2024/09/21 | 0 | 725
(الملا حمزة الصغير وذكريات والدي)
بدأت معرفتي بصوت الرادود الحسيني حمزة الصغير منذ أيام الدراسة مع والدي- رحمهما الله-
كان حينما يوصلني إلى المدرسة بسيارته يستمع لنعيه في أيام عاشوراء، وكنت أرى دموعه الغالية تتسلل على وجهه، وفي ثقافتنا المجتمعية أن البكاء على الإمام الحسين فيه أجر وثواب، وهو محل عزة وشرف للرجل، ولذا؛ لم يكن الرجل مهما كان قويا وصامدا في الشدائد يخفي دموعه وبكاءه على مصيبة الإمام الحسين، بل أحيانا تكون (عاشوراء) مناسبة ليذرف فيه الرجل كل بكائياته من آلامه في الحياة تحت ستار واقعة (كربلاء) فهذه المحطة التي يسمح فيها الرجل لنفسه بالانهيار العاطفي وانهمار دموعه.
حينما كنت أرى دموعه وهو يصحبني للمدرسة (يوم عاشوراء) أتمنى أن أمسحها بأصابعي، وأقبله لكن لم أجرؤ على ذلك، وعندما أدخل إلى المدرسة أتوجه إلى زاوية وأبكي لبكاء والدي!
بقيت مخيلتي تربط بين صوت حمزة الصغير ووالدي.
وبعد فقده جعلت يوم وفاته هو عاشوراء بالنسبة لي.
أجلس في مكان وحيد واستمع لصوت حمزة الصغير، وأبكي والدي في الحسين كما أبكي الحسين في والدي.
يعتبر حمزة الصغير من رواديد الأصالة وصوته جنائزي يتناغم مع قدسية الواقعة والحزن حمزة الصغير مولود في أزقة كربلاء -وكما يقول- الشاعر العراقي زاهر موسى
"وحين أصبح اسما معروفا في مواسم العزاء أخذت صوته الأشرطة التي لم تكن آنذاك جزءا أصيلا من حياة الرواديد. كان حمزة مرتبطا ارتباطا وثيقا بشاعر كلاسيكي اسمه كاظم المنظور، وكلاهما نجح في تطوير منظومة اللطميات نحو أفق أكثر التزاما بالتصوير الشعري والمغايرة الموسيقية الهادفة. تبع حمزة الصغير في شهرته رادود آخر هو ياسين الرميثي واختلفا لاحقا".
رحم الله والدي وحمزة الصغير فمنهما تعلمت حب الإمام الحسين...
جديد الموقع
- 2024-12-26 نحو معارض للكتاب الخيري
- 2024-12-26 معادلة الانتصار الإلهي والقيم العليا
- 2024-12-26 أحياة هي أم ظروف حياتية؟
- 2024-12-26 د.نانسي أحمد أخصائية الجلدية :العلاج البيولوجي أحدث وأهم الخيارات في معالجة الصدفية
- 2024-12-26 "ريف السعودية" ونادي الشباب يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية
- 2024-12-26 تجهيز عربة عيادة أسنان في الأحساء
- 2024-12-26 4 مليارات لفرص المسؤولية الاجتماعية خلال 21 شهرًا
- 2024-12-26 نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء
- 2024-12-26 ما الكون إلا زمان .. إلاك
- 2024-12-25 قراءة في حياة الشاعر علي الحمراني