
2024/01/19 | 0 | 2124
الأحساء تحتفي بكتاب الأمير عن حارس ذاكرتها الجواد
تصوير عيون هجر
كان مساء الأربعاء 5 رجب 1445هـ 17 يناير 2024م مساء استثنائيا بكل المقاييس، ففيه أقامت الأحساء على (مسرح جمعية الثقافة والفنون بالمكتبة العامة) مهرجانا ثقافيا، وعرسا تاريخيا مهيبا، بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء، والمثقفين والكتّاب والباحثين والمؤرخين، إضافة إلى بعض طلبة العلوم الدينية، وذلك احتفاء بصدور كتاب (جواد الرمضان حارس الذاكرة الهجرية) لمؤلفه الكاتب (أحمد بن علي الأمير) الذي ترجم فيه شيخ مؤرخي الأحساء، المؤرخ المرحوم الحاج (جواد بن حسين الرمضان) وعرض سيرته العطرة، وتكلم عن حياته الطيبة، وذكر بعض إنجازاته الكبيرة في خدمة تراث ومورث الأحساء، وترجمة أعلامها.
كان الحفل بإدارة وتقديم الكاتب (علي محمد عساكر) الذي استهله مرحبا بالجمهور الكريم، وافتتحه بالتعريف بالمؤلف (الأمير) والإضاءة البراقة على كتابه المحتفى به عن (حارس الذاكرة الهجرية) المؤرخ الرمضان، كما حاول في تقديمه لفقرات الحفل الجمع بين التعريف المختصر بالقامات الأدبية والتاريخية المشاركة فيه، وبين تسليط الضوء على بعض الجوانب من حياة المؤرخ الرمضان، وكذا إعطاء إلماعات تعريفية سريعة عن الكتاب.
وتبركا وتيمنا كان الافتتاح بالقرآن الكريم، مع القارئ الأستاذ (محمد بن عبد المحسن الأمير) بصوته العذب، وتلاوته الحسنة، التي أخذت بمجامع القلوب، وعرجت بالأرواح من عالم الملك إلى عالم الملكوت.
بعده كانت المنصة لتوأم المؤرخ الرمضان، ورفيق دربه، الباحث التاريخي الكبير، الدكتور (محمد بن موسى القريني) الذي استهل كلمته بالتأكيد على أهمية الكتاب المحتفى به، كونه يحوي عدة محطات مهمة عن حياة المترجم، ويوثّق تاريخه وإنجازاته للتاريخ، كما ذكر بعض البحوث والمؤلفات الأخرى عن المؤرخ الرمضان، وبيّن مكانته التاريخية المرموقة، وأشار إلى بعض الذكريات الجميلة العالقة في ذاكرته عنه رحمه الله تعالى.
وفي واحة الشعر والأدب، ألقى الشاعر المتألق (محمد الجلواح) قصيدته الرائعة (شيخ المؤرخين) والتي ختمها بقوله مخاطبا المؤرخ الرمضان:
أما المؤرخ الشيخ (محمد بن علي الحرز) فقد جمع في كلمته بين الحديث عن المؤرخ الرمضان، وبين إعطاء نبذة عن الكتاب بما يحتوي عليه من فصول، ويضم من مادة، وما له من قيمة علمية في ترجمة المؤرخ الرضمان، وتوثيق سيرته، إلى أن ختم معربا عن أمله بأن تحتفل الأحساء بطباعة جميع مؤلفات شيخ مؤرخيها، التي لا يصح أن تظل حبيسة الأدراج رغم قيمتها العلمية في حفظ تاريخ الأحساء وترجمة أعلامها.
