرانية
في أقرب مثال لتعدد البئات في جغرافية واحدة الأحساء ، فهناك البيئة المدنية و البئة الريفية أو القروية و البيئة الصصراوية أو البدوية ،و الهفوف و المبرز( و تشمل مدن العيون و العمران و الجفر ) تمثل واقعاً حضرياً متكامل العناصر في تعدد العناصر بالإضافة إلى المنازل كالأسواق و المساجد و المدارس و القلاع و البوابات و الحمامات و غيرها فضلاً عن منشآت الإدارة الحاكميّة . و كلها تمثل الإستدامة.
مع تحسن الصروف المادية و أساليب الحياة، و عناية الدولة بالإسهام أن يكون هناك سكن ملائم و صحي للمواطنين ، وًمع زيادة الخصوبة إزدادت الحاجة للسكن سواءا عن طريق زيادة مساحة الوحدة أو لمقابلة زيادة عدد السكان ، و لدا نمت البيئات المختلفة بشكل مطّرد خلال الأربعة عقود الماضية ، و زود التخطيط العمراني تشابهاً في التقسيم للوحدات و عروض الشوارع و مواقع الخدمات .
و من الطبيعي في المدن أن نرى هذا التوسع أيصاً في المطاق التجاري و الصناعي و غيره ،و كذاك فيما يتعلق بعروض الطرق، و منشآت الجسور، و الحدائق ،و المنشآت التعليمية، و الحكومية و الرياضية . بمعنى أن المدن تتضخّم .
في المقابل البئات الريفية خضعت لهذا التغيير المدني و تغيير البنية العمرانية فضلاً عن طبيعة الحياة المدنية للسكان و أنواع العمل المستحد و زيادة عدد السكان ،و الرقعة الحغرافية ،و البعد عن الحياة الريفية في شكلها البيئي بما يرتبط بصحة البييئة .
وأمكننا ملاحظة هذا التحول من الريفية أو القروية إلى المدنية منذ ثلاثين عاما بتغير مطّرد .
و نحن كمخططين يعنينا هذا التغير الديمغرافي و الذي بدأ يتبلور ( في حينه) في شكله الحضري مماثلاً للمدن . لذلك كانت دعوني من حينها العمل على تقدير جهد وطننا في هذا التغيير و اعترافاً به ليصبح تعبيرا منعكساً على فهم النعاطي على الأرض و تثبيت تلك تالعااقة بما يُعرف بالإرتقاء upgrading ليلاقي طبيعة التغير في الإنسان و واقعه على الأرض ، من هنا كانت دعوتي المبكرة بأن تلك المجتمعات تستحق تسميتها مدناً كالجبيل و القارة و الحليلة و الجشة ى الشعبة وً الشقيق و البطالية و الطرف و غيرها . إن تغيير المسمّى سيضفي معنىً لجودة الحياة وًأنسنة المدن .
لازالت هذه الحاجة قائمة في النظر لهذا المشروع من خلال تخطيط المدن . و لعل تجربة عمل بلدية لمدينة جواثى مثالاً لنقلة مدنية لبقية البئات ، نحن في إطار التنمية ضمن توجه رؤية ٢٠٣٠ التطلع إلى أعلان هذه المجتمعات مدناً سيحقق لها الكثير من التطوير المتعلق بالحالة المدنية .
إن التنبه قبل ثلاثة عقود مع ملاحظة المتغيرات أصبحت الحالة أوضح بعد ان تضاعف مرتين أعداد السكان( بمعنى تجاوز العدد خمسة آلاف) و إستغال السكان بالتخصصات المدنية و التحارية بدلاً من الزراعة التي قل عدد العاملين فيها .
يقيناً سيكون الأهالي مغتبطين بهذا الإرتقاء في وطن يشهد تسارعاً في التنمية
جديد الموقع
- 2024-12-18 جامعة الملك فيصل بالاحساء تحقق المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2024 على مستوى قطاع التعليم والتدريب
- 2024-12-18 سمو محافظ الأحساء يدشن "برامج أكاديمية ريف السعودية"
- 2024-12-18 الأحساء.. وجهة سياحية تنبض بالتاريخ والطبيعة الخلّابة
- 2024-12-18 اللغة العربية في التعريب
- 2024-12-16 تناول الشوكولاتة الداكنة مقترن بانخفاض نسبة احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
- 2024-12-16 تقييم التحكم في ضغط الدم طويل الأمد باستخدام المدى الزمني للنطاق العلاجي بين مرضى سعوديين
- 2024-12-16 وقفة مع تاريخ العطاء
- 2024-12-15 حكاية رجل على هيئة ساعة
- 2024-12-15 تشييع 7 جثامين في حادث سير بالأحساء
- 2024-12-15 "قلق الرياضيات" قلق حقيقي، ولكن هناك مقاربات للتعامل معه وإدارته