2017/06/17 | 0 | 5152
عبد الأمير الخرس...يرتدي عباءة المثقفين
ويتضح في بداية اللقاء أن المثقفين الذين أداروا دفة الحوار كانوا مستعدين بمجموعة من حبائل الأسئلة و شباكها التي كانوا سيصطادون بها الشيخ الذي كان يمثل في وجهة نظرهم رجل الدين التقليدي .
و من بداية الجلسة كانوا يريدون زرع طريقه الحواري بألغام من الأسئلة المفخخة لتنفجرفي طريق وعي الشيخ ولينهوا معركة الحوار أو يربكوه إن صح التعبير من البداية.
لكن الشيخ عبد الأمير كان مستعدا للقاء و متسلحا بسعة الصدر والوعي الثقافي الذي جعل الدهشة ترتسم على الحاضرين و ما إن وصلت الجلسة إلى منتصفها حتى التقط المثقفون أنفاسهم لأنهم وجدوا أنفسهم يتحاورون مع شيخ غير تقليدي وما إن قاربت الجلسة على الانتهاء حتى بادر بعض المثقفين بالتساؤل
لفرط الدهشة من آرائه الجريئة : هل لديك استعداد لطرح أرائك علنا وتحمل تبعاتها أمام المؤسسة الدينية المتمثلة في الحوزة العلمية أم أنه حديث مجالس مغلقة وموجه للنخب؟!!
بغض النظر عن قدرته من عدم ذلك أن ماطرحه الشيخ عبد الامير رأى فيه المثقفون انفتاحا ، ويفتح نافذة للحوار بين المثقف ورجل الدين غير التقليدي بما يحمله من آراء مستنيرة بل يمكن أن نسميها انقلابا وتعرية للمؤسسة الدينية التقليدية وإعلانا من الشيخ عبد الأمير بخلع العمامة التقليدية وارتدائه عباءة المثقف الديني.
(ترددت كثيرا في طرح نماذج لما ذكره لما قد يسبب له من تبعات أو ردة فعل!! )
ويمكن القول باختصار أن الجلسة أسست لحوار جديد و تصالح وتقاطع بين المثقفين وشيخ مثقف قادر على حمل مشعل التنوير الديني .
أثبت الشيخ عبدالأمير فيها أنه يمتلك من شجاعة الطرح مايجعله صديقا للمثقفين بل ويفتح علاقة جديدة بين رجال الدين والمثقفين.
ولم يقف عند هذا الحد لكن في فترات من الحوار كان الشيخ عبد الأمير يمارس دور المهاجم ويرمي الكرة في ملعب المثقفين ويكشف لهم أنهم يقدمون خطابا
مرتبكا ولا يمتلك رؤية واضحة بل هناك خلل في منهجية الحراك التنويري الثقافي بالأحساء.
من خلال طرح المثقفين سؤالهم الذي يكشف ضياع وضعف وتخبط المثقف:
ماذا نفعل تجاه المؤسسة الدينية للحد من تسلطها على المجتمع الأحسائي وحقوقه الأقتصادية من الأخماس ؟!!
وكان جواب الشيخ بسؤال مضاد
ماالذي فعله و اتخذه المثقفون من حراك تجاه المؤسسة الدينية لتقلقها وتربكها ولتجبرها على إعادة النظر في سلوكياتها ومنهجيتها تجاه المجتمع؟!!
(سؤال بعد إعادة صياغة الفكرة وليس نصا من الشيخ عبد الأمير).
كان لقاءً ثريا مضى الوقت سريعا
وفاجأ الشيخ عبد الأمير الحضور في نهاية الجلسة بقصائد نثرية صفق لها الحضور إعجابا.
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني