وقفة هامة جداً للتأمل

( موقع المطيرفي :عادل بن حبيب القرين )

البهاء صولجان العطاء، والسيرة عنوان المسيرة، وأنت صاحب القرار، وضوء الفنار لوجودك..

هذه أول شهادة حصلت عليها في صف خامس ابتدائي من مركز صحي الفيصلية بالهفوف، حيث تم ترشيحي من قبل الأستاذ ياسين العلوي مع الصديق العزيز عبد الله بن عبد المحسن البراهيم (النجار) لخط كروت المراجعة (لكل فرد كرت يخصه بالمنزل)، وباقي الإخوان والإصدقاء الذين معنا، كانوا من ضمن فريق الجولات الميدانية؛ لمطابقة ملف المركز مع الواقع الحقيقي لكل بيت من ناحية التعداد!
وعلى إثر هذه الجولات يتم كتابة (الكروت) لكل بيت وملفه!

ختاماً: القائمة تطول بالأوسمة، ولكن أنت الأجدر في كتابة ذاتك، وسمو ثباتك، وتشجيع أولادك، وأحفادك، وأسباطك، ومحيطك..
فلا تترك أي أحدٍ يرسم لك الوهم؛ ويشكل من حولك الأزهار؛ طالما أنت تمتلك الطيف وآفاق الضيف يا عزيزنا..

ما زلت أتذكر كلام سُلاف الحارة، وتاج المنارة، الطبيب السعودي والاستشاري الكبير أحمد بو عيسى، ساعة ما أراد أن يدخل للدراسة في كلية الطب، قال له من في الجوار مُثبطاً (ومُحبطاً): دراسة الطب صعبة جداً!

فأجابه الدكتور أحمد بذات اللهجة: (اللي ادخلوا كلية الطب وتخرجوا منها مو أوادم)؟!

قال الآخر: نعم!
فأجابه الدكتور أحمد: أجل أنا آدمي!

طبتم وطاب الإبداع في طريقكم، وفي نخيل أولادكم، وتمور أحفادكم، وعذوق أسباطكم وجيرانكم.. فأهل العطاء هم من أشعلوا فوانيس الطريق أمامنا بكل يسرٍ وسهولةٍ؛ لذلك تدبر سيرة أي عظيم، فستجد على أقل تقديرٍ أن أولاده وأقاربه يصلون لمستواه العلمي والإبداعي والإنتاجي دون أي وصاية.. لأن أهل الدار أولى من الجوار بالتشجيع الحقيقي، وصقل المهارات، وبلورت الإصدارات منذ الصغر لكل طفلٍ وطفلة..

من هنا: شاهد بتأمل سير الكبار، فستجد المعاناة هي من أوجدتهم إلينا بالجمال، وحسن الوصال يا صاح!

وتدبر ما عندك اليوم من مقام، كيف به لو تحصلت عليه من زمانٍ (مبطيٍ)، وما حصيلة ذلك على أسرتك وأهلك؟

طبتم وتعطر النقاء في مشاهدكم لحب الوطن، والأرض، والبحر، والسماء