2009/09/29 | 0 | 3609
عبدالله القنبر ( عندما ترجل الفارس عن فرسه )
لم يكن أبو محمد بما يملك ملك نفسه كان ملك الجميع لذا فعندما رحل فقده الجميع وودعه الجميع وارى سوف يلمس الجميع لاحقا أي كنز ثمين فقدناه .
توطدت علاقتي الشخصية بأستاذي الكبير في آخر ثلاث سنوات حياته فوجدت فيه حنان الأب ورعاية المعلم بتوجيهاته ونصائحه وتشجيعه وتواصله الدائم وسؤاله واهتمامه .
لم يكن رحمه الله في كل ذلك ينتظر المبادرة من الطرف الآخر كان هو المبادر دائما وكان هذا سر سحره في اسر قلوب من يتعامل معه ويقترب منه . كان يسال ويطمئن آن طال بك عهد التواصل معه كان السباق في إرسال التهاني والتبريكات في كافة المناسبات .
تميز أبو محمد رحمه الله في مجاله المهني ( الصحفي ) بحياديته وتواصله مع الكل لذا لم يشعر احد بأنه منتمي لفئة أو جهة معينة فقد فرض رحمه الله نفسه بأنه من الكل وللكل ولذا اجمع الجميع على حبه والتواصل معه .
كان أبو محمد رحمه الله ملهمي الأول وموجهي الأول في مجال أحببته كهواية ( الإعلام ) وهو بلاشك ملهم كل الاعلاميين الاحسائيين لما لا فهو عميدهم .
كان أبو محمد رحمه الله المنبع الذي يسقي الجميع وبدون استثناء وأول بأول بكافة الأخبار والفعاليات الاحسائية ، كان القاسم المشترك بين كل الإعلاميين الاحسائيين وكذا أيضا المسئولين الاحسائيين .
لا اذكر أني سمعت ولا مرة واحد نقدا قد وجه له رحمه الله في تغطياته أو مقالاته أو تواصله مع الناس فقد كان رحمه الله حب الجميع يفتقدون حضوره وبديهته ونكتته الحاضرة وخفة دمه
سأكون ربما من أكثر الناس افتقادا لابو محمد في سؤاله تواصله خصوصا في شبكة الاحساء الإخبارية التي كان هو الرافد الأول لها بأخبارها وتغطياتها ولقاءاتها ونصائحه وتوجيهاته وتشجيعها
اعلم أني لم أضف بكل ماذكرت أعلاه أي جديد لمن يعرف أبو محمد رحمه الله عن قرب
رحمك الله يا أبو محمد رحمه واسعة وحشرك مع من تحب وغفر لك الله ذنوبك وأسكنك فسيح جناته
وان لله وان إليه راجعون
