2022/10/09 | 0 | 2382
زمن الرسائل الورقية
في زمن فقدنا فيه خصوصياتنا ، وأصبحنا سلعا بشرية في زمن الحضارة السحرية٠اسمحوا لي أن أحتفي باليوم العالمي للبريد ٠ لأنني شخص ولدت في القرن العشرين ، سوف أحدث مواليد هذا القرن (ومن ضمنهم أبنائي وبناتي) كيف كنا نتراسل في ذلك الزمن ؟ كان الورق هو الجسر القوي الذي تمشي عليه مشاعرنا وأحاسيسنا لتصل إلى من نحب !! كان القلم هو الصديق الذي نبوح إليه ، ونلقي على كاهله أفراحنا وأتراحنا٠وكان ساعي البريد هو الصندوق الاسود الذي يكتم أسرارنا ، لذلك نأمنه عليها !! كنا نراسل برامج التلفزيون ومسابقات رمضان عن طريق الورق٠ ونراسل الفنان الذي نحبه ونطلب صوره أيضا عن طريق الورق٠ حتى الشخص الذي سافر عنا الى بلاد بعيدة ، كان الورق جسرا بيننا وبينه ٠كان الورق يملأ حياتنا ٠ حتى الكتب كانت تأسرنا بنوعية ورقها ونحب رائحة الكتاب والمجلة فالورق يسكننا ببياضه ورقته٠ وكانت الرسائل أجمل مانستخدم الورق من أجله٠ حتى إذا أرادت أسرة أن تخطب لولدها بنت الجيران أو غيرها أرسلت لهم رسالة ورقية بذلك !! كانت أغنياتنا أيضا تحتفي بالرسائل: كلمة ولو جبر خاطر والا سلام من بعيد/ والا رسالة ياهاجر بيد ساعي البريد !!
أو : لاتردين الرسايل / ويش اسوي بالورق؟! كانت حياة رائعة مازلنا نحن إليها، ومازال بعضنا يحتفظ برسائل ورقية لحبيبة أو صديق ٠ كان مكتب البريد وموظفوه ضمن أصدقائنا الذين نعرفهم ويعرفوننا ٠ فبعضنا يذهب الى مكتب البريد كما يذهب الى البقالة !! لكثرة الرسائل التي يرسلها٠ لكننا اليوم نعيش في زمن الرسائل الرقمية التي لالون لها ولا طعم ولارائحة ولا طوابع . كان بعضنا يجمع الطوابع ويحرص عليها ، فهي هواية يفخر بها بين أصدقائه٠ هكذا كانت حياتنا التي سرقتها التقنية منا٠ شكرا لساعي البريد ولموظفي البريد قديما وحديثا٠
جديد الموقع
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يدشّن مهرجان "ليالي القيصرية"
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يكرّم مدير شرطة المحافظة بمناسبة نقله
- 2025-02-07 دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء تكرم الزميل زهير الغزال
- 2025-02-07 أحسائية المغلوث تكرم المرشدين السياحيين ,والسياحة محرك اقتصادي
- 2025-02-07 الايروسية في أغنيات عيسى الاحسائي
- 2025-02-07 سادة الهاشم بالمطيرفي تحتفي بزفاف إبنها "السيد محمد " تهانينا
- 2025-02-06 قراءة في رواية مرآة تطلق الرصاص
- 2025-02-06 هل غمر الجسم في الماء البارد مفيد صحيًا؟
- 2025-02-06 م ق ج عن القراءة
- 2025-02-06 الكتب ومهارة الانتقاء