وفي كلمته الأدبية الإبداعية (جواد الرمضان الوصي على عرش التاريخ) قدم الشاعر الكبير (جاسم الصحيح) شهادته بأن (المؤرخ الرمضان أطلس الأحساء، وحارس ذاكرتها...وأن العلامة الفارقة في شخصيته هي الذات الإيجابية التي يتمتع بها، فهو مولّد لطاقة الحب والأمل والتفاؤل الأمر الذي أحاله إلى قوة جاذبة يستشعرها كل من عاشره...)وقد ضمّن كلمته الضافية بعض الأبيات الشعرية التي حاول أن تجمع بين الإشادة بالمؤرخ الرمضان وتكون متناسبة مع طبيعة كتاب المؤلف الأمير، فقال:
وجاءت كلمة الباحث الأستاذ (حسين بن جواد الرمضان) في الإشادة بالكاتب (الأمير) وكتابه عن أبيه (الجواد) مشيرا إلى القرابة التي تربطه بالمؤلف، خاتما بالشكر الجزيل لجمهور الحفل المهيب والمشاركين فيه.
ثم كانت كلمة المؤلف (الأمير) في التعبير عن سعادته بكتابه، والشكر لكل من سانده في رحلة تأليفه الطويلة، مما كان له أعظم الأثر في إثراء وتطوير مادته، وإظهاره بالمظهر اللائق، خاتما بشكر المنظمين والمشاركين والحاضرين لحفل توقيع كتابه البهيج، مقدرا (لجمعية الثقافة والفنون) ممثلة بمديرها الأستاذ (يوسف الخميس) ومدير اللجان فيها الأستاذ (علي الحمد) استضافة الحفل على مسرح الجمعية بالمكتبة العامة ، (ولنادي النورس) ممثلا برئيسه الدكتور (عبد الله البطيان) عمله في استخراج تصريح إقامة الحفل، وتنسيقه مع الجمعية لأقامته على مسرحها، وذلك قبل أن يسدل الستار على الحفل بتوقيع الكتاب والتقاط الصور التذكارية.
الجدير بالذكر أن المؤلف الكريم من المهتمين بالتراث الأحسائي، وله في ذلك عدة مقالات منشورة، إضافة إلى كتابين: (الذكرى الثمانون لرحيل الوجيه الحاج: عبد الله بن حسن الأمير) مخطوط، والكتاب المحتفى به (جواد الرمضان حارس الذاكرة الهجرية) الصادر عن (تأثير للنشر 2023م) في (304) من الصفحات، ويتكون من خمسة فصول: (ترجمة المؤرخ الرمضان،،رحلاته العملية والعلمية،،مدرسته التراثية،،التكريم،،إلى الرفيق الأعلى) إضافة إلى الخاتمة، وملحق الصور. وقد أهداه مؤلفه إلى صاحب الترجمة، وافتتحه بكلمة شكر وتقدير لكل من سانده في تأليفه.
قدم للكتاب المؤرخ الشيخ (محمد بن علي الحرز) بكلمة جمعت بين الحديث عن سمات المؤرخ الرمضان، والتعريف المختصر بالكتاب، إضافة إلى تقديم آخر للشاعر الكبير (ناجي بن داود الحرز) تكلم فيها عن علاقته بالمؤرخ الرمضان، وشكر المؤلف لتأليفه هذا الكتاب، وختم بتقريظ قال في افتتاحه:
يــا أحـمـد فـعـلك مـحمود
جديد الموقع
- 2025-02-16 قراءة الفقراء
- 2025-02-16 تأثير اللمس في القراءة
- 2025-02-16 في ذِكرَى الأحبة
- 2025-02-16 إيريكا المستقبل
- 2025-02-16 شيخوخة الدماغ قد ترجع في الأصل إلى كرموسوم X الأمومي
- 2025-02-16 سمو محافظ الأحساء يستقبل مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية
- 2025-02-16 أمير المنطقة الشرقية يرعى اللقاء السنوي لجمعية أصدقاء المرضى
- 2025-02-16 سمو أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية إيطاليا لدى المملكة
- 2025-02-16 سمو نائب أمير الشرقية يدشن ميدان السيف الأجرب وميدان الحقيل بالدمام
- 2025-02-16 أمانة الاحساء تضبط 5 أطنان " دواجن فاسدة "